الكاتب : صفاء الليثي
كنت بدأت التردد على مركز الثقافة السينمائية حيث ندوة النقاد يوم الأحد من كل أسبوع وقتها كانت ندوة
الثلاثاء لجماعة التسجيليين وكان رئيسها فؤاد التهامي، مع الوقت انتظمت أكثر في حضور نشاط جميعة
النقاد وكان رئيسها المخرج والناقد سيد سعيد، ومعه حسين بيومي ومحسن ويفي، منفصلون تماما عن
الأجواء الصحفية متعالين على الجمعيات الأخرى، كان سيد سعيد وهو المثقف الثوري يردد في أحاديثه
تعبير حراس البوابات ولا ينتبه أنه ومعه ويفي وبيومي كانوا حراسا لبوابة جمعية نقاد السينما المصريين.
الناقد سمير فريد أحد مؤسسي الجمعية كان يندهش لجمعية نقاد أن ينفي رئيسها وجود نقد ولا نقاد في
مصر،
كنت بدأت التردد على مركز الثقافة السينمائية حيث ندوة النقاد يوم الأحد من كل أسبوع وقتها كانت ندوة
الثلاثاء لجماعة التسجيليين وكان رئيسها فؤاد التهامي، مع الوقت انتظمت أكثر في حضور نشاط جميعة
النقاد وكان رئيسها المخرج والناقد سيد سعيد، ومعه حسين بيومي ومحسن ويفي، منفصلون تماما عن
الأجواء الصحفية متعالين على الجمعيات الأخرى، كان سيد سعيد وهو المثقف الثوري يردد في أحاديثه
تعبير حراس البوابات ولا ينتبه أنه ومعه ويفي وبيومي كانوا حراسا لبوابة جمعية نقاد السينما المصريين.
الناقد سمير فريد أحد مؤسسي الجمعية كان يندهش لجمعية نقاد أن ينفي رئيسها وجود نقد ولا نقاد في
مصر، كان فريد بعيدا عن إدارة الجمعية التي أسسها مع مجموعة كانوا ومازالوا رموز النقد السينمائي
المختلف عن الصحافة الفنية السائدة، في فترة لم أعاصرها كانت الجمعية تسمى جمعية سمير فريد، كان
متحكما فيها يقود معاركها وتوجهاتها في فترة كانت الجمعية تعلن مواقف سياسية بجانب دورها الثقافي. وما
لاحظته أنه عاد للتواجد بعد انتهاء مجلس ( سعيد/ويفي/ بيومي) بعودة الناقد فتحي فرج ( أحد المؤسسين
الأوائل للجمعية) ورغبته في التواجد بإدارتها بعد فترة تغيب فيها عن البلاد لسفرة خليجية. كنت نشطة أيضا
بجمعية السينمائيات وقت أزمة فيلم هيستريا وكتبت خاطرة عن المونتاج الذي اتهم بإفساد الفيلم، وأنه لا
يمكن أن يكون سببا في عدم نجاحه، قرأ سيد سعيد الورقة وطلب مني أن أذهب بها إلى مجلة الفن السابع،
كان وقتها رئيس جمعية النقاد ومستشارا غير معلن للمجلة، استلم مني المقال أسامة عبد الفتاح وتحمس
محمود الكردوسي لنشره في الصفحات الأولى وكأنه رأي تتبناه المجلة. وبالتوازي بين بدايات كتاباتي في
السينما وحضوري جمعية النقاد كانت تغييرات تحدث بوصول الناقد فتحي فرج الذي ترشح وأصبح رئيسا
للجمعية بدلا من سيد سعيد الذي انسحب غاضبا ولم يظهر بالجمعية بعد ذلك إلا في بعض المناسبات سآتي
على ذكرها لاحقا. كان طلب عضويتي معلقا في مجلس ( سعيد/ ويفي / بيومي) وتم قبوله بمجلس فتحي
فرج الذي أعاد النشاط للجمعية، واهتم بإصدار نشرة مرافقة للعروض واعتمد علي في تنظيم العروض
وتجهيز النشرات، كتبت نشرتي الأولى بالجمعية عن عباس كياروستامي وأفلامه مستعينة بالشبكة الدولية.
وتوالت النشاطات حتى توفاه الله بعد أن كانت فترته فترة خصبة بعيدا عن سياسة جيتو النقاد. في عودة
مماثلة للناقد أمير العمري تقرر أن يترشح وفي اجتماع مغلق تم بأحد المقاهي تكونت قائمة لمجلس إدارة
جديد استبعد منها محسن ويفي وماجدة موريس كما استبعدت وكنت ترشحت مستقلة عن أي جبها قديمة أو
جديدة، كان أمير العمري قد اختاره علي أبو شادي ليكون مديرا فنيا لمهرجان الإسماعيلية، كان تواجده في
الجمعية وفي اسماعيلية تمهيدا لعودة دائمة من غربته الاختيارية بلندن، ولكن الأمور لم تستمر كما خطط
لها. نعود ليوم التصويت الذي اتضحت فيها حقيقة القائمة إذ تقرأ الأسماء بترتيبها ثم يتم تخطي الأسماء
الثلاثة صفاء ماجدة محسن والعودة لاستكمالها، اختار العمري مجموعة سيتآلف معها مستبعدا عناصر
سابقة مدعوما من حسين بيومي الذي كوفئ بأن أصدروا له كتابا عن الرقابة. اختفى ويفي عن الندوات وكذا
لم تظهر موريس وبقيت أنا حاضرة دوما لفعاليات أمير العمري وأشهد أنها كانت قوية منها عروض
للصيني الكبير زانج ييمو صاحب ارفعوا المصابيح الحمراء، كما أصدر مجلة السينما الجديدة، لم يعجبني
القطع الغريب لشكلها ولكن كانت محتوياتها قيمة وطلب مني الكتابة فيها وكتبت. كان أحمد حسونة هو
السكرتيرالعام وكان أمينا في عمله يقف بقوة في مواجهة أمير العمري وقراراته العنيفة المشخصنة، كنت
2
ترشحت للجنة تحكيم الفيبريسي في سالونيك للسينما التسجيلية والقصيرة وكنت أكتب عنها باستمرار
ومشرفة على باب لها بالفن السابع وأكملت الكتابة عنها بالعربي الناصري وسطور، أمير العمري سخر من
ترشحي لازم تكوني بتتكلمي بطلاقة، فلوينت انجلش، وكان ردي وهل تعرف هل أجيده أم لا!!. فوجئت
أنني قبلت في تحكيم سالونيك الأساسي وكانت المرة الثانية التي أخرج بها خارج البلاد بعد اختيارالناشط
السينمائي الليبي محمد مخلوف لي لإصدار كتاب عن المخرج التسجيلي حسام علي لمهرجان الشاشة
العربية المستقلة الذي عقدت دورته الثانية بالدوحة. كان مخلوف حضر إلى مقر مجلة الفن السابع وطلب
كل الأعداد التي تحوي كتابة عن الأفلام التسجيلية وتوقف عند ملف أشرفت عليه عن حسام علي. فاختارني
وفي هذا المحفل تعرفت على سعد هنداوي ومجموعة من شباب المخرجين والنقاد وكان سبق تعرفي على
بعضهم في برنامج خاص نظمه سيد سعيد في جمعية يرأسها أخوه محمد السيد سعيد في برنامج عن الفنون
وحقوق الإنسان. في مهرجان سالونيك تعرفت على نقاد دوليين وتوطدت علاقتي ببعضهم وكانت مشاركتي
فعالة بل إن الفيلم الذي اخترناه لجائزة الفيبريسي كان نفس الفيلم الذي اختارته اللجنة الرسمية وكان من
أعضائها سمير فريد والمخرج جعفر بناهي وتقابلنا صباح الختام في بروفة اعلان الجوائز، سلمت على
بناهي وأعربت عن إعجابي بفيلمه "الدائرة" وكان عرض بمهرجان القاهرة وحصل على جائزة. كان تقليد
أن يتحدث من مثل الجمعية عن دوره في اللجنة قائما وتحدثت عن تجربتي في سالونيك، ودخل سمير فريد
بعدما انتهيت وتحدث عن تجربته وبدا ساخرا من لجنة لا يتحدث رئيسها سوى الروسية وأن بناهي لا يجيد
لغة إلا بالعافية، كان سمير فريد غير راض عن النتيجة وكانت لفيلم روسي اسمه " القطار الأخير" وكان
عملا مهما عن آخر قطار للألمان قبل هزيمتهم في الحرب العالمية. كانت فترة رئاسة أمير العمري لمجلس
الإدارة فترة خصبة زاخمة بالنشاطات ولكن في الكواليس كانت تجري خلافات لا أعرف تفاصيلها انتهت
بتقديمه الاستقالة التي تم قبولها على الفور( كان العمري يحكي كيف صعد أحمد عبد العال نفسه كرئيس ) لم
تشهد فترة عبد العال أي نشاط وبدأت بقرار إيقاف مجلة السينما الجديدة التي صدر منها عشرة أعداد،
وأعتقد أن تركيزهم كان على توفيق الأوضاع وإجراءاته الإدارية. كنت نشطة في الجمعية من خارج
المجلس وطلب مني حسين بيومي وأحمد عبد العال أن أترشح، ترددت حتى لا أخسر مرة ثانية ولكنهما أكدا
لي أن وجودي مطلوب بشدة هذه الفترة. حسين بيومي كان مرتبطا بالجمعية وعنصر فاعل ومؤثر سواء
داخل المجلس أو خارجه، كنت أركب معه سيارته الفولكس فاجن القديمة في طريقه لبيته في الهرم، يكسر
عند الملف قبل منزله ويطلب منا النزول، ذات مرة مضى بي هو وعبد العال وعرضوا على الترشح
بإلحاح. وترشحت بالمجلس الذي رأسه حسن عطية وكان بيومي قد قرر عدم الترشح وأذكر أننا كافنآه على
جهوده في خدمة الجمعية بترشيحه لعضوية لجنة النقاد في دبي ومثل الجمعية دون أن يطلب هو ذلك.
بيومي كان شخصية خلافية وعلاقته بي كانت تتسم بالعداء أحيانا وبالمحبة أحيانا أخرى، كنت في قرارة
نفسي أتفهم هؤلاء المثقفون وتعقيدات شخصيتهم، ساندني بيومي أحيانا ووقف مع من هاجمني أحيانا أخرى
ولكنه في مرضه الأخير اتصل بي ليخبرني عن حالته الصحية، كان أصابه ورم خبيث في حالة متأخرة،
ساعدته في محنته وأذكر أنني كنت في زيارته بالمستشفى ومعي الزميل الفاضل محمد عبد الفتاح وسمعناه
يتأوه بشدة ويصرخ من آلام المرض اللعين قبل وفاته بعدة أيام. كنت والزميل ضياء حسني نفضل صبحي
شفيق للرئاسة ولكنه ومعه أحمد الحضري اختارا حسن عطية، الذي كانت علاقته بالمسرح أقرب منها الى
السينما، وحدثت مشكلة إذ أعلن عن لجنة فيبريسي بمهرجان الإسكندرية حيث جمعية كتاب ونقاد مما سبب
في تساؤل كلاوس إدر عن لجنة أعلنت باسمهم وهو أمر عار تماما عن الصحة، كانت أزمة استقال بعدها
3
د. حسن عطية وأصبح الرئيس د. صبحي شفيق المثقف السينمائي الكبير وكانت فترة خصبة احتفلنا فيها
بعيد ميلاد يوسف شاهين وعرضنا أسبوعا لأفلامه، وفي نفس العام احتفلنا بعيد ميلاد توفيق صالح
وعرضنا أسبوعا لأفلامه، كنت وقتها مديرة لمركز الثقافة فتمكنت من أن يمتد النشاط من الأحد حتى
الأربعاء وأصدرنا نشرة مصاحبة للعروض وقدم لكل منهما درع الجمعية. كما أصدرنا مجلة عالم السينما
وبسببها تحزب ضدي مجموعة وقدم علاء عبد العزيز شكوى ضدي في الجهاز المركزي للمحاسبات دفاعا
عن ما يعتقده استبعادا لصديقه أحمد عبد العال. كانت جمعية عمومية صاخبة، وحين انتهت جائني تليفون
يخبرني عن رحيل أخي الفنان فخري الليثي معلمي ومثلي الأعلى، انهرت بالبكاء فارتفع صوت حسين
بيومي أحسن، معتقدا أنني أبكي من هجوم انضم إليه أيضا ولكنهم كانوا أول المعزين وحضروا العزاء فقد
كان أخي معروفا لهم، وكما سبق وصرحت بأن العلاقة مع الزملاء كانت معقدة ومركبة وخاصة مع الزميل
حسين بيومي رحمه الله ، هجوم واتفاق، محبة وشقاق. انتهت تحقيقات الشكوى بعدم وجود مخالفات مالية
وان كان القرار أننا ليس من حقنا أن نصدر مطبوعة وتوقفت المجلة بعد خمسة أعداد كنت أتحمل عبئها
الأكبر ويساندني الناقد الكبير أحمد يوسف دون أن يظهر في الواجهة، كما كانت الصديقة الناقدة سهام عبد
السلام تقوم بدور كبير في مراجعة المادة والكتابة في الملفات. كنا نحصل على دعم لطبع المجلة ولم يكن
أي منا يحصل على أجر سواء في التحرير أو النشر، علاء عبد العزيز كان حديث العلاقة مع الجمعية قدمه
لي أستاذ مادة التصوير والباحث المدقق مجدي عبد الرحمن ورشحه لي فاخترته للمشاركة في حلقة بحث "
فيلم ومونتير" كنت منسقتها ضمن نشاط لجنة السينما بالمجلس الأعلى للثقافة التي كان رئيسها سمير فريد،
علاء كان شابا خجولا يسعى ليكون ضمن سلك التدريس بالمعهد العالي للسينما، على ما أذكر أنه كسب
قضية ضد المعهد وعين معيدا، كان من الشخصيات التي تميل للحصول على ما تعتقد أنه حقها برفع
القضايا، كانت علاقته الشخصية بي طيبة ولكنه قدم بلاغه وكانت المرة الأولى التي يحدث فيها مشكلة من
هذا النوع بالجمعية ضعيفة الموارد التي ينفق أعضائها من جيوبهم ليقيموا نشاطهم، كانت المفتشتين
تضحكان بشكل هستيري أثناء قراءتهم لبنود الشكوى التي وجداها مضحكة جدا، كانتا تحضران وتفتشان
الدفاتر وكنت وقتها مديرة لمركز الثقافة فكنت متواجدة بشكل طبيعي، وذات مرة كنا في انتظار حدث نشاط
عقد بالمجلس الأعلى ووجدت أمير العمري يجلس مع علاء ويطلب مني أن أصافحه وأن أنسى ما حدث،
قلت لا أحمل ضغينة لأحد، سيد سعيد حضر لقاء النقاد وهمس لي معجبا هل تغلبت على كل هذه الشنبات.
ثم تكشف كيف أن علاء عبد العزيز كان أحد الخلايا النائمة للإخوان حيت اختاروه وزيرا للثقافة عند
تسلمهم الحكم ولم يمكنه المثقفون من الدخول إلى مكتبه الذي اعتصموا به. كانت خطتهم قبل التمكن
السيطرة على كل مفاصل المؤسسات ونجحوا في نقابات الأطباء والمهندسين وان بقيت المؤسسات الثقافية
عصية عليهم ومنهم جمعيتنا. أزمة الشكوى في الجهاز المركزي للمحاسبات وكل ما أثير من هجوم يخص
شخصي في الجمعية العمومية العادية التي جرت نوفمبر 2007، يكشف عما يمكن أن يتعرض له الفرد
الذي يتصدى لمسئولية عمل جماعي بسبب ضعف البعض وغيرة من نشاطه في مقابل ضعف همتهم.
استمريت كأمين صندوق وتم حل مشكلة تتعلق بسداد رسوم عضويتنا بالفيبريسي ثم توليت مسئولية
السكرتير العام مدعومة بثقة كل من أحمد الحضري ود. صبحي شفيق والصديقة فريدة مرعي، دعم
وجودي كمديرة لمركز الثقافة في تجديد ماكينات العرض وعينت شابا للعرض بعد بلوغ عم خليفة للتقاعد
وكانت خبرته فقط مع ماكينات السينما 35 مللي. نظمنا عروضا تبدأ من الأحد يوم عرض النقاد وتستمر
حتى الأربعاء موعد العرض الرسمي لمركز الثقافة، في فترة ( سعيد/ ويفي: بيومي) كان التوجه والأنشطة
4
لمجموعة مغلقة ممن يهمهم تحديد تعريف للنقد والنقاد، ولكن في فترة ( شفيق/ الحضري/ الليثي/ مرعي )
كنا نسعى إلى مساندة السينما الجديدة وإلى نشر الثقافة السينمائية الرفيعة وخلق مناخ لتقبل وفهم التجارب
السينمائية الجديدة. انتعش المكان وكان الحضور لا يكتفي فقط بالنقاد بل بالمخرجين والمثقفين وبعض
الناشطين السياسيين. قاومت مع المجلس الذي شاركت به محاولات الدمج مع الجمعية المنافسة متمسكين بأن
جمعية نقاد السينما المصريين ستظل حامية لمفهوم النقد السينمائي المواكب لتجارب السينما الجديدة
والمشجع لشباب السينمائيين، وبعد استمراري في المجلس منذ نهاية عام 2003 وحتى العام 2015 حين
أدركت أن هناك تيارا من الشباب من حقه أن يتسلم مسئولية الإدارة وأن يقدم رؤيته التي تركزت في دعم
النقاد الشباب الذين تمتد كتاباتهم إلى المواقع الإلكترونية التي تتزايد يوما بعد يوم، تمكنوا من دعم وتوسيع
عضوية الجمعية بتنظيم ورش نقدية، وتم دعم دورنا في الفيبريسي وحقق أحمد شوقي بشكل خاص ومعه
رشا حسني تواجدا في المحافل الدولية وهذه المجموعة التي استمر معهم النقاد محسن ويفي أحد أعمدة
الجمعية حتى وفاته قي 2020، وهم مستمرون حتى موعد الانتخابات القادمة نوفمبر 2022 في الحفاظ
على جمعية نقاد السينما المصريين كيانا يحقق تضامن النقاد ويدعم هدفه الأول في تنمية قدرات أعضائه
وبقي أن تكمل دورها بدعم الثقافة السينمائية ودعم التجارب الجديدة وهو ما أرجوه من المجلس القادم كما
أرجو أن يعيدوا إصدار مطبوعة النقد السينمائي .
بقي أن أذكر أن نسبة تواجد النساء بالجمعية كانت ضئيلة وتكاد تكون أقلية تامة، استضفت ناقدة أجنبية
صديقة لحضور نشاط النقاد وكانت ملاحظتها أنني السيدة الوحيدة وسط جمع من الرجال، كنا ومازلنا
مجتمعا ذكوريا تعادي فيه النساء بعضهن البعض ومعهن الرجال والذين لا يقبلون ترأس المرأة أو تفوقها
حتى لو كان التفوق بسبب نشاط زائد كالذي كنت أقوم به معتبرة أن الأحد يوم مقدس لي أحضره بمركز
الثقافة السينمائية 36 ش شريف بالقاهرة.
: