النهار

عبلة الرويني 24 مايو 2022 خمس سنوات في ثقافة السينما

الكاتب : عبلة الرويني
ولأني اكتشفت مؤخرا مجلة (الفيلم) الصادرة عن نادي سينما الجيزويت، منذ 3 سنوات (2014) ويرأس تحريرها الكاتب الصحافي سامح سامي


أحاول متابعة ما فاتني من أعداد سابقة (11عددا) خاصة ملفاتها المميزة حول (السينما الإيرانية) و(الأفيش السينمائي) و(الفوتوغرافيا) و(السينما والثورة).. العدد الجديد من المجلة، عدد خاص حول السينما التسجيلية في مصر (الحقيقة والخيال) يلقي الكثير من الضوء علي فن قليل الحظ، من حيث يفتقد الواقع المصري الثقافة التسجيلية، وتتراجع الاهتمامات بالفيلم التسجيلي، حتي الجريدة السينمائية التي كانت تغطي مساحة مميزة قبيل مشاهدة الفيلم الروائي في دور العرض خلال الستينات والسبعينات، فقدها جمهور السينما، وفقد معها وعيه بالفيلم التسجيلي والتوثيقي..
يتجاوز عدد مجلة (الفيلم) جدل التفرقة بين (الفيلم التسجيلي) و(الفيلم الوثائقي) بطموح إعادة الاعتبار للفيلم التسجيلي، أو إعادة الاعتبار للجمال، والبحث عن مساحات ملائمة لتقديمه والاهتمام به، وكسر هذا التهميش المتعمد والمقصود، والمنع غير المعلن لتقديم الفيلم التسجيلي في دور العرض أو علي شاشات التليفزيون.. وربما ترتبط طموحات مجلة (الفيلم) في تشكيل الوعي السينمائي، بمحاولة المخرجة نادية كامل (مدير الجزويت) لتأسيس مدرسة للسينما التسجيلية في أسيوط، بحثا عن سينما الحقيقة.. سينما الحرية... يتوقف العدد أمام أباء السينما التسجيلية في مصر محمد بيومي والتلمساني وسعد نديم وهاشم النحاس وأحمد راشد.. ويتوقف أكثر أمام حضور المخرجة التسجيلية، من عطيات الأبنودي ونبيهة لطفي إلي تهاني راشد ونادين صليب.. مجلة (الفيلم) هي أيضا وثيقة جمالية في عالم السينما، يميزها إخراج فني جيد لأحمد عبد الباقي، خاصة في استخدام الصورة السينمائية وتصميم الغلاف.. وكتابة متخصصة ممتعة لتقديم رؤية سينمائية جديدة.
• مقال منشور في جريدة الأخبار 16 أكتوبر 2017

التعليقات :

قد تعجبك هذه المواضيع أيضاً

أحدث المقالات