الكاتب : سمية الكومي
تاريخ مجلات النقد السينمائى فى تركيا
سميَّة الكومى
بدأت السينما فى تركيا، كما بدأت فى مصر، بعرض الفيلم الفرنسى الأوَّل للأخوين لوميير (L'Arrivée d'un train en gare de La Ciotat)، والمعروف باسم (وصول قطار)، فى حانة (سبونك) بمنطقة (جالاطا سراى) فى وسط إسطنبول، فى 16 ديسمبر عام 1896.
أما أوَّل فيلم سينمائى، فقد تم تصويره على متن زورق لمنطقة خليج القرن الذهبى فى إسطنبول بواسطة عدسة (ألكسندر بروميو) الذى أرسله الأخوان (لوميير) لالتقاط أفلام قصيرة فى شتَّى بقاع العالم عام 1897. لاحقا فى 1908، أنشئت أوَّل دار سينما فى إسطنبول باسم (باثى) من قِبَل المخرج والمنتج الرومانى سيجموند وينبرج الذى كان يمثل شركة الإخوة باثى الفرنسية فى تركيا.
فى عام 1914، ومع اشتعال الحرب العالمية الأولى، أنشأ أنور باشا (القائد العسكرى العثمانى) دائرة سينما الجيش المركزى لتوثيق الحرب، وتم تصوير أوَّل فيلم من قِبَل المخرج التركى فؤاد أوزقان فى نفس العام. ومن رحم السينما تولَّدت المجلات السينمائية والحركة النقدية، فصدرت أول مجلة عام 1914.
بواكير المجلات السينمائية فى عصر الحَرْف العثمانى
ظهرت المجلات السينمائية كوسيلة للتعريف بهذا الفن الجديد، ومتابعة مستجدَّاته محليا وعالميا، وتدريجيا احتلَّ النقد السينمائى مكانة بارزة.
كانت المجلات السينمائية، فى أعقاب الحرب العالمية الأولى، تصدر بالعثمانية والفرنسية، فيكون الغلاف الأمامى بالعثمانية، والخلفى بالفرنسية، وما بينهما مكتوب باللغتين. وكانت تتراوح أسعارها بين خمسة وعشرة قروش، ومن حين لآخر كان يُرفَق معها قسيمة خصم لتذكرة سينما بهدف زيادة التوزيع وتشجيع الجمهور على مشاهدة السينما.
فى عام 1914، صدرت مجلة (Ferah Dergisi)، لصاحبها صلاح الدين بك بيزاده، كأول مجلَّة تركيَّة متخصِّصة فى السينما، تزامُنا مع أول فيلم تركى (سقوط القلعة الروسية فى آيا استيفانوس)، والذى كان يتحدَّث عن واحد من أحداث الحرب العالمية الأولى. كانت تصدر ثلاث مرات أسبوعيا، وما إن توقفت بعد عددها السابع والخمسين، لم تصدر مجلات أخرى لفترة طويلة.
فى 29 أكتوبر 1923، أعلن مصطفى كمال أتاتورك الجمهورية التركية. وفى نفس العام، ظهرت أول مجلة سينمائية فى العهد الجمهورى، (Sinema Postası - le courrier du cinéma) برئاسة تحرير حكمت ناظم بك، والد الشاعر الكبير ناظم حكمت. وفى العام التالى، صدر العدد الأول من مجلة (Sinema Yıldızı) برئاسة تحرير الأديب محمد رؤوف، وتميَّزَت بكونها الأكثر جدِّية واستقرارا وتفصيلا بين مجلات عصرها.
أصدر عثمان مظهر، وهو صاحب نصيب كبير من الأسهم فى (سينما أوبرا)، مجلة (Opera-Sine (Opera-Cine، فى 4 نوڤمبر 1924، للترويج للأفلام التى تُعرَض فى دار السينما. وكان من أبرز كُتَّابها المخرج والسيناريست فيدات أورفى، الأب الأول لأفلام الميلودراما فى السينما التركية. وتميَّزَت بعمرها الطويل، كما أنها أول مجلة سينمائية تضم نقدا مهما لأحد أفلام السينما التركية.
يُذكَر أن أول نقد سينمائى حقيقى، نُشِر فى مجلة (Temaşa) المتخصِّصة فى المسرح، ولكن بعد دخول السينما، أصبحت تعطى مكانا فى صفحاتها للنقد السينمائى، وكان لفيلم (pençe) الذى أخرجه سادات سماوى فى 1917. وقد كُتب هذا النقد من قِبَل المسرحى محسن أرطغرل الذى ساهم بشكل كبير فى مجال السينما، واتَّجه لاحقا للإنتاج السينمائى، حتى إنه يُعتبَر المنتِج الوحيد للأفلام التركية فى الفترة ما بين 1922 و1939.
تحت شعار (مجلة مصورة تتابع أحداث السينما)، خرجت مجلة (Film mecmuası -Le Film) عام 1926، ومن أبرز كتَّابها المسرحى أكرم رشيد، وتميَّزت باهتمامها بسينما الريف.
ومن التجارب المهمة أيضا مجلة (Artistik-Sine Artistic-Cine)، التى أصبح اسمها بدايةً من 6 سبتمبر 1927 (Türk sineması )، صدرت لأول مرة فى نوڤمبر 1926 بشعار (مجلة أسبوعية سينمائية للبلقان والشرق). وتُعَدُّ هى الأكثر توزيعا والأطول عمرا بين مجلات عصرها؛ فقد باع العدد الأول منها ما يقرب من 2500 نسخة، وظلت تصدر عشر سنوات، حتى بلغت أعدادها 219، كما كانت توزع أيضا خارج الحدود التركية.
عصر الحرف اللاتينى
بعد قرار تحويل حروف اللغة التركية من العربية إلى اللاتينية فى نهايات 1928، زادت عدد المجلات السينمائية بدايةً من ثلاثينيات القرن الماضى. كما أن العديد من المجلات التى بدأت فى الظهور مع نهاية العقد استمرَّت حتى منتصف الخمسينيات، مثل مجلة (Yıldız) (1938 - 1954). وإلى جانب مجلة يِلدِز، كان هناك مجلتا (Sinema Mecmuası) عام 1934، و(Alemi) عام 1935، التى استمرت حتى منتصف الأربعينيات.
فى الأربعينات أيضا ظهرت مجلات مهمة مثل: (Sine-Magazin) عام 1943، و(Sinema Magazin) عام 1948، و(Sinema Romanları) عام 1940.
لكننا نستطيع القول إن ذروة النقد السينمائى بدأت فى الخمسينيات مع مجلة (Yıldız)، وبداية صعود أسماء فى عالم النقد السينمائى مثل وهبى بلجيل.
بصدور فيلم kanun namına للمخرج لطفى عقاد عام 1952، بدأت السينما التركية عهدا جديدا، ممَّا أثر على تطوُّر النقد السينمائى، فأصبح النقد يتناول العناصر السينمائية للفيلم مثل البنية الدرامية وتكنيكها، ويسلِّط الضوء على لغته السينمائية، والممثلين، ونَسَق الصورة. وهنا بدأ عصر النقد الكلاسيكى، فرأينا كتَّابا مثل أتيلا إلهان والمخرج متين أركسان الذى بدأ حياته السينمائية كناقد، ينشران أول نماذج النقد الكلاسيكى فى جريدة دنيا Dünya.
فى 1956، نرى نقطة تحوُّل فى النقد السينمائى بدأت مع مجلة سينما Sinema التى تُعتبَر واحدةً من أهم مجلات النقد السينمائى، والتى أسسها الناقد نجات أوزون والمخرج خالد رفيع. ما بين 1956 و1960 يُعتبَر العصر الذهبى للنقد السينمائى؛ حيث بدأ يأخذ مكانا فى الجرائد اليومية، إلى جانب المجلات الفنية والمتخصصة.
فى بداية الستينيات، ظهرت تجارب السينما الواقعية الاجتماعية مِمَّا أثر على الحركة النقدية، فظهرت العديد من النشرات الدورية الخاصة بالنقد السينمائى بجانب مجلات مثل: (özgür-ulusal sinema - film dergisi - sinema 65 akademik sinema)، برئاسة تحرير المخرج خالد رفيع. إلا أن تلك المجلات كانت قصيرة العمر، ولعل أطولها عمرا هى Yeni Sinema التى صدر منها 34 عددا من قِبَل جمعية السينمائيين الأتراك فى 1966 بشكل شهرى أولا ثم بشكل فصلى.
فى نهايات الستينيات، ومع ظهور موجة سينما (يشيل تشام) التجارية وتضخُّم الأفلام وترسيخ مفاهيم مثل البطل النجم، ومع بدء ازدهار التليڤزيون فى 1968، بدأ يأخذ مكان السينما فى الجرائد اليومية، وبدأ نقد السينما يخفت فى الجرائد ويفقد أهميته القديمة؛ لكن ذلك كان خطوة إيجابية فى صالح المجلات.
مع السبعينيات وازدهار أفلام الواقعية الاجتماعية وظهور أفلام (يلماظ جونى) وحركة السينما الشابة، بدأت موجة (النقد العميق)، وازدهرت الحركة النقدية من جديد، فعادت الصحف اليومية مثل: (دنيا) و(مليت) و(حريت)، بتخصيص مكان فى صفحاتها اليومية للنقد السينمائى، وأصدرت أكاديمية الفنون الجميلة التابعة للدولة بعض النشرات النقدية بشكل غير دورى، وظهرت مجلات ذات أثر مثل yedinci sanat بهمَّة نقاد مهمين مثل (بورتشاك أڤرين) و(أتيلا دورساى) ومجلة gerçek sinema.
فى سنة 1970 أيضا أصدرت جمعية السينمائيين الأتراك، التى أسسها الكاتب والشاعر (أونات قوتلار)، مجلة شهرية بعنوان filim وظلَّت تصدر حتى تم إغلاق الجمعية فى 1980 بعد انقلاب 12 سبتمبر العسكرى.
أثر الحياة السياسية على حركة النقد السينمائى
تأثرت حركة النقد السينمائى مثل كل شيء فى تركيا بعد انقلاب 1980 العسكرى؛ فطوال هذا العقد لم يُلاحَظ أى تطوُّر حقيقى، بعكس ما حدث فى العقد السابق. فبعد إغلاق جمعية السينمائيين، توغَّلت يد الرقابة على السينما والمنشورات الخاصة بها. لكننا شاهدنا الجرائد اليومية مثل (جمهوريت) و(مليت) و(ترجمان) تُخصِّص مكانا للنقد السينمائى بشكل منتظم فى موسم طرح الأفلام.
فى منتصف الثمانينيات، ومع ظهور الأفلام التى تناقش قضايا المرأة وظاهرة الهجرة والأفلام التى تحمل نقدا مجتمعيا وسياسيا، بدأت حركة النقد السينمائى تنتعش من جديد، وبدأنا نرى أساليب النقد العميق والكلاسيكى بكثرة. ولعل أهمها مجلة gelişim sinema التى صدرت فى 1984 برئاسة تحرير الناقد والباحث السينمائى بورتشاك أڤرين، ولكن مع الأسف لم يصدر منها إلا تسعة أعداد ثم أغلقت. هناك أيضا مجلة beyaz perde وsinema التى تعد الأطول عمرا بينها؛ فقد استمرت 19 سنة حتى أغلقت فى 2013 لأسباب اقتصادية لكونها مجلة مستقلة.
أهم المجلات السينمائية منذ بداية التسعينيات حتى اليوم
ظهر تقدُّم كبير فى حركة النقد السينمائى بدايةً من التسعينيات؛ فمع اختفاء مفهوم موسم الأفلام الذى كان موجودا فى السنوات القديمة، ومع انتعاش حركة الصحافة والنشر، ومع التطور الهام الذى حدث فى كتلة الجمهور الذى أصبح معظمه شبابا، نخبويين، أصحاب تعليم جامعى، مهتمين بالبحث والقراءة، وأيضا مع ازدهار المهرجانات السينمائية ومؤسسات التعليم السينمائية، بدأنا نرى الكثير من المجلات المختصَّة بكتابات النقد السينمائى موجودة بشكل منتظم طوال الوقت.
فى بداية الألفية الثالثة وعصر الإنترنت، بدأت المجلات المطبوعة بالتراجع، وتحوَّل بعضها إلى إلكترونى فى مقابل زيادة المدونات والمواقع والمجلات الإلكترونية.
أهم مجلات الوقت المعاصر
Antrakt:
فى أكتوبر 1991 وحتى 2003، صدرت هذه المجلة الأسبوعية التى تحوَّلت إلى شهرية فيما بعد، وهى واحدة من أهم تجارب التسعينيات. أسسها الممثل السينمائى سايم ياڤوز، وكان يدير النشر المخرج والسيناريست تورجوت ياسالار.
Kare 25:
تعرف هذه المجلة بأنها واحدة من أهم مجلات النقد السينمائى فى تركيا، إن لم تكن الأهم. تم تأسيسها فى ربيع 1990 بجهود مجموعة من الشباب محبى السينما خريجى الجامعات المختلفة فى أنقرة. وقد أثبتت اختلافها منذ أول عدد، سواء من ناحية تناول الموضوعات، أو حتى الرسوم الجرافيكية للمجلة. كانت تهتم بالنقد والدراسات السينمائية الدقيقة، وجمهورها من الأكاديميين السينمائيين. ويُرجَّح أن هذا هو سبب عدم صمودها عمرا طويلا؛ لأنها لم تكن تستهدف كتلةً واسعةً من الجمهور. كانت تصدر ثلاث مرات فى السنة، ووصلت لعددها الـ 31 فى عام 2000 قبل أن تغلق. كتب فيها أسماء مهمة فى عالم النقد السينمائى مثل ستشير بوكر ونجاتى سونمز، ونرى فى عددها الأخير منشورات تخص أفلاما لهيتشكوك ومصطفى ألطى أوقلر.
Sinemasal:
صدرت من مدينة إزمير عام 1998 من قِبَل طلبة كلية الفنون الجميلة قسم السينما، وتُعَدُّ مجلة أكاديمية متخصِّصة ذات حجم كبير. وهى بمثابة مجلَّد سنوى يقوم عليه العديد من الأكاديميين فى كليات السينما، يناقش الأفلام المحلية والعالمية، ويضم عددا من الأبحاث السينمائية. فى أول عدد لها، ضمَّت تحليلاتٍ لبعض أفلام هيتشكوك وكيسلوڤسكى وتاركوڤسكى، بالإضافة إلى الترجمات. وبانتظار طرح عددها الخامس عشر فى الأيام المقبلة.
Gece Yarısı:
صدر منها 19 عددا بين عامَىْ 1998 و2003. وهى مجلة لمحبى أفلام الكالت، وكانت معروفة بأنها تركز على أفلام خارج التيار العام؛ فمثلا نجد فى العدد الثامن من عام 2000 منشورا للناقد فكرت حاقان بعنوان أفلام الرعب - الإيروتيكية فى السينما الإيطالية.
Altyazı:
بجهود ذاتية مستقلة من مجموعة من الأصدقاء الطلبة فى جامعة (بوازتشى)، خرج أول عدد من تلك المجلة الشهرية فى أكتوبر 2001، وكان شعارهم: "نكتب وَفقا لمبدأ الاستقلال". بدايةً من 2003 أصبحت تصدر من مركز الفيلم التابع للجامعة، واهتمت منذ اليوم الأول بتحليل ونقد الأفلام الروائية، بالإضافة إلى الأفلام القصيرة والوثائقية والتجريبية التى ليس لها مكان كبير بين التيار العام، بالإضافة إلى التعليق على الأفلام التى ستُطرَح فى السينما التركية. فى 2019، أنشئ بجانبها جمعية سينمائية بنفس الاسم تتعاون مع المهرجانات المحلية لإقامة الفعاليات والندوات السينمائية. تُعَدُّ المجلة واحدة من أهم المجلات التركية وأطولها عمرا، وما زالت تصدر حتى الآن، وهى مقروءة بشكل واسع. فى عدد مارس 2021، نرى ملفا عن آثار أساطين السينما فى التليڤزيون، يتحدث عن مساهمات مخرجين مثل هيتشكوك وبرجمان ولينش فى تطوير الشاشة الصغيرة.
Hayal perdesi:
بدأت بذرة هذه المجلة فى وقف العلم والفن من داخل الورشة السينمائية لصناعة الأفلام بإدارة الباحث الفنى إحسان قابيل فى 2001. وكنتيجة لها خرج أول عدد من المجلة فى 2003. ظلت تصدر كل شهرين حتى 2010. وبين عامَىْ 2010 و2015 تحولت إلى مجلة إلكترونية، ومن 2015 حتى ديسمبر 2018 عادت مطبوعة مرة أخرى، ومن بعدها توقفت. أظهر كُتَّاب المجلة مهارة فى الأبحاث والمقالات والحوارات التى عملوا عليها، واستطاعت الوصول إلى كتلة كبيرة من القرَّاء المهتمين بالسينما. كان هدفها الأول من يوم تأسيسها الالتفات أكثر إلى الأفلام التركية وتقديمها من منظور آخر، وفى المقام الثانى اهتمَّت بالسينما العالمية، وكذلك الأفلام القصيرة والوثائقية.
Filmarası:
أهم ما يميزها أنها تقدِّم نفسها كمجلة شهرية تصب تركيزها على الأفلام المحلية، مسلِّطةً الضوءَ على إشكاليات السينما التركية، حتى إننا نستطيع القول إن جميع أغلفتها يتصدَّرها فنانون أتراك. بدأت فى يونيو 2010 تحت إدارة الكاتب والناقد سعاد كوتشر، وفى 2017 تحوَّلت إلى مجلة إلكترونية، وظلت بهذا الشكل حتى يومنا هذا.
Sinecine:
تخاطب هذه المجلة كتلة معيَّنة من القرَّاء؛ فهى مجلة أكاديمية تصدر منذ 2010 إلى الآن مرتين فى العام ربيعا وخريفا. وهى مجلة حرة الفكر تهتم بجميع أنواع السينما بدءا من المحلية وحتى سينما هوليوود، مرورا بالكلاسيكية والحديثة، وتُسلِّط الضوء على مواضيع عميقة فى السينما كالتاريخ الاقتصادى لها، والتحليل النفسى والنِّسوية فى السينما. تصدر بالتركية والإنجليزية من قبل الفيدرالية الدولية لأرشيڤ الأفلام ومؤسسة البحث العلمى والتكنولوجى التركية. فى بداية صدورها، كانت ترأس تحرير المجلة سميرة روكان أوزتورك رئيسة قسم السينما بجامعة أنقرة، والآن يرأسها حسن بولوت البروفيسور بقسم السينما فى جامعة إسطنبول.
إلى جانب ذلك، هناك العديد من المجلات الإلكترونية مثل Cine dergisi التى انطلقت فى 2008 برئاسة تحرير الكاتب والناقد سردار آق بييق، والتى تهتم بنقد الأفلام التركية والعالمية وأخبار السينما.