الكاتب : مجدى عبد الرحمن
حاول بعض الكتاب أن يثبتوا أن مصر قد عرفت العرض السينمائي في فترة تالية قصيرة، عقب العرض العام للإخوة لوميير في 28 ديسمبر عام 1895، وقد حددوا التاريخ بأوائل يناير عام 1896 في مقهى روزاني بالإسكندرية. وقد فند الكثيرون هذا الرأي باعتبار انه ليس من المنطقي أن يتم العرض بمصر بعد عدة أيام من عرضه في فرنسا، وتم الرجوع إلى مقالات الصحف المؤيدة للتاريخ الصحيح وهو 5 نوفمبر 1896 في بورصة طوسون بمدينة الاسكندرية، و 28 نوفمبر 1896 في صالة حمام شنيدر بالقرب من فندق شبرد بالقاهرة.(1)
وقد قام عزيز ودوريس بأول تصوير سينمائي تم في الاسكندرية بعد تأسيسهم لشركة سينافون . وشهدت الإسكندرية تحديدا نهضة سينمائية واسعة، فهناك بدأ كل من عزيزة أمير وعمر جميعي وبهيجة حافظ وابراهيم وبدر لاما وتوجو مزراحي والفيزي اورفانيللي وغيرهم نشاطهم السينمائي، كما ظهرت المجلات السينمائية المتخصصة مثل معرض السينما وكوكب السينما ونشرة مينا.(2)
ومن المؤكد أن الرائد الأول لصناعة السينما في مصر كان محمد بيومي الذي كان ضابطا بالجيش، وكان يهوي التصوير لدرجة العشق، وسافر إلى المانيا لدراسة السينما عام 1919 ويعود ليؤسس أول استوديو سينمائي مصري عام 1922 ويقوم بإخراج وتصوير أول فيلم روائي قصير واسمه "الباشكاتب" عام 1924.(3) وتصبح هناك بعثات سينمائية رسمية تمهيدا لقيام طلعت حرب بإنشاء استوديو مصر، فيذهب احمد بدرخان وموريس كساب إلى فرنسا لدراسة الإخراج ومحمد عبد العظيم وحسن مراد إلى ألمانيا لدراسة التصوير السينمائي.
كما ذهب نيازي مصطفى عام 1929 إلى ألمانيا ليلحق بالمعهد الحكومي للسينما في بافاريا على نفقته الخاصة، وكان أول مصري بل أول عربي يحصل على شهادة علمية في السينما عام 1934. وهكذا بدءا من العقد الرابع من هذا القرن ، كانت هناك كوادر مصرية متعلمة تستطيع أن تقدم سينما مصرية تعبر عن الأرض التي ولدت بها.(4)
وتعد السينما ظاهرة ونتاجا اجتماعيين، وبناء على هذا فهي لا تستطيع التحرر من المجتمع الذي ينتجها، أيا كان النظام السياسي أو الاقتصادي الذي يأخذ به هذا المجتمع. وهي بسبب اتصالها المباشر بالمجتمع، وبسبب تعقد المصادر وتكنيكه الداخلة في صناعتها، تعتمد في وجودها على الولاية الخارجية، ولاية المجتمع. ولا يكفي فيها الفنان وحده بمعزل عن مجتمعه، أو بمعزل عن مجتمعه الصغير الذي يكونه من الفنيين عن تصديه للعمل السينمائي.(5) ولقد كان تطور السينما في مصر وتعلق الشعب بها أكبر بكثير من المسرح لبساطة تعبيرها من جهة وانفعال الشعب المصري العنيف بالحضارة الاوربية الحديثة من جانب آخر.(6)
وقد نشط إصدار المجلات السينمائية في مصر منذ العقد الثاني من القرن العشرين في مواكبة مع صناعة السينما التي كانت تمهد للإنتاج السينمائي المصري عام 1927 بفيلم "ليلى" . لذا وجدنا هناك مجلات الصور المتحركة ومعرض السينما عام 1923 ، 1924 وكذلك أوليمبيا السينماتوغرافية وعالم السينما والكواكب وفن السينما وكواكب السينما والعروسة والفن السينمائي وغيرها.(7) ويمكن النظر بعين الاعتبار إلى أن الفترة من 1923 إلى 1930 كانت فترة انتعاش للصحافة المصرية ازدهارها ومن بينها الصحافة الفنية وكان ذلك راجعا إلى صدور دستور 1923 وإطلاق 22 أكتوبر 1930 وإلغاء دستور 1923 وإصدار دستور صدقي وما شابه من عيوب، وامتلأت الصحف والمجلات بإعلان آراء أحزاب سياسية مختلفة. (8) وبنهاية الثلاثينيات توقفت المجلات السينمائية تماما سنوات الحرب بأزماتها المختلفة. وبعد انتهاء الحرب تجمع النقاد وأصدروا مجلة باسم " فن السينما" وهو نفس الاسم القديم للمجلة التي توقفت عام 1934 ورأس تحريرها كامل حفناوي، واشترك في تحريرها بدرخان واحمد كامل مرسي ويوسف حلمي وحسن إمام عمر وجليل البنداري ومحمد السيد شوشة، واهتمت بالثقافة السينمائية بشكل عام، ولكنها توقفت بعد عدة أشهر.(9)
وسواء في صدور هذه المجلات فيما قبل سنوات الحرب العالمية الثانية أو فيما بعدها، فقد كانت هناك ظاهرة عامة هي أن معظم تلك المجلات لم يكن لتدوم طويلاً فقد توقفت المسرح عام 1927 وتوقفت البلاغ الاسبوعي عام 1930 وتلتها السياسة الاسبوعية في العام التالي. وكذلك الحال مع الصحف الأخرى مثل "السينما" التي توقفت بعد شهور من صدورها. وكانت معظم الصحف التي توقفت أسبابها أن مواردها أقل من نفقاتها. (10)
أشكال الكتابة عن السينما
ويمكن حصر أشكال الكتابة عن السينما في المجلات السينمائية التي صدرت في مصر منذ العشرينيات في ثلاثة أنواع:
• نوع دعائي أو إعلاني وهو إما مباشر، أي واضح القصد أو غير مباشر أي غير واضح القصد.
• نوع إعلامي والذي يهدف إلى الإعلان عن الفيلم دون قصد الدعاية (أخبار وتحقيقات وأحاديث ومقالات ).
• نوع نقدي والذي يهدف إلى التأمل الجدي في مضمون الفيلم وشكله وفحص القيم الفنية والاجتماعية التي تحملها الأفلام. (11)
وفيما يتعلق بالكتابات النقدية فيمكن أن نقسمه إلى عدة أنواع وهي إما نقد نظري: ويختص بنظريات الفيلم وجمالياته. أو نقد تطبيقي : سواء وصفي ويعني بمعلومات وبيانات الفيلم وملخص قصته وتحليله الدرامي والسينمائي أو نقد صحفي وهو أقدم أنواعه رغم أنه أقل قيمة. (12)
ومن المهم القول إن النقد السينمائي الجيد شأنه شأن النقد الأدبي الجيد كي يخدم وظيفتين، أولاهما أن يشرح العمل موضوع النقد وثانيهما أن يرفع مستوى الذوق العام . وعادة كان يشوب صفحات النقد السينمائي في الثلاثينيات والأربعينيات جمل الاعتذار لقسوة النقد احيانا، وذلك من رئيس التحرير، وكذلك ظاهرة عدم التوقيع على النقد أو استخدام أسماء مستعارة مثل ناقد، سينمائي.. إلخ. ولم يسلم هؤلاء النقاد من اعتراض المخرجين السينمائيين على مشكلة النقد المطروح، واعتبروه كلمات إعلانية بأكثر منها تحليل نقدي، وعلى العكس من ذلك نجد أن كراسات السينما Cahier du cinema الفرنسية قد برهنت على أن معظم النقاد الذين نزلوا إلى ميدان الإخراج ثم زاوجوا بين النقد والإخراج أنهم فنانون خلاقون من الطراز الأول، وبالتالي تم القضاء على الدعوى القائلة بأن الناقد فنان فاشل. وفي مصر تجمع النقاد لأول مرة في تاريخ السينما عام 1928 وأسسوا رابطة للنقد السينمائي، انضم اليها عشرون ناقدا من غير المشتغلين بالدعاية والإعلان.
وإذا تلمسنا تصنيفا للموضوعات الأساسية التي يمكن أن تحتوي عليها مجلة سينما استرشادا بالمصادر منها في النصف الثاني من القرن العشرين لوجدنا ما يلي:
• دراسة الأفلام السينمائية: التعريف بالفيلم وملخص قصته وتحليل عناصر الفيلم.
• متابعة المهرجانات السينمائية الدولية: جوائز المهرجان والمعلومات.
• تقديم الكتب السينمائية: جنسية الكتاب ولغته وعرض محتوياته.
• النقد الحواري والمقابلات الشخصية.
• قضايا سياسية يتم مناقشتها خلال الأفلام.
• قضايا عامة سينمائية: الرقابة ــ تاريخ السينما المصرية مشاكل التقنية. (14)
وعند النظرة المتأملة لمجلات السينما المصرية في بدايات القرن العشرين لوجدنا أن موضوع الرقابة والسينما كان موضوعا أثيرا لدى هذه المجلات، وبخاصة فكرة موضوع الإساءة لمصر والشرق في الأفلام الأجنبية (15). وقد وجدت الرقابة على السينما دعما كبيرا من التعليم والإعلام السائدين، واللذين أسهما ــ كل في مجاله واهتمامه ــ بنصيب وافر وبارز في ترسيخ قاعدة أن الجمهور يجب أن يكون هناك من يتولى اختيار ما يشاهده ومراجعة وتقرير صلاحية ما هو ضروري له .(16)
ومن ناحية أخرى دأبت معظم المجلات الفنية على تنظيم مسابقات للقراء من حين إلى آخر حول أحسن أفلام الموسم أو النجم المفضل أو النجمة المفضلة أو الوجوه الجديدة. وأصبحت هذه المسابقات تقليدا ثابتا تقريبا في الصحافة الفنية منذ أول مسابقة نظمتها مجلة "السينما" في 21 أكتوبر 1933. كما ازدادت الكتابة في الصحف والمجلات عن فن السينما ونشر الثقافة السينمائية والمحاضرات عن السينما وفنونها .. وأيضا تم عرض العديد من القضايا الفنية السينمائية مثل العلاقة بين المسرح والسينما والواقعية في السينما والدعوة لإنشاء استوديو مصري وأندية الهواة وأفلام الكرتون وقضية المصطلحات السينمائية. (17)
ظهور النقاد السينمائيين
وإذا اعتبرنا أن المجلات السينمائية معاهد أساسية لتفريخ النقاد السينمائيين الجادين فإن اهتمامات الناقد السيمائي الأساسية تنصب على تحليله للسيناريو وشكل المناظر والإضاءة واختيار الممثلين وملابسهم واختيار المناظر الخارجية. (18) والنقد السينمائي بهذا المعنى يحاول أن يفسر أو يوضح العمل الفني، فالنقد التفسيري ضروري نظرا لطبيعة الفن ذاته، بهذا لابد أن يكون للناقد معيار يعرف به الجودة الفنية ويقيسها. وربما كان أغلب من قاموا بهذه المهنة في بواكير صناعة السينما المصرية التزموا أكثر بالنقد الانطباعي، أي كتابات تعد أوصافا لاستجابات الناقد ذاته. (19) وقد ارتبط بعض المثقفين النقاد بعد ذلك بنظريات التوليف سواء عند بودوفكين أو ايزانشتين ، كما ارتبطوا أيضا بمسألة التأليفية السينمائية أو سينما المؤلف وأجروا دراسات عن أورسون ويلز ورينوار وبيلي وايلدر وهيتشكوك. (20)
ولوحظ أن السيد حسن جمعة قد ساهم في تحرير معظم هذه المجلات، كما رأس تحرير بعضها مثل معرض السينما، كواكب السينما، العروسة والفن السينمائي. وبالتالي فهو يعد من أبرز النقاد في مرحلة النشأة وحرر صفحات كثيرة من مجلات البلاغ الاسبوعي، الهلال، العروسة، اللطائف المصورة، الفنون والملاهي. (21) وقد تناول السيد حسن جمعة العديد من القضايا السينمائية، وقبلها أصدر موسوعة "دائرة معارف السينما" من جزأين عام 1934. ومن ناحية النقد السينمائي ورغم أنه كان أقل النقاد ممارسة للنقد التطبيقي إلا أنه مارس بغزارة وتوسع النقد النظري، وكتب عن جماليات الفيلم وعناصره المختلفة، وكذلك كتابات عن الرسوم المتحركة والسينما الاستعراضية، وأيضا شروح لاعمال الماكياج في السينما، وكذلك دور العرض السيمائي ودار عرض الكابيتول كأكبر وأفخم دار للسينما في العالم. وتناول جمعة أيضاً صناعة الفيلم وشرح لتحميض الأفلام وطبعها، ثم أساليب وطرق الخدع السينمائية وكيفية انشقاق البحر في فيلم "الوصايا العشر" وحكاياته عن تاريخ نشأة السينما، وإنشاء الشركات السينمائية ومحتويات استوديو فوكس، والحركة السينمائية في مصر وهواة الصور المتحركة وشركات السينما في مصر ومنها شركة كوندور للأخوين لاما وشركة مصر للتمثيل والسينما.(22)
ولثراء موضوعات السيد حسن جمعة يمكن نرصد أيضا كتاباته عن السينما والأديان وتمثيل قصص الكتب المقدسة، والسينما الناطقة وطبيعتها، وجرائد السينما وكيف تجمع اخبارها، والسينما والتاريخ من خلال مناقشة أفلام تاريخية الوصايا العشر، ونابليون، والعالم السفلي والمقصود به عالم المجرمين الذي يتم تجسيده في الدراما الفيلمية، وكذلك السينما والرقابة وتناول المشكلة فيلم "عيون ساحرة" وما تعرض له من الرقابة. (23)
محاولات رصد تاريخ مجلات
السينما المصرية في مصـر
وكان هناك هم أساسي في رصد تاريخ وتطور المجلات السينمائية في مصر ، لذلك تم إطلاق وصف مجلة سينمائية على كل مجلة يغلب على موادها الفن السينمائي بنسبة 70% أو أكثر. وتمت خمس محاولات في هذا المضمار لرصد الصحافة السينمائية في مصر وكانت المحاولة الأولى هي:
د. أحمد المغازي ، الصحافة الفنية في مصر. نشأتها وتطورها من الحملة الفرنسية 1798 إلى مصر الدستورية 1924 ، الهيئة المصرية العامة للكتاب 1978.
أما المحاولة الثانية فهي:
د. على شلش، النقد السينمائي في الصحافة المصرية نشأته وتطوره ، 1986.
وهو يغطي الفترة بين 1927 إلى 1945.
والمحاولة الثالثة هي:
أحمد الحضري ، تاريخ السينما في مصر ، الجزء الأول 1896 ــ 1930، نادي سينما القاهرة ،1989
وقد ركز على جريدة الأهرام ولا يركز على المجلات السينمائية.
والمحاولة الرابعة هي:
سمير فريد، خلقة البحث الخاصة، البليوجرافية الشاملة للسينما العربية (الجزء الثاني: المجلات) 4-8 ديسمبر 1995، الاتحاد العام للفنانين العرب بالتعاون مع مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وتناول المجلات السينمائية المصرية في النصف الثاني من القرن العشرين حتى 1995.
والمحاولة الخامسة هي:
فريدة مرعي (تحرير)، صحافة السينما في مصر. النصف الأول من القرن العشرين ، ملفات السينما رقم 1 ، المركز القومي للسينما، 1996.
حيث تم تناول عشر مجلات سينمائية ما بين 1923 ، 1948 قام عشرة باحثين بتحليل محتوياتها التحريرية. (24)
مجلات السينما في الوطن العربي
ولأن صناعة السينما في مصر كانت هي البوابة الرئيسية لوصول اللسان المصري إلى العالم العربي قاطبة، لذلك كان هناك نوع من التوافق أو مواكبة النشاط الثقافي السينمائي المصري في العديد من البلاد العربية. ففي الشرق وحيث إن السينما اللبنانية كانت الأغزر إنتاجا بعد السينما في مصر في السينما العربية، لذلك شهد لبنان صدور العديد من المجلات الفنية الصحفية مثل مجلة فيلم "التي صدرت في سبتمبر 1973 وأسسها محمد رضا وأدجار نجار وجيرار بولاد. وكان وراء مجلة "فيلم" الناقد الشاب محمد رضا لإصدار مجلة سينمائية متخصصة وخاصة بعد توقف مجلة السينما في القاهرة عام 1970. وكانت مجلة "فيلم" في فترة صدورها المجلة السينمائية الثقافية الوحيدة في العالم العربي ، وكانت تحتوي أبوابا ثابتة هي "دليل الأفلام ــ دليل السينما ــ دليل التليفزيون ــ التقرير الاقتصادي. (25).
وفي الأردن ظهرت مجلة باسم "السينما " في الخمسينيات وكان رئيس تحريرها محمد سعيد اشكتنا وكانت تنشر صورا كثيرة للممثلين ولم تحمل بين صفحاتها أي محاولة للنقد السينمائي ولم تتضمن موضوعات توضح التطور السينمائي في العالم. وفي منتصف الثمانينيات أصدر الصحفي باسم سكسحها مجلة شهرية باسم " صورت وصورة" وهي تعني بشئون النشاطات السينمائية والثقافية والفنية. وقد ظهرت بعض نشرات النوادي مثل نشرة نادي سينما جامعة اليرموك، وكذلك نشرة " الفن السابع" والتي صدرت عن نادي السينما والفيديو بالجامعة الأردنية. (26)
وتنقسم الدوريات الثقافية الشهرية أو الفصلية الفلسطينية إلى قسمين، الأول دوريات صدرت داخل الأرض المحتلة وبخاصة من عام 1948 والثاني دوريات صدرت في أرض الشتات قبرص، الأردن، لبنان ، سوريا. والدوريات الصادرة داخل فلسطين لها اهتمام قليل جدا بالسينما إما دوريات خارج فلسطين فهي تولي اهتماما اكبر ولو أنه غير كاف. وقد صدرت مجلة "الصورة " وهي مجلة صدرت في بيروت في أواخر السبعينيات من منشورات مؤسسة السينما الفلسطينية التابعة للإعلام وقد صدر منها أربعة أعداد فقط. (27)
وفي العراق صدرت مجلة "المسرح والسينما" عام 1970 وصدر منها 12 عددا وقد صدرت هذه المجلة بتأثير النجاح الكبير لمجلة "المسرح والسينما" المصرية عام 1968 والتي تحولت بعد ذلك لمجلة السينما فقط عام 1969. وقد نشر في المجلة العراقية موضوعات سينمائية عديدة مثل صناعة السينما في العراق – وفيلموجرافيا الأفلام العراقية الطويلة. (28)
وكانت الأشهر بين كل مجلات الوطن العربي هي مجلة "الحياة السينمائية" والتي صدر العدد الأول منها في خريف 1978 وتناولت بداخلها موضوعات سينمائية عديدة منها: السينما السورية في خمسين عاما ــ مهرجان دمشق السينمائي الأول في الوطن العربي ــ أيزانشتين من مذكرات مخرج سينمائي ــ رينيه كلير يكتب عن شارلي شابلن ــ السينما الملونة ــ جان كوكتو ــ الفيلم الوثائقي كسلاح سياسي ــ السينما والفن التشكيلي ــ الواقعية الجديدة والسينما الإيطالية ــ حسين كمال الصراع العنيف بين الفن والسوق ــ السينما الجديدة في ألمانيا الاتحادية ــ الاقتباس في السينما المصرية. (29)
وقد ارتبطت النشرات السينمائية في الخليج بحركة نوادي السينما التي نشأت خلال السبعينيات والثمانينيات ، وهذه النشرات كبديل لعينات المجلات السينمائية المتخصصة وقد وصل إلينا:
• نشرة نادي الكويت للسينما والتي تضم كتاب سينما اليوم.
• نشرة نادي البحرين للسينما والتي أطلق عليها عنوان أوراق سينمائية.
• نشرة نادي أبو ظبي للسينما والتي أطلق عليها عنوان " سينما "
وتتوافر في هذه النشرات مجموعة كبيرة من المقالات والابحاث والدراسات والمقابلات بعضها مكتوب خصيصا للنشرة والبعض الآخر مترجم. ولأنه لا توجد صناعة سينما في الخليج، وبالتالي لا توجد في سلسلة النشرات الثلاث دعوة لمدرسة خاصة أو اتجاه معين.(30)
وفي البلاد العربية في شمال إفريقيا نجد أن طبيعة الاستعمار الفرنسي جعل هناك استعمارا ثقافيا ونوعين من أدب الكتابة عن السينما باللغتين العربية والفرنسية . ولأن الانتاج السينمائي التونسي يعد قليل إلا أن تونس تأوي أهم المؤسسات الثقافية السينمائية، فجامعة نوادي السينما هي أعرق الجامعات الثقافية في العالم العربي، ومهرجانات أيام قرطاج السينمائية ومهرجان فيلم الهواة بقليبية تعد مظاهرات ثقافية تشهد على علاقة المتفرج بالسينما. ونجد أن هناك مجلتين مهمتين أولاهما "المسرح والسينما" والتي صدرت عام 1947 وتناولت موضوعات سينمائية هامة مثل :الكاتب أمام مشكلة الحوار السينمائي – القصة في عالم السينما – الاضحاك في السينما. والثانية هي مجلة "الراديو والسينما،" والتي صدرت في يونيو 1937 تناولت هي الأخرى فيما يخص جزء السينما قضايا مهمة بصناعة السينما.
وقد صدرت مجلة "جحا" من مجلة نادي السينما بالقيروان عام 1964 وغيرت عنوانها عام 1976 إلى "الفن السابع"، وكانت تصدر بمناسبة انعقاد مهرجان قرطاج وقليبية . وتلاها صدور مجلة "المسرح والسينما" ــ وهي غير السابق ذكرها ــ وكانت تصدر من وزارة الثقافة عام 1965 والتي تناولت موضوعات سينمائية في كل الوطن العربي (31).
وفي المغرب يسهل إصدار مجلة أو دورية عن السينما، ولكن يعيب على ذلك عدم الانتظام في الصدور أو التوقف كلية بعد نشر اعداد محدودة. وهناك عدة تجارب لمجلات أو دراسات سينمائية أولها مجلة أنفاس عام 1966، وظهر بالعدد الثاني ملف عن السينما الوطنية . ثم مجلة سينما 3 بادارة نور الدين صايل والتي صدر منها 3 أعداد وكان توجهها بالاساس نحو سينما العالم الثالث . ومجلة الثقافة الجديدة والتي أصدرت عدد خاص عام 1980 عن السينما العربية والافريقية، ومجلة دراسات سينمائية والتي صدرت في يونيو 1985 وأصدرت 13 عددا حتى فبراير 1991، وتضمنت كتابات كثيرة عن السينما المغربية وأيضاً عن السينما العربية بصفة عامة عن السينما العالمية مثل ميشال خليفي وخطابه السينمائي، وتصريح للوتشينو فيسكونتي حول طريقة عمله. (32)
وصدر العدد الأول من مجلة "الشاشتان" في الجزائر في مارس 1978 وهي مجلة شهرية تصدر عن الإذاعة والتليفزيون الجزائرية وليس من مؤسسة السينما. وكان اسم المجلة في البداية " شاشة" ثم تحول من العدد العشرين إلى " الشاشتان " وهو ترجمة دقيقة للاسم الفرنسي Les 2 Ecrans وعكست مواد المجلة اهتماما اصيلا بالسينما الجزائرية تأريخاً وتوثيقاً تعريفاً وتحليلاً ، موضوعات وشخصيات ، وأفردت مساحة كبيرة للعديد من اللقاءات والحوارات مع صناع هذه السينما بشقيها الروائي والتسجيلي، وتناولت بالعرض أو التحليل ما يقرب من ستين فيلما، وقدمت ما يقرب من ثمانين شخصية سينمائية جزائرية وعربية وأجنبية، كما قدمت لقرائها فرصة متابعة العديد من المهرجانات العربية والدولية. (33)
ولم يكن هناك في ليبيا توجه إلى اصدار المجلات المتخصصة إلا بعد إعادة تشكيل النقابات في منتصف السبعينيات ، ورغم ذلك لم تصدر أي مجلة فنية متخصصة ، وقد صدرت مجلة "كل الفنون"، وكذلك مجلة الإذاعة، وفيها لم يكن الفن السابع إلا النصيب الأقل. وكذلك مجلة "الفصول الأربعة"، اهتمت بالمسرح ولم تنشر إلا بعض الموضوعات السينمائية القليلة في الصحف والمجلات الليبية. وصدر العدد الأول من مجلة "الفن السابع" في خريف 1987 وبعد ذلك تم تغيير محتويات المجلة بإضافة المسرح إليها، وكان هذا العدد المدمج هو رقم 6 ومن موضوعات المجلة: اتجاهات الإخراج السينمائي، اعترافات مخرج ( انطونيوني ) ــ مهرجان القاهرة الدولي الثاني لسينما الطفل ــ مهرجان دمشق السينمائي ــ الفنون التشكيلية ودورها في المسرح والخيالة (34).
كرونولوجية المجلات السينمائية في مصر
125 عام من السينما 1895 – 2020
سيتم هنا رصد تقويمي لإصدارات المجلات السينمائية المصرية منذ بداية السينما حتى الآن
• مجلة "سينجراف جورنال" 1919
وقد صدرت كأول مجلة مصورة متخصصة في السينما من مدينة الإسكندرية، ابتداء من أول أغسطس 1919 وكانت شهرية باللغة الفرنسية، وكان مديرها ورئيس تحريرها أ.س. جيرونيو ومقر إدارتها في المطبعة الجديدة ( نوفيل ) بشارع كليوباترة بالإسكندرية.
• مجلة "الصور المتحركة" 1923
وهي أول مجلة سينمائية متخصصة تصدر باللغة العربية على مستوى مصر والعالم العربي، ولعلها الأولى في العالم كله. صدر العدد الأول منها يوم الخميس 10 مايو عام 1923 في 24 صفحة من القاهرة. "الصور المتحركة" مجلة اسبوعية مصورة من القطع المتوسط تباع بعشرة مليمات لصاحبها ومديرها المسئول الصحفي محمد توفيق، وكان يعاونه ابنه محمود محمد توفيق الذي أصبح صاحب المجلة ومديرها المسئول ابتداء من العدد 58، أي بعد مرور أكثر من عام على صدورها. كان مقر إدارتها في شارع الشيخ ريحان ثم انتقلت ابتداء من العدد السادس إلى شارع عبد العزيز خلف جامع الفطام، ثم انتقلت مرة أخرى ابتداء من العدد الحادي عشر إلى 160 شارع محمد علي، وظلت هناك حتى أنشأت مدرسة التمثيل السينماتوغراف وانتقلت ابتداء من العدد الرابع والثلاثين إلى مقدر المدرسة في شارع فؤاد الأول أعلى سينما بولاق. ظهر من هذه المجلة ثلاث مجلدات كل منها يحوي 26 عددا ما عدا المجلد الأخير الذي حوى 21 عددا فقط نظرا لتوقف المجلة عن الصدور نهائيا بعد العدد 73 الذي صدر في 4 يونية 1925. (36)
• مجلة "معرض السينما" 1924
وهي مجلة اسبوعية صدرت من الإسكندرية ومديرها محمد عبد اللطيف، وذلك بالعدد الأول في 17 ديسمبر 1924، وقد توقفت بعد بضعة أعداد وعادت للإصدار الثاني عام 1927 واستمرت حتى يناير 1929، وانتقل اختصاصها لمحمد نجيب صاحب الجريدة التجارية واستمرت خمسة أشهر ثم توقف اصدارها تماما، وكان مسئول التحرير بالمجلة هو عبد القادر بركة، وليس السيد حسن جمعة كما كان يشاع . وكان مقر المجلة شارع مكاريوس نمرة 14 بالإسكندرية. وقد تغير المقر في العدد الثالث إلى شارع العطارين نمرة 84 بالإسكندرية، وفي إصدارها الثاني الذي اقتصر على عددين فقط تغير عنوانها إلى شارع محطة الرمل رقم 19 بالإسكندرية وكان سكرتيرها العام هذه المرة هو السيد حسن جمعة. وفي الاصدار الثالث للمجلة تغير عنوان مقرها إلى رقم 6 شارع مولاي محمد بالإسكندرية.
وفي مجمل إصدارات المجلة كانت هناك أبواب ثابتة بها هي:
أخبار النجوم ــ ملخص لأحد الأفلام الأجنبية ــ استعراض الروايات ــ منوعات مصورة ــ أسرار السقيا ــ آراء القراء. (37) وقد صدرت المجلة في 24 صفحة من القطع المتوسط وبسعر 10 مليمات.
• مجلة "كوكب السينما" 1926
حاول السيد حسن جمعة اصدار مجلة على حسابه تطبع بالبالوظة اسمها " كوكب السينما" وهي مجلة اسبوعية مصورة من القطع المتوسط. وكان جمعة يطبعها مع زكريا الشربيني في 16 صفحة ، ويطوف على الشركات السينمائية لطلب صور يطبعها. (38)
• مجلة "العروسة والفن السينمائى" 1925
صدرت المجلة باسم "العروسة" في البداية وأسسها إسكندر مكاريوس، وكان كل اهتمام المجلة كما هو من اسمها منصبا على المرأة والزواج ــ ثم سايرت الاستجابة والاهتمام الجماهيري والصحفي بالسينما حتى عام 1935 وتغير اسمها إلى "العروسة والفن السينمائي" وأصبحت متخصصة في السينما وعهد صاحبها بتحريرها إلى السيد حسن جمعة . وقد نشر جمعة خلالها بابا اسبوعيا بعنوان "تراجم وتحاليل لنقادنا الهواة" وبرز خلالها أسماء : صلاح أبو سيف – سيد عبد اللطيف رشدي – عبد الله احمد عبد الله. وقد نظمت المجلة مسابقة لأحسن فيلم مصري ظهر في موسم 1935 – 1936 من ناحية الاخراج والموضوع والتمثيل ، حتى توقفت المجلة في أواخر الثلاثينيات. (39)
• مجلة "أاوليميبا السينما توغرافية" 1926
وهي مجلة اسبوعية وكان تاريخ بدء الصدور في 11 نوفمبر 1926 وقد صدر منها 13 عددا، أما آخر عدد بتاريخ 3 فبراير 1927 وكان العدد من 18 صفحة من القطع الكبير، والأغلفة تمتلئ بالممثلين والممثلات الأجانب. ومن عناوين أبوابها: صحيفة الفن – الحركة التمثيلية – قصة الاسبوع – دائرة معارف السينما – في عالم السينما – معرض الصور. وكان يرأس تحرير هذه المجلة حسن حسني الشبراويني. وقد عرضت المجلة عدة قضايا وتناولتها بالبحث مثل : الدعوة إلى انتشار السينما الوطنية المصرية – تأسيس شركة سينما توغرافية مصرية – تشجيع الحكومة للسينما بإرسال بعثات تعليمية – تعاون رجال الأعمال مع كبار الماليين لتمويل الانتاج وادارته.(40)
• مجلة "الكواكب" 1932
كان الاصدار الأول للمجلة في 28 مارس 1932 وفي 27 مارس 1933 صار اسمها "الكواكب والأبطال" ولكن في 11 ديسمبر 1933 عادت إلى اسمها الأول " الكواكب" حتى توقفت في 28 ديسمبر 1933, وفي 18 يونيه 1934 أعيد إصدارها الثاني مندمجة مع مجلة "الفكاهة" وأطلق على المجلتين اسم " الاثنين" وصدر العدد الأول منها في 18 يونيه 1934 وعندئذ انسحب السيد حسن جمعة الذي كان يسهم في تحريرها مع احمد حلال ، وقام الاثنين معا بإصدار مجلة الباشكاتب. وتوقفت المجلة فترة الحرب العالمية الثانية وعادت مجلة الكواكب إلى الظهور باسمها القديم في 8 فبراير 1949 وتولى السيد حسن جمعة سكرتارية التحرير ، وكات تصدر شهرية حتى عام 1952 لتصبح اسبوعية من وقتها. و"الكواكب" هي المجلة الفنية المصرية الوحيدة التي لا تزال تصدر من بين عشرات المجلات الفنية التي صدرت طوال المائة عام المصرية والتي كانت تصدر من دار الهلال ولا تزال. وطيلة سنوات الاصدار كان يكتب على الغلاف وبشكل واضح انها ملحق فني للمصور. وقد أثيرت عدة قضايا سينمائية في السنوات المبكرة من المجلة مثل :موقف من الرقابة وضرورة اصدار تصريح الرقابة باللغة العربية بالإضافة للغة الأجنبية – موقف الصدام الحقيقي مع الرقابة بمناسبة قرب عرض فيلم " عيون ساحرة". (42)
• مجلة "فن السينما" 1933
صدر عددها الأول باسم :السينما" في 15 أكتوبر 1933 كمجلة اسبوعية سينمائية متخصصة. وقد صدرت لسان حال أول تجمع للنقاد السينمائيين في مصر وهم السيد حسن جمعة – أحمد بدرخان – حسن عبد الوهاب – محمد مصطفى. وكان من أهدافهم إنهاض فن السينما في مصر والدعاية له في الصحف المصرية والأجنبية المحلية والخارجية، وكذلك محاولة التفريق بين الاعلان والنقد وكذلك العمل على تأسيس ناد لمحبي السينما. وكان صاحب امتياز المجلة حسن عبد الوهاب، وقد أصبح اسم المجلة "فن السينما" بدءا من العدد الثاني الذي صدر 29 أكتوبر 1933 وقد توقفت مجلة " فن السينما" بعد صدور العدد 18 الصادر في 17 فبراير 1943. وقد تناولت المجلة العديد من الموضوعات السينمائية مثل مقال عن الممثل فاليتينو وآخر عن جريتا جاربو وموضوع عن الجامعة السينمائية في باريس وكذلك عن الخدع السينمائية وأخبار النشاط السينمائي في مصر، ومسابقة عن أحسن شريط مصري عرض في الموسم الماضي. (43)
• مجلة "صندوق الدنيا" 1934
وهي مجلة اسبوعية صدرت في القاهرة وأسسها حسن عبد الوهاب واستمرت حتى توقفت عام 1935.
• مجلة " كواكب السينما" 1934
وهي مجلة اسبوعية مصورة وصدر العدد الأول منها يوم السبت 22 سبتمبر 1934 وصدر منها ثلاثة أعداد فقط حيث صدر العدد الثالث والأخير يوم الاثنين 8 اكتوبر 1934 وكان صاحبها ورئيس تحريرها المسئول الشيخ نجيب فخر. وكان صدور ثلاثة أعداد فقط من المجلة ما لم يعطي الفرصة للمجلة لكي تطرح الكثير من القضايا السينمائية. ورغم ذلك فقد تم عرض بعض الموضوعات المتفرقة مثل : الرقابة على السينما في هوليود – الممثل الكوميدي هارولد لويد – موضوع عن ماريليين ديتريتش – مقال عن طلعت حرب وخدماته للسينما – قضية السينما الناطقة في مصر ومشكلة عدم كفاءة أجهزة الصوت في دور العرض.(44)
• مجلة "السينما" 1945
حتى عام 1945 بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية ظهر تجار السوق السوداء وتجار مخلفات الحرب، وفي نفس الوقت تدهور مستوى الآلات والمعامل بالاستوديوهات الكبيرة. وفي ذلك الوقت ظهرت مجلة السينما وانعكست قضايا الساعة في همومها . وقد ظهر العدد الأول يوم الاثنين الأول من يناير 1945 لتستمر حتى مارس 1948 وكان صاحبها ورئيس التحرير أحمد كامل حفناوي. والمجلة اسبوعية في 28 صفحة في المتوسط من القطع الكبير. وقد ظهر توجه مجلة السينما القومي واكتساءها بطابع أخلاقي يدعو إلى وضع دستور للرقابة السينمائية بهدف منع الابتذال وحماية الأخلاق وانهاء ظاهرة أفلام الحرب ذات المستوى الفني والفكري الهابط.. وقد تعرضت المجلة لعدة قضايا هامة منها : حل مشاكل صناعة السينما في مصر ــ العلاقة بهوليوود باعتبارها نمطا انتاجيا يسيطر على السوق المصرية ــ قضية التثقيف السينمائي ونشر المعلومات الكافية لتكوين ذوق واع لدى المتفرج ــ نحو تأسيس قواعد للنقد السينمائي الموضوعي المؤسس على معايير واضحة، وعلى يد كامل حفناوي وأحمد كامل مرسي ومحمد على حماد ويوسف وهبي وهنري بركات وصلاح أبو سيف وعلى بلبع وحسن عبد الوهاب تم نقد ما يزيد على 45 فيلما مصريا. وفي مجال الثقافة السينمائية واصل بدرخان شرخ مسألة الموسيقى والأغاني في الأفلام. كما شرح عبد القادر التلمساني دور الموسيقى التصويرية في فيلم "متروبوليس" وتطرق كامل التلمساني لموضوعات عديدة خاصة بالثقافة السينمائية. وترجم أنور المشري كتاب هربرت مارشال عن " السينما " في روسيا ونشر الترجمة مسلسلة في 14 عددا. وفي العدد رقم 25 مقالا عن تأريخ السينما في مصر للإشارة لأول شريط سينمائي مصري صور عام 1915 لصاحب الكلوب المصري وهو يدخن النارجيلة ثم الايطاليين والشركة السينمائية المصرية وإخراج محمد كريم لفيلمين بها ثم ريادة إبراهيم وبدر لاما ومحمد بيومي ثم توجو مزراحي ثم عزيزة أمير "ليلى". (45)
• مجلة "النجوم الجديدة" 1946
هي مجلة فنية اسبوعية، وكانت المجلة قد صدرت في البداية عام 1934 باسم "الثريا" نسبة لصاحبتها ورئيسة تحريرها اللبنانية ثريا عبد الله حسون واستمرت كمجلة نسائية أدبية فكاهية مصورة حتى عام 1943 ثم تحولت إلى فنية من نفس مكان إصدارها 7 ش السبع – الظاهر. وكان الاسم الجديد "النجوم الجديدة" وتركيز المجلة على السينما بدأ منذ العدد 56 في 13 أكتوبر 1946 وآخر عدد ظهر في المجلة هو رقم 96 في 13 يناير 1947. وقد تغيرت الإدارة الفنية للمجلة من أول أعدادها (أي من اسم الثريا) بأسماء مختلفة هم عبدالعزيز سلام ــ عمر رشدي. حسن إمام عمر ــ عبد الله احمد عبد الله (ميكي ماوس) ــ حسن امام عمر (مرة ثانية) ــ عبدالحليم بيومي ــ فؤاد البقلي: وقد احتوت المجلة على العديد من الأبواب الثابتة والمقالات والقضايا المطروحة. فهناك مقالات في السينما لمحمود تيمور وفريد المزاوي، ثم هجوم متتال على أسماء بعينها في مسألة الاقتباس الذي يتم في السينما المصرية وقد انصب الهجوم على أبو السعود الإبياري وأحمد بدرخان وبدر لاما. أما القضايا المطروحة فهناك أهمية النقد الفني ــ الفنانون وسمعة مصر – معركة الاقتباس. (46)
• مجلة "الاستوديو" 1947
وهي مجلة اسبوعية صدرت بالقاهرة وكان مديرها عمر عبد العزيز أمين وذلك عام 1947 وقد استمرت في الصدور عام 1951.
• مجلة "دنيا الفن" 1947
مجلة فنية عامة واستمرت عامين
• مجلة "سيني فيلم" 1948
مجلة الفيلم "سينما الشرق"
ومؤسسها جاك باسكال في 1 مايو 1948 وهي مجلة خاصة بشئون السينما في الشرق، وتصدر باللغتين العربية والفرنسية. وكان أول رئيس تحرير للمجلة هو فوزي الشتوي وصاحب الامتياز هو محمد حماد. وقد انتقلت مسئولية المجلة إلى جاك باسكال في العدد 27 من السنة الثالثة في 1 أغسطس 1950، حيث تم الإشارة إليه بوصفه ناشرها ورئيس تحريرها والمدير المسئول. وفي الإعداد الأولى كتب أنها مجلة نصف شهرية مؤقتا تصدر عن دار النشر لمؤسسها جاك باسكال وكانت 27 صفحة للقسم العربي، 20 صفحة للقسم الفرنسي زيدت في السنوات الأخيرة إلى 50 صفحة لكل قسم. وقد تحول اسم مجلة الفيلم سينما الشرق منذ العدد 17 في أغسطس 1949 إلى اسم "سيني فيلم" وظلت المجلة تصدر 12 عاما من 1 مايو 1948 حتى 1 يونيو 1960 توقفت خلالها عدة مرات في أعوام 1949، 1957، 1959 بعد وفاة جاك باسكال في 11 مايو 1959. وقد لوحظ أن كل مجلات السينما في النصف الأول من القرن العشرين لم تكن معمرة باستثناء مجلة سينما الشرق (سيني فيلم)، فقد كان صاحبها ارمني الأصل يملك التمويل الكافي، لذلك عاشت أطول فترة في حياة المجلات السينمائية (12 عاما) ولم تختف إلا بعد وفاته. ولا بد أن ننظر بعين الاعتبار إلى أن سيني فيلم المجلة وجاك باسكال المحرر ورئيس التحرير وصاحب الامتياز كيان واحد لا تنفصل المجلة عن مؤسسها، ولا ينفصل الدور الذي لعبه مؤسسها عن كونها من بين أفضل المجلات المتخصصة التي ظهرت في مجال السينما حتى اليوم ومن أكثرها احتراما لعقل القارئ المتخصص واهتماما بقضايا السينما المصرية وقد تم تناول موضوعات رئيسية بها مثل، مستقبل صناعة السينما في مصر والقوانين المنظمة لها ــ علاقة السينما المصرية بالسينما العالمية والاهتمام بالمهرجانات ــ قضية ضريبة الملاهي ــ تبني اقامة مسابقة قومية للفيلم المصري ترعاه غرفة صناعة السينما. (47)
• مجلة "الفن" 1951
وقد ذكر جورج واصف الصحفي بالأهرام أنها صدرت كمجلة فنية عامة 1951.
• مجلة "سيني مجازين" 1952
وقد ذكرها جورج واصف أيضا، وكانت هذه المجلة تصدر باللغة الفرنسية فقط.
• مجلة "أخبار السينما" 1953
وهي مجلة شهرية صدرت من القاهرة ومؤسسها أرنست نصر وقد استمر إصدارها حتى عام 1954.
• مجلة "دليل الفنون" 1957
وهي مجلة اسبوعية تصدر من القاهرة من المركز الثقافي المصري للسينما واستمر صدورها حتى 29 ديسمبر 1958 (دليل جاك باسكال).
• مجلة "دليل الفنون" 1958
وهي مجلة اسبوعية كانت تصدر من المكتب الكاثوليكي المصري لوسائل التعبير الاجتماعي وكان يرأسها فريد المزاوي.
• مجلة "المسرح والسينما" 1969
وقد أصدرت وزارة الثقافة مجلة شهرية باسم "المسرح" عام 1964 وبعد 48 عددا أي بعد 4 سنوات تماما صدرت مجلة "المسرح والسينما" ابتداء من العدد 49 وحتى العدد 56 (ثمانية أعداد) وكان الناشر هو الهيئة المصرية العامة للكتاب. ولم يكن عام 1968 هو صدور العدد الأول من مسمى مجلة "المسرح والسينما" بل أيضا إنشاء نادي سينما القاهرة وعام انشاء جماعة السينما الجديدة. ومن موضوعات المجلة: كلود بوهيرية، نحو المؤلف المخرج – عبد الوهاب الشرقاوي ، نادي سينما القاهرة ، هاشم النحاس ، مشاكل الفيلم التسجيلي – محمد كريم ، 45 سنة سينما مصرية – أحمد بدرخان ، الفيلم الغنائي – سمير فريد ، حوار مع خليل شوقي. وقد نشرت عدة سيناريوهات كاملة لأفلام هامة منها: سيناريو رجل وامرأة إخراج كلود ليلوش – سيناريو عاشت حياتها اخراج جان لوك جودار – سيناريو مدموازيل اخراج توني ريتشاردسون – سيناريو اعماق الصورة اخراج مايكال انجلو انتونيوني.(48)
• مجلة "كتاب السينما" 1969
وقد صدر منه عدد واحد فقط في مايو 1969 واشتمل على 96 صفحة وكان الناشر: سمير فريد – فتحي فرج – يوسف شريف رزق الله . وكان الغرض من إصدارها مواصلة مهمة مجلة المسرح والسينما التي توقفت، فأصدروا الكتاب المجلة (للتحاليل وصعوبة وجود ترخيص مجلة) على أساس أن يصدر كل 3 أشهر. ومن بين موضوعاتها: جي انبيل، إلى أين السينما العربية ــ سمير فريد، مدخل إلى التاريخ ــ فتحي فرج ، برجمان مفكرا ــ يوسف شريف رزق الله، حوار مع برجمان. (49)
• مجلة "السينما" 1969
نتيجة لإلحاح المثقفين صدرت مجلة السينما باسم منفصل من أغسطس 1969. وقد صدر منها 13 عدد حتى نوفمبر 1970 وكان رئيس التحرير سعد الدين وهبه وهيئة التحرير مكونة من: أحمد كامل مرسي ــ أحمد الحضري ــ صبحي شفيق ــ سمير فريد ــ يوسف شريف رزق الله. وكان عدد الصفحات في المتوسط 128 صفحة واصدارها من وزارة الثقافة . وقد تم تناول موضوعات عديدة مثل : الفلاح المصري والسينما – مهرجان لينزج 68 – حوار مع عبد العزيز فهمي. كما تم نشر عدد من سيناريوهات الأفلام الهامة مثل : سيناريو الغريب ، فيسكونتي – سيناريو فان جوخ ، آلان رينيه - سيناريو الغريب ، فيسكونتي – سيناريو فان جوخ ، آلاف رينيه – سيناريو الكلب الأندلسي ، لويس بونويل – سيناريو هيروشيما حبيبي ، آلان رينيه – سيناريو فيدرا ، جول داسان. (50)
• مجلة "سينما " 1971
وهي مجلة غير منتظمة الصدور ، والاسم يتغير بتغير السنة، وتصدر من إدارة السينما بالثقافة الجماهيرية . وكان رئيس تحريرها فتحي فرج.
• مجلة "الفنون" 1971
مجلة فصيلة تصدر من وزارة الثقافة ورئيس التحرير سهير القلماوي
• مجلة "السينما والمسرح" 1974
مجلة شهرية تصدر من وزارة الثقافة وقد صدر منها 50 عددا من يناير 1974 إلى أبريل 1979 وكان رئيس التحرير عبد الحميد جودة السحار وهيئة التحرير من أحمد صالح وعبد المنعم سعد وعبد المنعم صبحي. ومن مقالات المجلة: نجيب محفوظ ، القصة في الفيلم العربي – صلاح أبو سيف ، حمام الملاطيلي. ثم موضوعات كثيرة عن الرقابة ،سينما الأبيض والأسود والديكور وارشيف الفيلم وفن الدوبلاج والسينما الدينية.
• مجلة "الفنون " 1979
مجلة شهرية تصدر من اتحاد النقابات الفنية من اكتوبر 1979 ورئيس تحريرها سعد الدين وهبة. ولم تنتظم المجلة في الصدور شهريا إلا سنة واحدة الأولى من اكتوبر 1979 إلى سبتمبر 1980 فمثلا عام 1982 ، لم يصدر منها إلا عدد واحد. وتتضمن المجلة أنشطة المسرح والموسيقى والسينما. وقد تناولت المجلة بالتحليل شخصيات سينمائية عديدة مثل: زفاتيني – هيتشكوك – كوستا جافراس – فؤاد الجزايرلي – بركات – رشدي اباظة – فيلليني – فراسوا تريفو – يوسف جوهر – عزيزة أمير ..إلخ.
• مجلة "السنيما والعالم" 1978
صدر عدد واحد فقط من المجلة في أكتوبر 1978 في 56 صفحة وهي اصدار خاص من هيئة التحرير المكونة من سمير فريد – سيد سعيد – على ابو شادي – فتحي فرج – محمد كامل القليوبي.
• مجلة " السينما العربية " 1979
وصدر منها 3 أعداد فقط من اكتوبر 1979 إلى اكتوبر 1980 وكان الناشر لها سمير فريد. وقد تم تناول موضوعات سينمائية هامة مثل أفلام توفيق صالح – السينما والايديولوجية – حوار مع يوسف شاهين – أزمة السينما العربية – هؤلاء النقاد ومهرجاناتهم الدولية.
• مجلة "السينما والناس" 1979
وتصدرها الجمعية المصرية لفن السينما الذي يرأسها د.عبد المنعم سعد وهي مجلة شهرية وصدر أول عدد منها في يناير 1979.
• مجلة "الفن المعاصر" 1986
وتصدرها أكاديمية الفنون وهي فصلية ورئيس التحرير د. عز الدين إسماعيل ومدير التحرير د. مدكور ثابت . والعدد الأول ظهر في خريف 1986 في 222 صفحة وتضم أبوابا عن المسرح والموسيقى والباليه والسينما- كانت إصدارتها غير منتظمة فلم يظهر من 1986 حتى 1988 إلا أربعة أعداد فقط.
• مجلة "دراسات سينمائية" 1987
وتصدرها أكاديمية الفنون ورئيس تحريرها د.مدكور ثابت في 104 صفحة ولم يصدر منها إلا عدد واحد في يناير 1987.
• مجلة " أخبار النجوم " 1992
وتصدر من مؤسسة أخبار اليوم وهي اسبوعية والعدد الأول صدر في اكتوبر 1992.
• مجلة " السينما والتاريخ " 1992
وهي باسم كتاب السينما والتاريخ (للابتعاد عن فكرة تصريح مجلة) والمجلة فصلية ورئيس التحرير سمير فريد وقد ظهر العدد الأول في يناير 1992 وقد صدر منها 12 عددا فقط حتى ديسمبر 1994، وتم تناول موضوعات سينمائية هامة مثل : تاريخ مصر السياسي في سينما نجيب محفوظ – روسيلليني في مصر – ارشيف الفيلم في مصر – سادول في مصر – تقرير النيابة العامة عن القطاع العام في السينما في مصر – الرقابة على السينما في امريكا – السيناريو بين الأدب والسينما - فيلموجرافيا الافلام التسجيلية المصرية والتاريخ.
• مجلة "الفن السابع" 1997
مجلة أسبوعية سينمائية مستقلة وصاحب امتيازها ورئيس مجلس الإدارة محمود حميدة ورئيس التحرير محمود الكردوسي وقد صدر العدد الأول في مايو 1997 وقد تم تناول قضايا سينمائية مهمة للغاية بأقلام كبار النقاد السينمائيين والباحثين، ولكن لم يقدر لهذه المجلة المهمة امكانية الاستمرار.
• مجلة "شاشتي" 1999
تصدر من دار التحرير للطبع والنشر وهي أسبوعية وقد صدر العدد الأول منها في يونيو 1999
• مجلة "سينما Online " 2002
مجلة نصف شهرية رئيس مجلس الإدارة طارق حسن ورئيس التحرير عمرو خفاجي والمشرف على التحرير علاء كركوتي وقد صدر العدد الأول منها أول أغسطس 2002 وقد اتبعت سنة جديدة هي إصدار كتيب بمعلومات Fiche technique عن الأفلام المصرية إنتاج الأعوام الأولى من صناعة السينما المصرية. وللأسف لم يقدر لهذه المجلة الاستمرار.
مجلة "عالم السينما" 2006
مجلة فصلية تصدر عن جمعية نقاد السينما المصريين ورئيس مجلس الإدارة د. صبحي شفيق والتحرير احمد يوسف وصفاء الليثي . وقد صدر العدد الأول في مارس 2006 ولم يظهر من هذه المجلة إلا خمسة أعداد وتوقفت بعدها تماما والعدد الخامس كان في خريف شتاء 2007.
• مجلة "أبيض وأسود" 2008
وهي مجلة فصلية تصدر من قصر السينما التابع للهيئة العامة لقصور الثقافة. وقد صدر العدد الأول في فبراير 2008 في 96 صفحة. وقد عانت المجلة من عدم انتظام في الصدور في بعض الأعوام.
• مجلة "الفيلم" 2014
وهي مجلة تعني بثقافة السينما وفن الصورة ويصدرها نادي سينما الجيزويت. وجمعية النهضة العلمية والثقافية ــ جيزويت القاهرة. ورئيس مجلس الإدارة الاب وليم سيدهم ورئيس التحرير سامح سامي ورئيس التحرير التنفيذي حسن شعراوي وقد صدر العدد الأول في ديسمبر 2014. وتواصل إصداراتها الفصلية منذ أول اصدار بشكل منتظم وقد تناولت موضوعات وعناوين ومحاور رئيسية لكل، عدد كما يلي: اطلالة على سينما أمريكا اللاتينية – جماليات الجوع عند جلوبير روشا المخرج البرازيلي ــ السينما المستقلة قضايا وهموم ــ السينما البديلة صناع الجمال ــ العنف الاجتماعي في السينما ــ العنف السياسي في السينما ــ الثورة والشعوب في ذاكرة السينما ــ السينما الإيرانية نظرة عن قرب ــ الفوتوغرافيا في مصر تاريخ وحكايات – السينما والأدب اعادة انتاج حياة – السينما المصرية وقفة قبل المنحدر – السينما التسجيلية الحقيقة والجمال – تعليم السينما تجديد الذهن – السينما الرومانية جماليات الموجة الجديدة – يوسف شاهين زيارة جديدة – الفوتوغرافيا كاميرا الحياة ــ السينما التشكيلية سحر الصورة ــ كمال الشيخ الهارب من ظله 1919/ 2019 – مهرجان القاهرة السينمائي نظرة عن قرب.
• مجلة "كاميرا 2015" 2015
أول مجلة عربية متخصصة في التصوير السينمائي والفوتوغرافي الرئيسي الفخري د.صديق عفيفي ورئيس مجلس الإدارة . د.رمسيس مرزوق ورئيس التحرير إقبال بركة وظهر العدد الأول أكتوبر 2015.
• مجلة " فرجة " 2016
مجلة شهرية تصدر عن الشركة الأهلية للصحافة والطباعة والنشر ورئيس مجلس الإدارة طارق الهواري ورئيس التحرير إبراهيم عيسى. وقد ظهر العدد الأول في يناير 2016 وقد توقفت في عام 2017.
• مجلة " تلي سينما " 2018
مجلة سينمائية شهرية تصدر عن نقابة المهن السينمائية ورئيس مجلس الإدارة مسعد فودة ورئيس التحرير أيمن الحكيم وقد ظهر العدد الأول في مايو 2018 وما زالت مستمرة في الإصدار ولكن بشكل فصلي أكثر منه شهري.
تدوين تاريخ السينما من المجلات
من المصادر التي يتم كتابة تاريخ السينما منها هي الجرائد والمجلات التي صدرت وقت الحدث وهي أحد مصادر البحث عن الحقيقة ورغم أنه مصدر ملىء بأهواء البشر وغياب القيم والخلافات الحزبية، مما يقتضي الحذر والقراءة بعينين مفتوحتين. ورغم ذلك فهناك الكثير من الأخبار المؤكدة بالتواريخ والكثير من المقالات الموقعة بأسماء أصحابها. (51)
ويتم تناول نماذج فيليمة كانت المجلات السينمائية الصادرة وقت إنتاج هذه الأفلام عاملاً هاما في ذكر كثير من الحقائق.
فيلم "ليلى " 1927
يحكي فيلم "ليلى" قصة الفتاة اليتيمة ليلى (عزيزة أمير) التي تكفل بتربيتها شيخ القبيلة، وتقع في حب أحمد (وداد عرفي) الذي ينال منها مأربه ويتركها وفي أحشائها جنين هاربا مع فتاة أجنبية. ويسمع سالم (أحمد جلال) بخطيئة ليلى التي يحبها هو الآخر. وتهرب ليلى بعد أن طردتها قبيلتها فتصدمها سيارة يقودها رؤوف بك (ستيفان روستي) الذي ينقلها مصابة ويعالجها حتى تشفى ويتزوجها بعد أن أنجبت طفلها من أحمد. (52)
ولنأتي الآن إلى مخرج هذا الفيلم وهو وداد عرفي المخرج التركي، تلك الشخصية المحيرة والذي قدم إلى مصر وآثار زوبعة حين عرض القيام بتصوير فيلم عن النبي صلى الله عليه وسلم وقد ألغى الموضوع تماما، بعد ثورة الصحافة عليه وعلى يوسف وهبي الذي تم ترشيحه للقيام بالبطولة. وقد اتفق بعدها مع عزيزة أمير لإخراج فيلم "نداء الله"، ولكن بعد مرور الوقت ونشر مقالة لأحمد جلال عن دجل شخصية هذا المخرج التركي، نحته عزيزة أمير عن العمل وأسندت لأحمد جلال معالجة سيناريو الفيلم، كما عهدت لاستيفان روستي بتكملة إخراج الفيلم والذي أصبح اسمه بعد ذلك "ليلى".(53)
وفي العدد الأول من مجلة "الستار" يبعث وداد عرفي برسالة إلى المجلة يذكر فيها أنه عمل مع عزيزة أمير (مدام شريعي) لمدة ثلاثة أشهر على أتم صفاء وصداقة، ولكنها بدأت تستمع لكلام أناس لا دخل لهم في العمل وذكروا لها أن الفيلم يسوء من سمعة مصر في الخارج. فما لبثت أن عهدت إلى استيفان روستي بتكملة الفيلم رغم أن كل ما عمله هو انه أضاف مقدمة للرواية ثم اعقبه بفصل أخير. ويختم بأنه قام بعمل واخراج 1600 متر من الرواية مجمل نفقاتها 250 جنيها فقط (54)
ولكن عزيزة أمير لم تلبث كثيرا إلا وأدلت بدلوها في هذا الموضوع وردت على كلامه بأنها أوته في بيتها بعد أن كان يقيم في فندق وذكرت أنه أخذ منها كثيرا من النقود بحجة الانفاق على الفيلم، رغم أنه في بعض الأوقات لم ينجز شيئا بل أوقفه تماما. وكان يعمد أحيانا إلى تصوير لقطات لنفسه لا مجال لها في دراما الفيلم بل وصل الأمر لتصوير نفسه يعانق سيدة ويقبلها دون أن يكون لذلك محل في السرد. وتصل في النهاية إلى أن رواية "ليلى" تختلف موضوعا وتنسيقا عن رواية وداد "نداء الله".(55)
ويختم أحمد جلال الموضوع بمقال يذكر فيه أن وداد رأي أن يستقل بالعمل استقلالاً مطلقاً فلا يحاسبه أحد على صغيرة ولا كبيرة ولا يبدي له أي انسان رأيا أو اقتراحا. وقد قام بتصوير مناظر لصلاة جعل المصلين يصلون والمؤذن واقف بينهم يؤذن. كما كان يجهل فن الماكياج فلم يستخدمه، فلذلك ظهرت وجوه الممثلين بيضاء مبهمة غير واضحة. ويختم جلال قوله أنه بعد تصوير ما يقرب من ألفين وخمسمائة متر منها ألفان تقريبا لا لزوم لها ، تم عرض الفيلم ورأينا مناظر متنافرة وغير متتابعة وغير مرتبة وغير مفهومة والمخرج الفني في مخلتف البوزات والأوضاع وأين الرواية؟ وأين الموضوع ؟ ولذلك اتفقت السيدة عزيزة أمير مع المسيو استيفان روستي على اخراج الفيلم الجديد ولن يمر وقت قصير حتى نراه على ستار السينما دليلاً ناطقا على همة عزيزة وقوة إرادتها.(57)
فيلم "الضحايا" 1932
من الغريب أن بدايات السينما وأنشطتها الروائية الصامتة قد قامت بمجهود سيدات مصريات حاولن قدر الطاقة أن يساهمن في هذا النشاط السينمائي ولم يكتفين بالتمثيل فقط بل شاركن أيضا بالإنتاج والإخراج، وربما لم يكن ذلك مرده أسباب مالية فقط بل لأنهم رأوا أن عملية الإخراج لا يقوم بها في ذاك الوقت مخرجون دراسون. وليس أدل على نجاحهن من أن الدولة قامت بتكريم كل منهن في مسابقة للسينما أقامتها عام 1933 ومنحت كلا من عزيزة أمير وفاطمة رشدي وبهيجة حافظ وآسيا مكافأة مالية تقديرا لجهودهن.
ويذكر الأستاذ محمود حمدي صاحب شركة "فنار فيلم " وزوج السيدة بهيجة حافظ أن القائم بإخراج شريط " الضحايا" هو المخرج المعروف الأستاذ ابراهيم لاما أن مصوره هو المسيو بريما فيرا . أما الممثلون ففي طليعتهم السيدة بهيجة والأستاذ زكي رستم القائم بدور الرجل الأول " جران بريميه " والرياضي المعروف عطا الله افندي ميخائيل القائم بدور الفتى الأول " جان بريميه " والأستاذ عبد السلام النابلسي وابنتا فقيد الأدب المرحوم طانيوس عبده.(58) وقد ذكر أن هذا الفيلم سيكون صوتياً "سنور" فقط وقد وضعت له بهيجة ألحانا خاصة وموسيقى خاصة به أرسلت "نوتتها" إلى ألمانيا لتطبع هناك، كما أعدت لها بعض اسطوانات خاصة للفيلم. (59)
ويذكر الناقد السينمائي ادوار عبده سعد أن فيلم " الضحايا" خرج من جمود التفكير والنواحي العامة التي شاهدناها في الأفلام المصرية السابقة. والقصة عبارة عن رجل من كبار مهربي المخدرات واسمه برعي (زكي رستم ) له عصابة ونفوذ كبيران، رسم لنفسه خطة الزواج من أسرة عريقة فتقدم لطلب يد ( بهيجة) ابنه على باشا الصغرى وكانت تحب ابن عمها جلال (عطا الله ميخائيل) منذ أيام الصبا وهو الآن كبير ضباط خفر السواحل المراقبين لعصابات المهربين. ولكن تتزوج بهيجة من برعي وتتزوج أختها ( الكبرى (نجلاء عبده ) من جلال . ويحاول برعي استغلال جلال في تهريب المخدرات إلا أنهم يلقون القبض عليه ، وتكون بهيجة قد اكتشفت حقيقة زوجها فتسقط مريضة. ويأتي جلال لبهيجة وهي تعالج سكرات الموت. وفي نظرة الوداع يكتشف أنها كانت تحبه ، دون سواه ، فيرتمي على يدها يقبلها فإذا بها جثة هامدة.
ويعيب الناقد على المخرج غلطة ضياع الوحدة الزمنية في حوادث الرواية، فلا فارق بين الليل والنهار في تصوير المواقف داخل البيوت. كما أن انتقال الأحداث الدرامية من حال إلى حال يأتي مفاجئا سريعا دون تمهيد. ويذكر في النهاية أن الفيلم لم يكن ناطقا و كنا نحسب ذلك يؤثر تأثيرا نسبيا على نجاح الممثلين بعد أن تعود الجمهور أن يشهد أفلاما ناطقة، ولكن مجموعة الممثلين في هذا الشريط استطاعت أن تتجاوز هذا السبب في قوة ونجاح وجهد جعلنا ننسى أنه صامت.(60)
فيلم " زينب " 1930
فيلم "زينب" مأخوذ من أول رواية عربية حديثة ألفها د.محمد حسين هيكل، كما أنها أول رواية تتحول إلى فيلم مصري، بل أنها الرواية الوحيدة التي تم إنتاجها مرتين واحدة في فترة السينما الصامتة (1930) وأخرى في السينما الناطقة (1952). وزينب في موضوعها تصوير دقيق لحياة الريف المصرية، تدور قصتها حول فتاة قروية زينب (بهيجة حافظ) أحبت فتى قرويا هو إبراهيم ( سراج منير) ولكن أهلها زوجوها من غيره وهو حسن (زكي رستم) ابن الحاج خليل. فقنعت زينب من هواها بعد زواجها باستطاعتها أن تراه وتقابله إذ هو معها في قريتها. ويأبى القدر الذي ما جمع المحبين إلا وفرق بينهم، أن تصفو لها الحياة فانتزع حبيبها إلى الخدمة العسكرية. وأخذت الفتاة تعاني من ويلات فراقه ما تعاني إلى أن أثقلها الهم ونال منها الحزن فقضت نحبها على فراش الالم، وفاضت روحها في الوقت الذي كان فيه حبيبها ابراهيم في الأبعاد الثانية واقفا مراسلة على باب ضابطه وهو يحس بالألم ولا يدري له سببا.(61)
وينظر دائما إلى محمد كريم على أنه الرائد الأول للسينما المصرية متجاهلين فكرة أسبقية محمد بيومي لإخراجه أفلاما روائية، ربما لأن فيلم زينب وباعتباره مأخوذا من رواية أدبية لشخصية هامة للغاية (د. محمد حسين هيكل ) جعل للفيلم سمعة كبيرة ، اضافة إلى تولى كريم عمادة المعهد العالي للسينما في بداية إنشائه عام 1959 مما رسخ كثيرا من إضفاء هالات كثيرة حوله – ومن المؤكد أنه يستحقها – وعالم الأضواء والسينما كثيرا ما يستند على مثل هذه العلامات في تاريخ حياة اصحابها. وقد اعتز كريم كثيرا بفترة اقامته بألمانيا وحضوره وتدريبه الدائم مع فرتيزلانج سواء فيلمه النيبولنج أو متروبوليس أثناء تصويرهم، والذي أهله بشكل عملي كبير على تفهم تقنيات صناعة السينما.(62)
وقد تلقى كريم نقدا قاسيا في موضوع اختياره للرواية الأدبية لهيكل، فبعضهم يرى ان قصة زينب قصة مصرية ولها محاسن كثيرة تتناول ناحية من نواحي الضعف في المجتمع المصري، أي إرغام الفتاة على الزواج تنفيذا لرغبة أبويها دون أن يكون لها رأي. ويتابع الناقد في أن القصة لم تكتب للسينما بل للقارئ فقط، وهنا موضع الخطأ الذي وقع فيه محمد كريم، فالرواية لا تخرج عن كونها قصة حادث بسيط لا يصلح لدراما الأفلام. فالحوادث والمفاجآت التي تملك حواس المشاهدين لا توجد في قصة زينب (63). بل يصل آخر للقول بأن الفيلم لم يكن به مواقف تمثيلية ــ ربما كان القصد التطور الدرامي ــ تجعلنا نحكم حكما صحيحا على الممثلين، أي لم يخلق المخرج مواقف يقوم فيها الممثلون بالتمثيل (64).
أما من ناحية الصورة السينمائية وتصوير الواقع الدرامي للقصة باعتبارها تدور في الريف المصري ، فقد تناول الكثيرون فكرة ابتعاد صانعي الأفلام عن ترجمة الواقع الذي يعرضونه والأسلوب الرومانسي الجميل الذي عالج به معظمهم طبيعة الأرض التي يصورونها. فيذكر واحد منهم أن المخرج البالغ في تصويره حياة الفلاح المصري حيث يعطينا صورة فلاح مصري يلبس الحرير وينام على السرير ويفرش بيته بالأبسطة والسجاجيد ويستعمل المرايا والدواليب والخدم والحشم والفوط والبشاكير ويتعشى باللحم ويترك المحراث ليتغدى بالدجاج بعبارة أخرى أنه فلاح متخرج من جامعة اكسفورد. وهناك صور لا تمتُّ للريف بأية صلة أن يقبل الحبيب يد حبيبته آية على هواه (65) وبصرف النظر عن كل هذه الملاحظات، فإن كريم كان عاشقا لوطنه يرغب دائما في نقل الصورة الجميلة والساحرة لأرض بلاده، ربما متأثرا بطبيعة مخالطته للمجتمع الغربي، وكذلك سحر السينما الهوليوودية، غير متقبل لفكرة سينما الواقعية أو الصور الخشنة. وهو الأمر الذي جعله يضع لبنات هذه النوعية من الأفلام التي تعكس أطيافا تروي كل جماليات البشر والطبيعة.(66)
الهوامش:
• احمد الحضري ، تاريخ السينما في مصر ، نادي السينما بالقاهرة ، 1989 ، ص 18
• السيد حسن جمعة ، عاصرت السينما 20 عاماً ، القاهرة ، 1945 ، ص ص 72 وما بعدها.
• محمد كامل القليوبي ، محمد بيومي الرائد الأول للسينما المصرية ، أكاديمية الفنون ، القاهرة 1994 ، ص 18.
• سمير فريد ، صفحات مجهولة من تاريخ السينما ، المجلس الأعلى للثقافة ، 1994 ، ص 28.
• علي شلش ، تعريف النقد السينمائي ، المكتبة الثقافية 258 ، الهيئة المصرية العامة للتأليف والنشر ، 1971 ، ص ص 41 وما بعدها.
• أحمد المغازي ، الصحافة الفنية في مصر.. نشأتها وتطورها من الحملة الفرنسية 1798 إلى مصر الدستورية 1924 ، الهيئة المصرية العامة للكتاب ، 1978 ، ص 347.
• فريدة مرعي ( جمع وتحقيق )، تراث النقاد السينمائيين في مصر ، كتابات السيد حسن جمعة ، الجزء الثالث 1935 – 1936 ، ملفات السينما رقم 10 ، المركز القومي للسينما ، 1998 ، ص ص 241 وما بعدها.
• على شلش ، النقد السينمائي في الصحافة المصرية. نشأته وتطوره ، الهيئة المصرية العامة للكتاب ، 1986 ، ص ص 86 وما بعدها.
• نفس المرجع السابق ، ص 100
• نفس المرجع السابق ، ص ص 88 وما بعدها
• نفس المرجع السابق ، ص ص 5 وما بعدها
• على شلش ، تعريف النقد السينمائي ، مرجع سابق ، 1971 ، ص ص 74 وما بعدها.
• على شلش ، النقد السينمائي في الصحافة المصرية ، مرجع سابق ، 1986 ، ص ص 22 ، 28 ، 100 وما بعدها ، 229.
• ناجي فوزي ، نشرات السينما في مصر. اتجاهات نقدية ، ملفات السينما رقم 2 ، المركز القومي للسينما ، 1996 ، ص ص 151 وما بعدها ، 136 وما بعدها 212 وما بعدها.
• محمود علي ، مائة عام من الرقابة على السينما المصرية ، المجلس الأعلى للثقافة ، 2008، ص ص 2018 وما بعدها.
• أحمد عبد العال ، الرقابة والسينما حراك الجمهور والمحاذير غير المعلنة ، في حسين بيومي (تحرير) ، الرقابة على السينما القيود والحدود ، مكتبة الأسرة ، الهيئة المصرية العامة للكتاب ،2012 ، ص ص 27- 35 ، ص ص 34 وما بعدها.
• على شلش ، النقد السينمائي في الصحافة المصرية ، مرجع سابق ، 1986 ، ص ص 74 وما بعدها، 153 وما بعدها.
• سمير فريد ( تقديم ) كتاب فجر السينما محمود خليل راشد 1926 وكتاب السينما أحمد بدرخان 1936 ، مكتبة الأسرة 2007 ، ص ص 169 وما بعدها.
• جيروم ستولنيتز ، النقد الفني دراسة جمالية ، ترجمة فؤاد زكريا ، مكتبة الأسرة الهيئة المصرية العامة للكتاب ، 2013 ، ص ص 657 وما بعدها.
• برنار ف . ديك ، النقد السينمائي ( النظرية والتطبيق) ، ترجمة مصطفى محرم ، مكتبة الشباب 30 ، الهيئة العامة لقصور الثقافة ، 1995 ، ص ص 5 وما بعدها.
• على شلش، النقد السينمائي في الصحافة المصرية ، مرجع سابق 1986 ، ص ص 98 ، 150 وما بعدها.
• فريدة مرعي ( جمع وتحقيق ) ، تراث النقاد السينمائيين في مصر ، كتابات السيد حسن جمعة ، الجزء الأول 1924 – 1929 ، ملفات السينما رقم 8 ، المركز القومي للسينما ، 1997 ، ص ص 31 وما بعدها ، 109 وما بعدها ، 149 وما بعدها ، 186 وما بعدها.
• فريدة مرعي ( جمع وتحقيق ) ، تراث النقاد السينمائيين في مصر ، كتابات السيد حسن جمعة ، الجزء الثاني 1930 – 1934 ، ملفات السينما رقم 9 ، المركز القومي للسينما ، 1997 ، ص ص 48 وما بعدها ، 164 وما بعدها ، 352 وما بعدها.
• فريدة مرعي (تحرير) ، صحافة السينما في مصر، النصف الأول من القرن العشرين ، ملفات السينما رقم 1 ، المركز القومي للسينما ، 1996 ، ص ص 19 وما بعدها.
• محمد سويد ، المجلات اللبنانية ، حلقة البحث الخامسة الببليوجرافيا الشاملة للسينما العربية (الجزء الثاني : المجلات ) 4- 8 ديسمبر 1995 ، الاتحاد العام للفنانين العرب بالتعاون مع مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ، ص ص 1 -16 ، ص ص 1 وما بعدها.
• ناجح حسن ، المجلات الأردنية ، حلقة البحث الخامسة البيليوجرافيا الشاملة للسينما المصرية (الجزء الثاني : المجلات ) 4-8 ديسمبر 1995 ، الاتحاد العام للفنانين العرب بالتعاون مع مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ، ص ص 1-52 ، ص ص 1 وما بعدها.
• عدنان مدانات ، المجلات الفلسطينية ، حلقة البحث الخامسة . البيليوجرافيا الشاملة للسينما العربية ( الجزء الثاني : المجلات ) ، 4 – 8 ديسمبر 1995 ، الاتحاد العام للفنانين العرب بالتعاون مع مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ، ص ص 1-16 ، ص ص 1 وما بعدها.
• عرفان رشيد ، المجلات العراقية في حلقة البحث الخامسة البيليوجرافيا الشاملة للسينما العربية (الجزء الثاني: المجلات) 4 – 8 ديسمبر 1995 ، الاتحاد العام للفنانين العرب بالتعاون مع مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ، ص ص 1 – 10 ، ص ص 1 وما بعدها.
• ديانا جيور ، المجلات السورية في حلقة البحث الخامسة البيليوجرافيا الشاملة للسينما العربية (الجزء الثاني – المجلات) 4-8 ديسمبر 1995 ، الاتحاد العام للفنانين العرب بالتعاون مع مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ، ص ص 1 – 96 ، ص ص 6 وما بعدها.
• كمال رمزي ، المجلات الخليجية ، في حلقة البحث الخاصة البيليوجرافيا الشاملة للسينما العربية ( الجزء الثاني المجلات) 4 – 8 يسمبر 1995 ، الاتحاد العام للفنانين العرب بالتعاون مع مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ن ص ص 1 – 35 ، ص ص 1، ما بعدها.
• عبد الكريم قابوس ، المجلات التونسية ، حلقة البحث الخامسة ، البيليوجرافيا الشاملة للسينما العربية ( الجزء الثاني : المجلات ) 4-8 ديسمبر 1995 ، الاتحاد العام للفنانين العرب بالتعاون مع مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ، ص ص 1- 34 ، ص ص1 وما بعدها.
• مصطفى السناوي ، المجلات المغربية ، حلقة البحث الخامسة ، البيليوجرافيا الشاملة للسينما العربية ( الجزء الثاني . المجلات ) 4 – 8 ديسمبر 1995 ، الاتحاد العام للفنانين العرب بالتعاون مع مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ، ص ص 1 – 15 ، ص ص 1 وما بعدها.
• على أبو شادي ، مجلات السينما في الجزائر (مجلة الشاشتان) ، حلقة البحث الخامسة. البيليوجرافيا الشاملة للسينما العربية ( الجزء الثاني : المجلات) 4-8 ديسمبر 1995 ، الاتحاد العام للفنانين العرب بالتعاون مع مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ، ص ص 1 – 50 ، ص ص 1 وما بعدها.
• رمضان سليم ، المجلات اللبيبية ، حلقة البحث الخامسة . البيليوجرافيا الشاملة للسينما العربية ( الجزء الثاني : المجلات) 4-8 ديسمبر 1995 ، الاتحاد العام للفنانين العرب بالتعاون مع مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ، ص ص 1 – 30 ، ص ص 1 وما بعدها 35
• أحمد الحضري ، مرجع سابق ، 1989 ، ص 144.
• فريدة مرعي ، تراث النقاد السينمائين ، مرجع سابق ، ج 1 ، 1997 ، ص ص 30 وما بعدها.
• زكريا عبد الحميد ، " معرض السينما " وأثرها في نشر الثقافة السينمائية ، في فريدة مرعي (تحرير) ، صحافة السينما في مصر. النصف الأول من القرن العشرين ، ملفات السينما 1، المركز القومي للسينما 1996، ص ص 85- 128، ص ص 88 وما بعدها.
• فريدة مرعي ، تراث النقاد السينمائين ، مرجع سابق ج1 ، 1997 ، ص ص 33 ، ما بعدها.
• علي شلش ، النقد السينمائي في الصحافة المصرية ، مرجع سابق ، 1986 ، ص ص 88 وما بعدها.
• سهام عبد السلام ، مجلة أوليمبيا السينماتوغرافية " عرض وتحليل كمي وكيفي ، في فريدة مرعي (تحرير) ، صحافة السينما في مصر النصف الأول من القرن العشرين ، ملفات السينما 1 ، المركز القومي للسينما 1996، ص ص 129 – 164 ، ص ص 152 وما بعدها.
• محمود قاسم ، قراءة في مجلة " عالم السينما " ( 5/9– 3/10/1929) في فريدة مرعي (تحرير) ، صحافة السينما في مصر النصف الأول من القرن العشرين ، ملفات السينما 1، المركز القومي للسينما ، 1996 ، ص ص 165 – 192 ، ص ص 175 وما بعدها.
• فاضل الأسود ، مجلة " الكواكب" قراءة في تاريخ عصر ، في فريدة مرعي (تحرير) ، صحافة السينما في مصر النصف الأول من القرن العشرين ، ملفات السينما 1 ، المركز القومي للسينما ، 1996 ، ص ص 193 ، 224، ص ص 200 وما بعدها.
• زكريا عبد الحميد ، مجلة " فن السنيما " في فريدة مرعي (تحرير) ، صحافة السينما في مصر ، النصف الأول من القرن العشرين ، ملفات السينما 1، المركز القومي للسينما ، 1996 ، ص ص 225 – 248 ، ص ص 231 وما بعدها.
• فريدة مرعي ، مجلة " كواكب السينما " في فريدة مرعي (تحرير) ، صحافة السينما في مصر. النصف الأول من القرن العشرين ، ملفات السينما 1 ، المركز القومي للسينما ، 1996 ، ص ص 249 – 262 ، ص ص 253 وما بعدها.
• وليد الخشاب ، مجلة " السينما " مرآة السينما ، في فريدة مرعي (تحرير) ، صحافة السينما في مصر. النصف الأول من القرن العشرين، ملفات السنيما 1 ، المركز القومي للسينما ، 1996، ص ص 287 – 324 ، ص ص 290 ما بعدها.
• هشام لاشين ، قراءة في سطور " النجوم الجديدة" الثريا سابقا 1943-1948 ، في فريدة مرعي (تحرير)، صحافة السينما في مصر. النصف الأول من القرن العشرين، ملفات السينما1 ، المركز القومي للسينما 1996، ص ص 263-286 ، ص ص 268 وما بعدها.
• مي التلمساني ، " سيني فيلم" وجاك باسكال اثنا عشر عاما من الدفاع عن السينما المصرية ، في فريدة مرعي (تحرير) ، صحافة السينما في مصر. النصف الأول من القرن العشرين، ملفات السينما 1 1996 ، ص ص 325 – 354 ، ص ص 347 وما بعدها.
• سمير فريد ، المجلات المصرية ، في سمير فريد (تحرير)، حلقة البحث الخامسة البليوجرافيا الشاملة للسينما العربية (الجزء الثاني : المجلات) 4-8 ديسمبر 1995 ، الاتحاد العام للفنانين العرب بالتعاون مع مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ، 1995 ، ص ص1- 172، ص ص 4 وما بعدها.
• سمير فريد ، فصول من تاريخ السينما المصرية ، مكتبة الأسرة ، الهيئة المصرية العامة للكتاب ، 2002 ، ص ص 69 وما بعدها.
• سمير فريد ، المجلات المصرية ، مرجع سابق ، 1995 ، ص ص 6 وما بعدها.
• فريدة مرعي ، صحافة السينما في مصر ، مرجع سابق ، 1996 ، ص ص 18 وما بعدها.
• منير محمد ابراهيم ، دراسات في السينما المصرية ، المكتبة الثقافية ، 1985،ص ص 82 وما بعدها.
• Thorval , y,. Regards sur le cinema 53 Egyptien 1895- 1975, Paris , 1988, pp. If
• د.م ، حول ايزيس فيلم بين وداد عرفي ومدام شريعي ، مجلة الستار ، العدد الأول – السنة الأولى ، 3 أكتوبر 1927 ، ص ص 12-13.
• ابو عوف ، حديث مع السيدة عزيزة أمير أول سيدة مصرية تشتغل بالسنيما ، مجلة روز اليوسف ، 13 أكتوبر 1927 ، ص ص 14-15 ، 17.
• وداد عرفي ، خطاب مفتوح من وداد عرفي إلى عزيزة أمير ، مجلة الستار ، عدد 3 السنة الأولى ، 17 أكتوبر 1927 ، ص ص 22-23 ، 27.
• أحمد أفندي جلال ، معلوماتي الشخصية عن عزيزة أمير و وداد عرفي ، مجلة اللطائف المصورة ، 17 أكتوبر 1927 ، ص ص 20-21 ، 24.
• كوكب الضحايا أولى روايات شركة "فنار فيلم " المصرية ، مجلة الكواكب ، عدد 23 ، 29 أغسطس 1932 ، ص ص 8-9.
• الضحايا ، مجلة الكواكب ، عدد 21 ، 15 أغسطس 1932 ، ص ص 6-7.
• ادوار عبده سعد ، فلم الضحايا في الميزان، مجلة الكواكب ،العدد 37 ،5 ديسمبر 1932، ص ص 6-7 ، 22.
• ناقد ، زينب هل نجحت في الإخراج والتمثيل ؟ ، ومجلة الصباح ، العدد 186 ، 20 ابريل 1930.
• ناقد ، حديث مع محمد كريم مخرج رواية زينب ، مجلة معرض السينما ، العدد 11 ، 31 مارس 1929.
• ناقد، السينما وسيلة من وسائل الدعاية لمصر. قصة زينب على الشاشة البيضاء، مجلة البلاغ الاسبوعي ، 16 ابريل 1930.
• ناقد ، مرجع سابق ، مجلة الصباح 20 ابريل 1930.
• ناقد ، لا يجوز عرض فيلم زينب السينماتوغرافي خارج مصر، مجلة اللطائف المصورة ، العدد 794 ، 28 ابريل 1930.
• علي أبو شادي ، كلاسيكيات السينما المصرية ، مكتبة الأسرة ، 1999