Landscape in the Mist_1988 " منظر في السديم"

سامح سليمان توفيق 15 مارس 2022 الفيلم القصير

الكاتب : سامح سليمان توفيق


هجر تيودور أنجيلوبولوس دراسة القانون وتوجه إلى السوربون لدراسة الأدب، ولكن هاجس السينما ظل يراوده، ويتوارد في مخيلته. وفي فرنسا بمعهد الدراسات العليا السينمائية - إيديك، يقول: "لم أتخرج من معهد إيدك، بل تم طردي عند نهاية العام الأول والسبب المشاكسة وعدم الخضوع للضوابط،، ما هي الضوابط التي يمكن ان نخضع لها"؟!.. هنا يعلن أنجيلوبولوس عن هويته، ومشروعه السينمائي الذي سيستمر حتى النهاية .. رحلات الحروب، والألم والفزع، والخيانات، ثم رحلات الجوع والقهر، والاستلاب والاندحار، والمخاوف.
في بعض أفلامه، الرحلة تبدو واضحة وجلية، “منظر في السديم”.. السديم هو غيوم موجودة في الفضاء تتشكل من تجمع غازات وغبار كونيّ، ومن هذه السدم تولد النجوم، ومثال على ذلك تشكلت المجموعة الشمسية منذ 4.6 مليار سنة من سديم كونيّ في مجرة درب التبانة. فالسدم هي جزء من ولادة وحياة وموت النجوم.
فيلم منظر في السديم – 1988، الذي حاز على الجائزة الكبرى في مهرجان فينيسيا، هو الجزء الثالث من ثلاثية أنجيلوبولوس "صمت التاريخ" الأول رحلة الي كيثيرا – 1984 والثاني النحل - 1986. وينتهي الفيلم بالشجرة التي شاهدناها بفيلم رحلة الي كيثيرا.
“منظر في السديم” .. هي رحلة اكتشاف الحياة، لطفلين يبحثان عن والديهما، كيف يؤذيهما الترحال، وماذا يمكن ان يمنحهما. عندما خلق الله الكون فان اول ما خلقه هو الأسفار، إنها رحلة تمثل امتداداً للرحلة في المثيولوجيا الدينية واليونانية. المغامرة تيمه أساسية في كل أفلام أنجيلوبولوس. إنه يشيد أفلامه وكأنه يصور رحلة روحية تخترق الزمن .. نشاهد أبطاله يرحلون للبحث عما يحسون به في حاضرهم ومستقبلهم. وجولات أبطاله لا نعرف هل تصل بهم لأهدافهم، أم يفشلون ويرغمون على العودة من حيث بدأوا.
"فاولا" فتاة في الحادية عشر من عمرها، وشقيقها "ألكسندر"، طفل في الخامسة من عمره. يعلمان من أمهما بأن والدهما الغائب، يعمل في ألمانيا، الابن يراه في الحلم بشكل مختلف في كل مرة، والفتاة تخاطبه في الحلم في أمل وتفاؤل وحنين للقائه، مشاهد حالمة ما بين الواقعية والسوريالية والخيال والاسطورة تصف مشاعرهما، فيقرران السفر إلي ألمانيا للبحث عنه دون علم أمهما. اختلقت الأم قصة الأب الذي يعمل بألمانيا، لأنها لا تعلم من يكون أبيهم، وحتي لا تخبرهما بأنهما طفلين غير شرعيين.
وبالرغم من شكوك الطفلين من عدم وجود هذا الأب الافتراضي لا بألمانيا ولا خارجها، إلا أنهما يواصلان رحلتهما السحرية. قصة خرافية تشبه الأسطورة، يؤمن الطفلان بوجوده تمام الإيمان، بالرغم من أنهما لم يبصراه يوماً. طفلان يجتازان الطريق في الضباب ليعبرا سديمه بحثاً عن جذورهما المفقودة، آملا في الوصول إلى النور في نهاية الرحلة. وعن تيمة البحث عن الأب يقول أنجيلوبولوس: "في كل أفلامي هناك شخصية تبحث عن أبيها.. لا أعني فقط الأب الحقيقي إنما مفهوم الأب كعلامة أو معنى أو رمز لما نحلم به. إن الأب يمثل ما نريده أو ما نؤمن به. هذا يعني أن البحث عن الأب هو في الواقع محاولة يقوم بها المرء للعثور على هويته في الحياة". ويضيف: " الفيلم ليس فقط عن صغيرين يبحثان عن أبيهما. إنها رحلة، والتي خلالها يكتسبان معرفة عميقة بالحياة، ويتعلمان أن يؤمنا بعالمهما الخاص. وفي الطريق يتعلمان أيضاً أن يريا الأشياء التي هي ليست مرئية من النظرة الأولى. يتعلمان الحب والموت، الأكاذيب والحقائق، الجمال والتدمير".
"فاولا" تروي لشقيقها قصة روتها مراراً بناء على طلبه: في البدء كان الظلام، ثم كان هناك الضوء، وانفصل الضوء عن الظلام، وانفصلت الأرض عن البحر، وخُلقت الأنهار، والبحيرات، والجبال، ثم الزهور والأشجار، والحيوانات والطيور..
تعمد المخرج إخفاء صورة الأم، فلا نراها ولا نسمعها على الإطلاق، ابتعد الطفلان عنها عاطفياً وجسدياً، واستمرا في محاولتهما حتى النهاية للقاء الأب الذي يمثله الضوء المنشود.
ينطلق الطفلان في رحلة البحث عن الأب، ويتنقلان من مكان إلى آخر بالقطارات، بالسيارات، بالشاحنات. إنهما يتفاجآن بطبيعة ما يشاهدانه وما يلتقيانه أمامهما، فالأشياء والمشاهدات غير مألوفة لهما وكلها أمور تحتاج للكثير من الشرح والتوضيح.
وتكتب الفتاة، عبر المخيلة، رسائل الى الأب: "عالم غريب. كلمات وإيماءات لا نفهمها. والليل يخيفنا، ومع ذلك فنحن سعيدان لأننا نتحرك إلى الأمام".
لا تخضع سيناريوهات أنجيلوبولوس لضوابط السرد المعتادة من البداية وحتى النهاية، السرد يعتمد علي التحليل الدائري للحدث من كل جوانبه الاجتماعي والسياسي والاقتصادي والإنساني والكثير من التأمل. لقطاته لا تخضع للتسلسل المنطقي، هذا النظام الخاص به في ترتيب السيناريو يجعله خارج المألوف ويمنحه حرية كبيرة في السرد. يعلمنا أنجيلوبولوس كيف نرى العالم بداخلنا وحولنا، أفلامه، تعيد صياغة الاتصال بين البشر، لإعادة بناء الواقع والمخيلة والتاريخ والأسطورة.
يصور المخرج عدة مشاهد رمزية تعبر عن حالة الطفلين اللذين يحكمهما مشاعر وانفعالات متباينة، تعكس البنية النفسية، وتداعياتها في هذا العالم المبهم الذي يخوضان فيه تجربة الحياة قبل الأوان. ويعلمهما الجوع أن العمل مقابل الطعام.
هناك خلط متعمد بين المشاهد الواقعية والسحرية والسوريالية .. ماذا يعني خروج يد من البحر؟ عروس تبكي وتحاول الهروب ليلة زفافها من عريسها؟ رجال ونساء يصورهم المخرج كالتماثيل يقفون ثابتين وثلج يتساقط فجأة كظاهرة إعجازية خارقة، حالة انتحار في مخفر الشرطة، موت حصان بعد سحله على الطريق دون رحمة؟ بكاء الطفل بحرقة وهو يشاهد الحصان يحتضر، مشهد الديك الأبيض في محطة القطار واصطياده بمعرفة أحد الركاب، وعازف الكمان الفقير في المطعم .. و سائقو الدرجات المجهولون يرتدون ملابس باللون الأصفر الفوسفوري، ومشهد تحية العلم، ممثلاً شاباً يتحدث عن المسرح وعن صعوبة جعل الجمهور يضحك ويبكي، فرقة من الممثلين الجوالين الذين يبحثون عن مسرح وعن جمهور، ثم يبيع الممثلون الجوالون لملابس العرض المسرحي. إنها تلك المشاهد التي تتكرر في أفلام أنجيلوبولوس، غياب الأب أو البحث عنه، الأطفال أكثر براءة و لكنهم ليسوا أقل فهماً، حفلات الزواج، المظلات، الحدود والحواجز السياسية والاجتماعية والذاتية، التماس بين الماضي والحاضر والمستقبل، تعارض قيم الماضي وقيم الحاضر. مثل هذه المشاهد غالبا ما تكون مربكة، خاصة لجمهور تعود على المشاهد المتسلسلة والمرتبة جيداً، وصوره تستدعي تركيزاً مكثفاً ومرهقاً. وتطلب من المشاهد اكتشاف الصلات بينهما وربطهما ببعض في نسيج واحد. وترغمه على المشاركة في التأليف ومتابعة رحلة الشخصيات. وتنشط ذهنه وعقله ليشارك بفعالية في عملية "قراءة" الصور التي تفيض أمامه، وتدفعه الى التأمل والتأويل.
هذه المشاهد تستهلك أكثر من عشر دقائق من زمن الفيلم، وقد يعتقد بعض المشاهدين، أنه يمكن حذفها، دون أن تخل بالعمل، ولكني أري أنها تمثل خصوصية ومفاتيح فهم المراد من العمل الذي يصوره أنجيلوبولوس، فضلا عن أنه ككثير من المخرجين الذين يدلون بآرائهم الشخصية بشكل فني مبتكر داخل أعمالهم .. فأنا أرى أن أنجيلوبولوس يبشر بموت المسرح داخل بلاده وخارجها بالرغم من أن اليونانيين هم مهد المسرح ومخترعوه، وبالفعل لا نجد مسرحا الآن لا في اليونان ولا في غيرها من البلدان. لقد كانت مصر تزخر بعدد لا يقل عن عشرين فرقة مسرحية خاصة بالإضافة لعروض مسارح الدولة في الثمانينيات، لم يتبق منهم شيء، فضلا عن اقتصار مسارح الفرق الخاصة في الوقت الحالي، على تقديم إسكتشات ضاحكة تحت مسمي المسرح.
يقول أنجيلوبولوس: "العناصر الرمزية، بالنسبة لي، هي وسيلة للإفلات من تخوم السرد البسيط، استكشافات العالم السوريالي. إنها مقحمة في نسيج السيناريو، مع إنني في أحوال كثيرة لا أكون على يقين مما تعنيه هذه العناصر". كما يصنع أنجيلوبولوس حالة من العبور لشخوصه في أفلامه المختلفة، فأبطال فيلمه "الممثلون الجوالون" يعودون مرة أخرى للظهور في فيلم "منظر في السديم" ليلعبوا نفس الدور، ولكن كفريق من الممثلين العجائز الذين تتفكك فرقتهم، ويبيعون ملابسهم. ويتكرر عدد من أسماء شخصيات أفلامه لتعبر عن حالة تواصل وارتباط بين عوالم أفلامه، كأسماء "الكسندر" و سبايروس" - اسم الأب الغائب، فيما يتكرر اسم "فاولا" تحديداً في أفلامه، كرسالة حب وذكرى منه لأخته "فاولا" التي ماتت في سن الحادية عشرة، وبذلك يستمر في صناعة عالم متشابك ومتصل تتجلى فيه تجربته الخاصة.
كتب أنجيلوبولوس الشعر حين كان طالبًاً، وتأثر بالعديد من الشعراء، فظهرت أفلامه في شكل قصيدة شعرية، هادئة أحيانًا، وثورية تاريخية في أحيان أخرى، ودائما يضمن أفلامه أبيات شعر تعبر عن حالة أبطاله. أنجيلوبولوس برع في تطويع أفلامه السينمائية للتعبير عن ذاته وفنه، ولأنه يكتب أفلامه لنفسه، فجاءت كل لقطة من الأفلام التي حققها مُعبرّة عن رؤيته الفنية والفكرية للعالم. "كل أفلامي هي جزء مني، وتعبير عن سيرتي الذاتية وحياتي، والتجارب التي عشتها والأحلام التي حلمت بها، بعض أفلامي أقرب إلى اهتماماتي الفكرية، والأخرى أقرب إلى أحداث في حياتي الواقعية، كل ما فعلته ونجحت في الكشف عنه وإبرازه، نابع مني ومن ذاتي، هذا هو ما يهم، باستقلالية عن التقدير والاهتمام والجوائز والتكريم". ويؤكد أنجيلوبولوس: "أنا لا أحقق أفلامًا لإرضاء أو إمتاع أحد ما، فالأفلام بالنسبة لأفراد مثلي تكون أسلوب حياة، عندما أتحدث عن حياتي فإنني أتحدث بالضرورة عن حياتي في الافلام. تحقيق الأفلام هي حياتي الثانية الموازية. أحب كلمات فولكنر التي تقول "إن العالم مخلوق من أجل أن يكون رواية"، في حالتي، أريد أن أصدق بأن العالم مخلوق ليصير فيلمًاً. "أود أن أصدق بأن السينما سوف تنقذ العالم. السينما هي عالمي، وهي المدى لكل أسفاري. إني أبحث على الدوام عن المدينة الفاضلة، الصغيرة والسرية، التي سوف تسحرني. إني أبذل أفضل ما بوسعي للإيمان بالصلة الوثيقة لهذه الرحلات التي أقوم بها على نحو متواصل من خلال أفلامي. يقول المخرج الياباني كيروساوا: "أنجيلوبولوس يراقب الأشياء بهدوء ورصانة من خلال العدسات. ان ثقل رصانته وحدة نظرته الثابتة هي التي تمنح أفلامه قوتها".
أثناء الرحلة، يعاني الطفلان من الجوع والحرمان والاستغلال. وتتعرض الفتاة للاغتصاب من سائق شاحنة يقلهما في الطريق، يغتصب الفتاة في الجزء الخلفي من السيارة في مشهد طويل صامت قاس، بمحاذاة طريق سريع تمر عليه السيارات غير مبالية، دون أن نرى ما يحدث داخلها، ولكن نري شقيقها وهو يبحث عنها وينادي عليها دون مجيب، فلا يجدها.. يظهر المشهد تأثر المخرج بالتراجيديا الإغريقية من خلال عزوفه عن تصوير المشاهد العنيفة والدامية، فهي تحدث خارج الشاشة ويراها المشاهد بمخيلته فقط. وقد أوحت يد الفتاة الملطخة بالدماء ونظرتها الذاهلة بالانتهاك الذي حدث لها داخل الشاحنة المظلمة. تفقد الفتاة براءتها وثقتها بالعالم، ويستبد بها اليأس. وتمر بتحولات متبانية من مشاعر الحب الأبوي والطفولي بعد لقائها بالشاب أوريست وتتعرض لعذاب الخذلان.
بالفيلم الكثير من المعاني التي يعبر عنها المخرج بالمجاز .. بؤس الإنسان و حدة القدر ووحشية الأنظمة السياسية وسطوة الاقتصاد الشرس الرأسمالي والانسان الخاوي الذي يفتقد الرحمة. لكي نقرأ جماليات أفلام أنجيلوبولوس علينا أن نلحظ التزامن والتداخل بين الواقع والمتخيل، المشاهد الطويلة، الحركة الهادئة والثابتة للكاميرا في اجواء ضبابية أو ثلجية. أفكاره السينمائية ذات موضوعات فكرية وفلسفية عميقة تدعوك إلى التأمل وأن تتشابك مع الحياة والموت الذاكرة والهوية.
يؤسس أنجيلوبولوس بالفيلم للتيمات الأثيرة عنده والتي سينحت منها أفلامه التالية: اكتشاف الذات، وتخطي الحدود، والعودة إلى الجذور وانهيار القيم. أفلامه تمجد عذابات الأبطال وتضحياتهم للوصول إلى خلاصهم الفردي. الطفلين يخرجان من الظلام، من الجهل، وينطلقان نحو المعرفة. الإيحاء و المجاز يتم ممارسته على نحو فعال من أجل إطلاق خيال المشاهد، بحيث يكون بوسعه خلق صورة خاصة به يستخلصها من الصور المعروضة أمامه. لماذا كان ينادي الصبي علي طيور النورس .. ولا نراها .. وهل يراها هو أم يتخيل أنه يراها؟!. لماذا لم يرنا المخرج أم الطفلين أو يسمعنا صوتها.. إنها غائبة أكثر من الأب الذي يبحثان عنه. سوف يجد المشاهد لغة سينمائية خاصة بأنجيلوبولوس تعتمد على تمديد بُعد الزمن، قبل الولوج في متنن أي مشهد، ليكون لديه الوقت الكافي لاكتشاف العلاقات بين الممثلين والبيئة المحيطة بهم. التصوير كله خارجي في الأماكن الطبيعية للأحداث.
موسيقى المؤلفة الموسيقية اليونانية إيليني كاريندور تساعد أنجيلوبولوس، فهي تختار له موسيقي شاعرية تناسب بدقه بالغة الحوار الشاعري الذى ينطق به أبطاله. يوجد تيمة موسيقية تتكرر كثيرا مع أحداث الترحال، ويختلف توزيعها حسب الأحوال: أحيانا تكون متفائلة وأحيانا تكون متشائمة. كما يوجد تيمات أخرى كثيرة صاحبت شريط الصورة وساعدت المتفرج على تحديد مشاعر الأبطال بدقة.
في ميناء ثيسالونيكي، وقت الفجر، الصبي وشقيقته وأوريست، ممثل المسرح يقفون كالجماد وترتفع من البحر يد رخامية ضخمة جدا وسبابة اليد مقطوعة. ويبدو لهم وللمشاهدين أن ظهور اليد، أشبه بشيء خارق معجز، ثم يتبين لهم أن هناك طائرة هليكوبتر عسكرية تنقلها الى جهة غير معلومة.
يصرخ الممثل الشاب مقتبساً من الشاعر الكبير، ريلكيه ...
!!! لو أردت أن أصرخ ... من سيسمع لي من جيوش الملائكة ؟!!!
نري الشاب تتبدد أحلامه ويخسر أمله في تحقيق طموحة وحينها تنتهي رحلة الثلاثة معا بوداع حزين ويذهب كل منهم في طريقه.. ويبدو أن الشاب قرر التخلي عن أحلامه وطموحه، بينما الطفلان قررا المضي في طريقهما .
وفي النهاية ، لا يعثر الطفلان على الأب، ولا يخرجان من حدود بلادهما، بل يصلان إلى الشجرة المضاءة في منظر مغلـّف بالسديم، حيث يعانقان الشجرة، على وقع التصاعد الدراماتيكي للموسيقى، في لقطة بعيدة توحي بأن الضباب زائل شأنه شأن الواقع المرير المؤلم الذي شاهدناه، بتفاصيله المختلفة، فلا نعرف هل سيجدان الأب أم لا، إلا أنهما اكتسبا تجربة الرحلة، وأصبحا على عتبة مرحلة جديدة كلفت الكثير للوصول إليها، إلا أنه وفي النهاية سينبثق النور. هذه النهاية تمدنا بجرعة أمل، فوصول الطفلين إلى المكان الذي أرادا الوصول إليه، نجاح لرحلتهما، على آية حال.
د. سامح سليمان توفيق

 
 
 

التعليقات :

قد تعجبك هذه المواضيع أيضاً

أحدث المقالات