لازمت كلمة "أزمة" النقد السينمائي طوال تاريخه. ففي 1909، سخرت مجلة "موفنج بكتشر وورلد" الأمريكية من النقاد بسبب "غباءهم الفاضح" وأفتقارهم للمعرفة السينمائية. وانطلقت دعوات في أوروبا عام 1919، لوضع تشريعات تمنع إصدارل المجلات السينمائية بجملتها (Frey 2015, 37). ونشرت مجلة "فارايتي" الهوليودية انتقادات لاذعة بشكل منتظم، مثل هل مازالت هناك حاجة حقًا للنقاد السينمائيين، أم إنها حرفة عفا عليها الزمن؟ ثم حوصر المحيط العالمي للنقد السينمائي" من كل الجهات لأكثر من سبب. فقد استغنت الصحف عن عدد غير قليل من العاملين بها، وإنهار سوق المجلات المطبوعة المتخصصة، وتكاثرت مواقع الهواه على الإنترنت".