cinema novo سينما نوفو

حسن شعراوى 10 سبتمبر 2019 <<فتاة المصنع>>

الكاتب : حسن شعراوى


مصطلح برتغالي ويعني السينما الجديدة ، وهو تيار حركة نشأت بالبرازيل منتصف الخمسينيات من القرن
للمخرج البرازيلي Rio 40 Graus الماضي ، بفيلم Nelson Pereira dos SantoS نيلسون بيريرا دو سانتوس.

وقد نشأت سينما نوفو كردّ على أهم تيارين كانا سائدين في أوروبا آنذاك، الواقعية الايطالية الجديدة ، والموجة الجديدة الفرنسية ، واستمر هذا التيار/ الحركة في البرازيل منذ أواخر الخمسينيات حتى أوائل السبعينيات وتميزت بتصويرها لحياة فقراء البرازيل وتبنيها تيمات أفرو- برازيلية ، وكانت منذ البداية منحازة ومرتبطة بالسياسة والمجتمع وقضاياه وحركات الاحتجاج الشعبي ضد الفقر والقهر والديكتاتورية العسكرية، وضد الاحتلال الأميركي الشمالي للبرازيل ولأم ريكا اللاتينية عموماً. وأفلام سينما نوفو تعاملت مع الموضوعات المتعلّقة بالمشاكل القوميّة والوطنية، من النّزاعات في المناطق الرّيفيّة إلى المشاكل الإنسانيّة في المدن الكبيرة.

ويعتبر المخرج البرازيلي دي سانتوس المؤسس الحقيقي لهذا التيار ، وكان الحدث الأبرز عام 1962 بمهرجان كان
السينمائي حينما تم عرض ثلاثة أفلام وهي التي أسست لهذه السينما، وهي: (حياة قاحلة ) لنيلسون بيريرادو
سانتوس، (وغانغا زومبا ) لكارلوس دييغيس. )إله أسود وشيطان أبيض( لجلوبير روشا، قبل عرض هذه الأفلام
الثلاثة لم يكن أحد قد سمع بمخرجيها أو شاهد أفلامها خارج حدود البرازيل.

هو Glauber Rocha إلا أن المخرج جلوبير روشا المُنظر لهذا التيار / الحركة حينما القى في العام 1965خلال تظاهرة أقيمت لأفلام سينما نوفو في مدينة جنوى الإيطالية بيانه جماليات الجوع وهو أقرب إلى المانفيستو ، يفسر كيف يتحول البؤس إلى عنف، وكيف يمكن لهذا العنف أن يتحول إلى سلاح قاتل، حين يتعانق مع الكراهية، وإلى أعمال فنية حين يتعانق مع الوعي والرغبة الواعية في التغيير.

وبرغم توقف حركة السينما نوفو من سبعينيات القرن الماضي ، إلا أن تأثيرها مازال ممتداً حتى الآن ، ليس فقط في البرازيل بل امتد تأثيرها في كامل دول أمريكا اللاتينية وبعض دول أفريقيا الأمر الذي جعل بعض النقاد يطلقون عليها حركة سينما العالم الثالث.

 
 
 

التعليقات :

الاسم : Radwan

بوركت جهودكم

قد تعجبك هذه المواضيع أيضاً

أحدث المقالات