السينمائيون في جمعية النقاد.. ما بين العطاء والانقطاع

نور الصافوري 22 مارس 2023 جمعية نقاد السنيما المصريين

الكاتب : نور الصافوري
تضم اليوم دفاتر عضوية جمعية نقاد السينما المصريين عدد من صناع السينما ممن اعتبرتهم الجمعية مساهمين فاعلين في الحركة النقدية. شهد القرن العشرين على سيولة بين دور الناقد والسينمائي، فكان المخرجون السينمائيون وصناع السينما بشكل عام يكتبون عن السينما وحرفة صناعتها بشكل دوري لفك طلاسم ذلك الوسيط في ظل تغيرات تكنولوجية واجتماعية، فجمعوا بين ممارسة السينما وكتابة النظريات.


تضم اليوم دفاتر عضوية جمعية نقاد السينما المصريين عدد من صناع السينما ممن اعتبرتهم
الجمعية مساهمين فاعلين في الحركة النقدية. شهد القرن العشرين على سيولة بين دور الناقد
والسينمائي، فكان المخرجون السينمائيون وصناع السينما بشكل عام يكتبون عن السينما وحرفة
صناعتها بشكل دوري لفك طلاسم ذلك الوسيط في ظل تغيرات تكنولوجية واجتماعية، فجمعوا
بين ممارسة السينما وكتابة النظريات. من ضمنهم بالطبع أيزنشتاين وفيرتوف في السينما
السوفيتية، وجودار وتروفو من الموجة الفرنسية الجديدة وهاشم النحاس وعطيات الأبنودي في
السينما التسجيلية في مصر. كتابات هؤلاء كانت ارضية لتحديد خصوصية الوسيط السينمائي
وتحليل عناصره ولتحليل العلاقة مع المتفرج والسياق الاجتماعي والسياسي الذي تنتج داخله
الأفلام وفتحت أفقا أكثر رحابة لممارسة النقد مقارنة بالصحافة الفنية. ساهمت السيولة بين دور
الناقد والسينمائي في قفزات مهمة في تاريخ السينما مثل اكتشاف نظرية المونتاج وتطوير سينما
المؤلف وانطلاق سينما ثالثة تعكس وتيرة الحياة بعد الاستعمار في بلاد الجنوب. لكن ما لا يأخذ
قدره من الاهتمام بالبحث والدراسة هو أشكال التحالفات والتنظيمات داخل المجتمعات السينمائية 
في الربع الأخير من القرن العشرين التي أصبحت ممكنة بسبب السيولة بين دور الناقد
والسينمائي. على سبيل المثال تكثر الكتابات حول الإسهام الفكري لكراسات السينما، المجلة التي
انطلقت على يد مجموعة بارزة من النقاد والمخرجين أرادوا أن يؤسسوا في فترة الستينات سينما
جديدة في فرنسا، ولكن لا نعير اهتمام كافي للأفق التي فتحتها كراسات السينما لدراسة كيفية
توليد وتطوير والحفاظ على طاقة تجديد في المجتمع السينمائي: من أين تأتي هذه الطاقة، كيف
نحافظ عليها ونحولها لطاقة دفع للسينما، وكيف تتحول إلى شكل تنظيمي وتستمر. في ظل تاريخ
يغلب عليه التحالفات العمالية كانت جمعية نقاد السينما المصريين من أوائل التنظيمات السينمائية
الرسمية في مصر التي ضمت نقاد وسينمائيين معا واليوم هي مؤسسة عمرها خمسون عاما.
     

نافذة ثقافية
كلفت بالكتابة عن تأثير جمعية النقاد على مسار عدد من السينمائيين الذين انضموا للجمعية في
سنواتها الأولى وعن تأثير هؤلاء ايضا على عمل الجمعية. بدى لي موضوع التأثير والتأثر على
أهميته معقد يتطلب البت في التواريخ والسير الشخصية لكل واحد وواحدة من السينمائيين الذين
تم ذكرهم لي كنماذج لسينمائيين انضموا إلى صفوف النقاد من خلال العمل داخل جمعية النقاد.
فعلى سبيل المثال كيفية تأثر المخرج يسري نصر الله بالوجود داخل جمعية النقاد وقت تأسيسها
في السبعينات بالتأكيد تختلف عن تأثر المخرج هاشم النحاس الذي نشط في العمل داخل الجمعية
وأصبح رئيسا لها، وأسباب انضمام المخرجون لصفوف الجمعية بالتأكيد تختلف عن أسباب
انضمام المونتير أو المصورون وفي ظني أن أسباب انضمام السينمائيين إلى جمعية النقاد اختلفت
أيضا عبر المراحل الزمنية المختلفة. في السبعينات والثمانينات مثلا وفرت جمعية النقاد نافذة
لمشاهدة سينما جديدة والحديث عنها مع آخرين وكانت حلقة وصل بين السينمائيين المصريين
واقرانهم في بلاد أخرى عبر شبكات المهرجانات السينمائية التي شهدت توسع وانتشار في
النصف الثاني من القرن العشرين. اختلف الواقع السينمائي في التسعينيات والالفينيات ولذلك
يصعب تعميم دوافع السينمائيين للانضمام إلى الجمعية من حقبة لحقبة. مع ذلك وجود كيان مثل
جمعية نقاد السينما المصريين ضم على مدار خمسين عام السينمائيين والنقاد معا في حد ذاته
ظاهرة لها تأثير على المجال السينمائي حتى يومنا لأنها تؤكد أهمية التحالفات ما بين السينمائيين
والنقاد لتطوير خطاب سينمائي متجدد ومواكب للحظة التاريخية.
يغلب على تاريخ التحالفات السينمائية التحالفات العمالية، أي التي تسعى إلى الدفاع عن الحقوق
المادية والمعنوية للعاملين في السينما في مقابل التحالفات المهنية التي تسعى إلى تحسين الاقتصاد
السينمائي بشكل عام ونشر الثقافة السينمائية والارتقاء بالسينما كمحفل من محافل الثقافة وتناقل
الخبرات. جمعية النقاد تحالف مهني ومن ضمن حفنة من التحالفات المهنية في المجال الفني تضم
المهتمين بشئون السينما سواء كانوا صحفيين أو صناع أفلام أو مؤرخين للفنون أو أكاديميين
طالما يكتبون عن السينما ويساهمون في تشكيل الفضاء السينمائي من خلال البحث وإدارة
الندوات والكتابة وخلافه من الأنشطة التي تعزز المعرفة سينمائية، فجمعية النقاد ابنة كيانات

ظهرت في القرن العشرين وأبرزهم جماعة السينما الجديدة، ونادي سينما القاهرة، وجمعية الفيلم
وجهاز الثقافة الجماهيرية شكلت مجال النقد السينمائي في مصر كما نعرفه اليوم وأسست في
الستينات والسبعينيات وحتى الثمانينيات من القرن الماضي ما وصفه الناقد كمال رمزي بـ«ثقافة
سينمائية جادة وحية ذات طابع تقدمي». من أولى خطوات هذه الحركة الفكرية كان تأسيس
جمعية نقاد السينما المصريين.

تحالفات سينمائية
 قبل تأسيس الجمعية التقى النقاد والسينمائيون تكرارا في سياقات متعددة سواء في العمل العام
من خلال جهاز الثقافة الجماهيرية أو من خلال نشاط نادي سينما القاهرة أو جمعية الفيلم، فأصبح
من الممكن أن يساهموا معا في إرساء رؤية وفكر سينمائي معبر عن حاضره. انضم بعض
السينمائيين ممن كانوا جزءا من نشاط جهاز الثقافة الجماهيرية ونادي سينما القاهرة إلى جمعية
النقاد، فمثلا انضم يسري نصر الله خلال فترة السبعينيات ثم سافر إلى بيروت وعاد ليصبح
صانع أفلام، وانضم خيري بشارة  في الثمانينيات واستمر لسنوات في الكتابة عن السينما، بالرغم
من انقطاعه عن جمعية النقاد، ولا يزال يبحث ويكتب عن السينما بأشكال مختلفة حتى اليوم..
وفي التسعينيات انضم محمد كامل القليوبي بعد عودته من دراسة الدكتوراه في موسكو الى
الجمعية ليصبح أحد أعضائها البارزين والفاعلين، وقبل تنفيذ فيلمه الأول «يا دنيا يا غرامي»
وبعد سنوات من عمله مساعد مخرج انضم مجدي أحمد على إلى جمعية النقاد ليكمل مسيرة شلة
المنيل التي ضمت مثقفين من بينهم محسن ويفي رئيس الجمعية في فترة لاحقة. أعطى غطاء
الجمعية إمكانية استمرار الأنشطة بعد فض جهاز الثقافة الجماهيرية وتعثر نادي سينما القاهرة ثم
توقف نشاط النادي في أوائل التسعينيات. فور تأسيسها في ١٩٧٢ دفعت جمعية النقاد بالسينما
المصرية إلى المشهد السينمائي العالمي من خلال انخراط النقاد المصريين في المهرجانات
السينمائية العربية والدولية ومجهودات الباحثين لتضفير تاريخ السينما المصرية مع تاريخ السينما
العالمية وحركة الترجمة والنشر النشطة التي استعانت بخبرات النقاد والباحثين في السينما. يكتب
سمير فريد، وهو من مؤسسي جمعية النقاد وكبار مؤرخي السينما المصرية، أن جيل الثمانينيات،
جيل الواقعية الجديدة أو السينما المصرية الجديدة، صنعوا أفلاما "عبرت وتعبر البحر المتوسط

إلى أوروبا والعالم على نحو لم يحدث من قبل لأفلام أية حركة من حركات التجديد في تاريخ
الأفلام المصرية" وكان لفريد وزملائه دورا في عبور هذه الأفلام الحدود بين مصر والعالم.
يمكن تناول جمعية النقاد كتحالف سينمائي يضم النقاد والسينمائيين في ضوء عدد من التحالفات
الشبيهة التي ظهرت في المنطقة العربية في السنوات الاولى من السبعينات من ضمنها في تونس
مثلا «شريط سينما» وهي مجلة صدر العدد الأول منها في نفس سنة تأسيس جمعية النقاد في
مصر، أي في ١٩٧٢، وكان يشرف عليها بالتوازي الجمعية التونسية للسينمائيين الهواة
والجامعة التونسية لنوادي السينما وفي لبنان سنة ١٩٧٣ بدأ نشاط «النادي السينمائي العربي»
الذي اشترك في تأسيسه عدد من المخرجين والنقاد اللبنانيين من ضمنهم برهان علوية وابراهيم
العريس.
بالتالي جمعية نقاد السينما المصريين نقطة في شبكة من الكيانات التي أفرزها المجتمع السينمائي
في النصف الثاني من القرن العشرين، ومن أبرز ملامح هذه التنظيمات أنهم ضموا نقادا
وسينمائيين وكانوا مساحة لتشكيل - ومع الوقت ترسيخ - سينما تحلل الواقع المحلي لبلدان
المنطقة العربية، وتقترب منه وتحفز على إمكانية تغييره، فكانت مساحات تؤيد سينما تحمل
ملامح سنوات ما بعد الاستعمار من حيث الاهتمام بالاستقلالية الثقافية ومناهضة الاستعمار
الفكري والاقتصادي. في مصر ظهرت أفلام مثل «صائد الدبابات» (١٩٧٤) لخيري بشارة عن
حياة جندي مصري في حرب أكتوبر أو «ضربة شمس» (١٩٧٨) لمحمد خان الذي جسد فيه
نور الشريف البطل المهزوم وهو عنصر أساسي في التكوين الأدبي لكثير من الأفلام في المنطقة
العربية خلال السنوات السابق ذكرها و«الطوق والإسورة» (١٩٨٦) لخيري بشارة و«سواق
الأتوبيس» (١٩٨٢) لعاطف الطيب و«موعد على العشاء» (١٩٨١) لمحمد خان وكلها أفلام
تتعمق في واقع الحياة في مصر بعد وفاة جمال عبد الناصر. بالتوازي كانت هذه التنظيمات أيضا
حلقة وصل مع المجتمعات السينمائية في بلدان أخرى فكانت من ناحية تساهم في تشكيل سينما
محلية ومن ناحية أخرى في إدماج هذه السينما داخل مناقشات عالمية عن السينما كمجال
لمناهضة الاستعمار السياسي والاقتصادي. ثم سقط حائط برلين في ١٩٨٩ وتغيرت الخريطة
العالمية وبدأ الانكماش التدريجي لدور هذه التحالفات.

سينما الأحلام المهزومة
 نعيش اليوم في تبعات التغيرات الاجتماعية والاقتصادية التي بدأت في التسعينيات، وبالتالي
يمكن الفصل ما بين ما قبل التسعينيات وما بعدها. فقد الخطاب الأيديولوجي لفترة ما قبل
التسعينيات بريقة تدريجيا ومعه فقد النقد الأيديولوجي والمركسي لجيل السبعينيات قدرته على
تحفيز الفكر.
في ١٩٨٨ نشر المخرج التونسي نوري بوزيد مقالة بعنوان «الواقعية الجديدة في السينما
العربية.. سينما الوعي بالهزيمة» شرح فيها علاقة السينما الجديدة بفردية أو بذاتية المخرج. من
وجهة نظر نوري بوزيد الواقعية الجديدة في السينما العربية تعتمد على المخرج المؤلف الذي
يستطيع تقديم رؤية متفردة للواقع، وبالتالي سينما الواقعية الجديدة سريعا ما أصبحت تعتمد على
عناصر من سيرة المخرج الذاتية. في أول لقاء لي مع خيري بشارة سألته عن علاقته بالنقد.
كانت إجابته قاطعة وسريعة، علاقته بالنقاد معقدة. خيري بشارة كتب ولازال يكتب عن السينما
ويبحث في تاريخها. بدأ خيري بشارة علاقته بالسينما من خلال الكتابة عنها، وكان من ضمن
أعضاء نادي سينما القاهرة ويكتب في نشرته الأسبوعية. لم تكن علاقته بالنقاد والنقد معقدة منذ
بداية عمله في السينما لكن بدأت تتحول العلاقة تدريجيا مع دخول التسعينيات.
عندما ظهر فيلم «كابوريا» في ١٩٩٠ انتقد بشراسة واتهم بالابتعاد عن الواقعية والانغماس في
فانتازيا شعبية وهواجس ذاتية. لكن استمر بشارة في طريقة وعرض فيلم «آيس كريم في جليم»
في ١٩٩٢ وكان يعكس بشكل اوضح من «كابوريا» هواجس مخرجة بعد هزيمة اليسار وانهيار
الاتحاد السوفيتي وهزيمة النظام الناصري وانتصار الرأسمالية الامريكية. مقال نوري بوزيد
يبشر بنظرة جديد ترى أن التجديد على مستوى الوعي أو اللغة السينمائية فعل فردي، وذاتي،
يعتمد على رؤية المخرج المؤلف. تبنى جيل التسعينات نظرة تشكك في شمولية الحقبة السابقة
والنظرة التي ترى أن الواقع ثابت مكتمل. الذاتية في التسعينيات تصبح مدخلا لطرح واقع غير
مكتمل، قيد التشكيل وبالتالي تكون اداة لإعادة فتح الواقع.
في ظل هذه التغيرات الفكرية تصبح التحالفات التي سعت في فترة سابقة إلى تشكيل وعي جمعي
وملامح مشتركة لسينما سواء مصرية أو تونسية أو عربية مساحات غير مرحبة وإرهاصات من

زمن فات، تبدو وكأنها تسعى إلى تثبيت قراءة للواقع، بينما الواقع دائما قيد التشكيل ولا يمكن
تقييده في سردية أو قراءة واحدة. في فيلم «آيس كريم في جليم» يتهم سيف (عمرو دياب) نور
(أشرف عبد الباقي) أنه غير قادر على تخطى الماضي وأنه حبيس شعارات زمن قد مضى،
سيف صوت لأجيال جديد لا تريد أن تستمع إلى شعارات المعارك والنضال. بينما فيلم «صبيان
وبنات» (١٩٩٥) ليسري نصر الله يظهر مجموعة من المدرسين يتناقشون في سبب ارتداء عدد
أكبر من النساء في مصر الحجاب لا يصلوا في النهاية إلى إجابة محددة لكن يتبين من النقاش أن
في نفس المدرسة، بل في نفس الغرفة، أشكال حياة و«واقع» له أوجه كثيرة يلعب كونك ذكرا أو
أنثى دور في تشكيله.   
 
نوافذ جديدة
كان مجلس إدارة الجمعية على دراية بالتغيرات التي طرأت على السينما والمجتمع فنادى في
١٩٩٧ بضرورة «إعادة الهيكلة والتوجه»، لكي تستطيع الجمعية مواكبة التغيرات. لم تعد
الجمعية هي النافذة الوحيدة على السينما العربية والعالمية وأصبح هناك توجهات فنية وسياسية
متعددة بين الممارسين في السينما، وكل توجه ملهم بالنسبة للمجموعة التي تتبناه. ظهرت
مجموعات متخصصة تسعى لسد الحاجة لتوفير مساحات للنقاش وتناقل الخبرات. أسست
المخرجة هالة لطفي ورفاقها مشروع حصالة بعد الانتهاء من فيلم «الخروج للنهار» (٢٠١٢)،
لتوفير مساحة يستطيع أن يلجأ لها السينمائيون لمساعدتهم على إنجاز أفلام قليلة التكلفة وبها قدر
عال من الاستقلالية الفنية وأسس المنتج مصطفى يوسف ستوديو «س» لتطوير مشاريع الأفلام
من الفكرة إلى العرض من خلال برنامج توجيهي ومشاركة المعرفة وتوفير فرص للتشبيك مع
آخرين في المجتمع السينمائي محليا وإقليميا. جدير بالذكر أن مصطفى يوسف مؤسس موقع
«ترسو» وهو موقع معنى بالنقد السينمائي استمر نشاطه لفترة وجيزة ثم توقف وهالة لطفي
كتبت النقد في جريدة يومية لمدة وجيزة ثم توقفت.
في ٢٠٢١ بدأ نادي منتجين الافلام المصري نشاطه واستهدف المنتجين ليناقش طرق إنتاج
وتمويل الأفلام خارج السوق التجارية ومشروع «هي في السينما» بدأ نشاطه منذ شهور قليلة،

ويسعى لتطوير مهارات صانعات الأفلام الشباب وتحفيزهن على صناعة الأفلام وعلى المستوى
الإقليمي أطلقت شبكة الشاشات العربية البديلة «ناس»، وهي شبكة تضم فضاءات سينمائية في
المنطقة العربية بالشراكة مع قائمة نشر«عصمت» في شهر مارس برنامج زمالة بحثية لتحفيز
إنتاج ونشر معرفة تكشف وتحلل أساليب عرض وتوزيع الأفلام غير التجارية في المنطقة
العربية. يتقاطع في بعض هذه الأنشطة النقاد مع الصناع ويشاركون في وضع مناهج الدورات
التدريبية وإدارة النقاشات والتعريف بتواريخ صغري لا تعكسها السردية التاريخية الرسمية عن
السينما.
في هذا المناخ لا يمكن أن يقتصر دور جمعية نقاد السينما المصريين على تحفيز صناعة سينما
مصرية منفتحة على السينما العالمية. جمعية نقاد السينما المصريين لا تزال من المؤسسات
الرسمية القليلة غير النقابية التي يمكن أن ينضم لها النقاد والسينمائيون على حد سواء، فأفاق ما
يمكن إنجازه في مساحة لديها هذه الميزة الفريدة واسعة للغاية.

 
 
 

التعليقات :

قد تعجبك هذه المواضيع أيضاً

أحدث المقالات