الكاتب : أماني صالح
ستبيان على عينة من الجمهور والمخرجين
السينما صناعة جماهيرية لا يقف فيها الجمهور موقف المشاهد السلبى ..فهو فى أحيان كثيرة البطل الأول ..إليه تتوجه الأفلام..من حياته تُستلهم القصص، ولخياله تطلق العنان ..وبين الواقع والخيال تتحرك السينما ما بين روائية وتسجيلية .
الجمهور : توقعات الجدية والملل لن تنكسر إلا بالمشاهدة والقليل يختار مصداقية التسجيلى قبل جاذبية الفيلم الروائى
المخرجون : أبطال التسجيلى بلا ماكياج وموضوعاته بلا حدود.. نصنع الأفلام لمتعتنا الخاصة ونتمنى أن تصل للجمهور
بنك أفكار لتضييق الفجوة بين التسجيلى والجمهور
قناة مصرية للأفلام الوثائقية .. عروض فى المدارس والجامعات ومراكز الشباب .. وعودة التسجيلى للسينمات
يظهر الجمهور بشدة فى الأفلام الروائية .. تدور موضوعات الأفلام حول اهتماماته وتفضيلاته، تجعل من ممثليها نجوما للشباك، أما فى حالة الأفلام التسجيلية فيكون الجمهور بمثابة الحاضر الغائب ..يكون حاضرًا فى التعريف الأهم للفيلم التسجيلى المرتبط بالحياة الواقعية
وكأنه عقد اتفاق ضمنى بين المبدع وجمهوره، أنه يصنع الأفلام التسجيلية من حياتهم، ليخبرهم عن رؤيته للعالم ويسهم فى تكوين رؤيتهم هم، ولكن الجمهور أيضا غائب فى حالة السينما التسجيلية المصرية بالذات ، عندما تبقى الأفلام حبيسة العلب لا تظهر إلا فى المهرجانات والندوات لجمهور خاص ومتخصص، وإذا أذيعت على شاشات التليفزيون تعرض فى أوقات ميتة لملء المساحات فى غياب الإعلانات
توقفت منذ زمن عن مصاحبة الأفلام الروائية فى قاعات السينما، ولم تظهر وحدها على الشاشات إلا فى عروض نادرة فى قاعات قليلة..
فجوة قائمة
يخاصم الجمهور الأفلام التسجيلية أم تنأى هى عنه ؟ .. هذا هو تساؤل المقال وموضوعه جمهور الأفلام التسجيلية أو الجمهور والأفلام التسجيلية.. نزعم أنه ليس خصاما من الجمهور بمعنى القطيعة، وليس نأيًا من صناع الأفلام التسجيلية بمعنى الترفع عن الجمهور العام أو الاكتفاء بالمهرجانات..هى فجوة قائمة بين الجمهور والأفلام التسجيلية ..ولكنها لحسن الحظ ليست فجوة أبدية أو حتمية، فهناك جمهور يعشق القنوات التوثيقية ويتابع منها المترجمة والناطقة بالعربية بشغف، بما يؤكد أن الجمهور ليس كارها للتسجيلى و أيضا هناك من الأفلام من ينال “فرج” العرض الجماهيرى ويحقق نجاحا ..فالجمهور المصرى يعرف مايكل مور صاحب “فهرنهايت 11 /9 “ويشاهد أفلامه فى السينما قبل الانترنت و مؤخرا حقق “هدية من الماضى” لكوثر يونس إقبالا طيبا أثناء عرضه فى زاوية وتكرر الاستقبال الجيد عند تكرار عرضه ..
نظريات التلقي..محركًا
إذن..هناك فجوة تحتاج إلى تحليل يقودنا إلى اقتراحات تساعد على تضييقها ..من البداية كانت تحركنا نظريات التلقى التى تؤكد إيجابية الجمهور، وأن المعنى الذى يحمله العمل الفنى يتحقق عبر تفسير متلقيه من خلال التوقعات، التى يحملها الجمهور قبل مشاهدة العمل وهى توقعات للنوع بأكمله وللعمل فى إطار النوع، فهى ليست توقعا للفيلم التسجيلى الفلانى وحده، بل له ضمن نوعية الأفلام التسجيلية بما تتسم به من صفات وتحققه من إشباعات، ولا تنفصل عن الظروف التاريخية التى تصنع “أفقًا للتوقعات” حسب “هانز روبرت ياوس”
وتتحمس نظريات التلقى لقارئ ممتاز عرّفه “ميشيل ريفاتير” بأنه يتجاوز المعنى السطحى فى العمل الفنى إلى أعماقه، ويفرق بين المعنى العادى والضمنى، وتطرح كذلك نظريات التلقى عبر “جيرالد برينس” مفهوم القارئ الضمنى، الذى يوجد فى ذهن صانع العمل أثناء إعداد مراحله المختلفة، أما “نورمان هولاند” فيؤكد أن التلقى ينطلق من هوية المتلقى نفسه، التى تحدد استجابته للعمل الفنى، وكأن العمل إشباع للحاجات السيكولوجية أو تجسيد لها (١)
ما سبق مجرد لمحات سريعة عن بعض النظريات، التى وضعت الجمهور فى موضع الفاعل وليس فقط المفعول به، عندما يتعلق الأمر بالنص أو العمل الفنى بأنواعه.
و تتحقق هذه الأطروحات بقوة فى موضوعنا -جمهور الأفلام التسجيلية - لأنها مفتاح حل لغز قلة جمهور وجماهيرية الفيلم التسجيلى مقارنة بالروائى ..عندما نتعرف على رؤية الجمهور للفيلم التسجيلى بخصائصه وملامحه التى تميزه عن الفيلم الروائى، ونقاط الجذب أو مناطق النفور عبر توقعاتهم المسبقة والإشباعات المتحققة..هنا ينفتح باب ويرتسم طريق ..لذا بدأنا رحلة البحث عن الإجابات من الجمهور من خلال استبيان فى محاولة للتعرف عليهم ومعرفة هل هناك جمهور معين للأفلام التسجيلية ؟ جمهور على درجة “القارئ الممتاز” الذى تبنته بعض نظريات التلقى، أم أن الأمر أبسط من ذلك وأن الفيلم التسجيلى لا يحتاج إلى جمهور “بِشَرطَة” للاستمتاع به ؟
ولاستكمال بُعد “الجمهور” فى الفيلم التسجيلى، تواصلنا مع بعض صناع الأفلام التسجيلية من أجيال الرواد والوسط والشباب للإجابة على استبيان آخر يقودنا إلى معرفة”الجمهور الضمنى” الذى يضعونه فى أذهانهم أثناء عملية الإبداع، وهم المخرج القدير على الغزولى والمخرج الكبير عواد شكرى و الشباب الموهوبون مهند دياب و كوثر يونس وآية العدل(٢) لنتوصل - بعد تفريغ الإجابات - إلى بنك أفكار لتوسيع جماهيرية الفيلم التسجيلى، وكان اللافت فيها التجانس بين الصانع والمتلقى مما يؤكد فرضيتنا الأساسية أن الفجوة قابلة للانكماش والتضاؤل بشيء من الجهود الصادقة والمزيد من الأعمال المبدعة..
“المخرج على الغزولي : الأفلام التسجيلية لها دور ثقافى ضخم وتغير سلوك الناس وتقنعهم بأفكار جديدة عن التطور والتقدم..”
الجمهور أولا
عرض نادى السينما بجمعية النهضة العلمية والثقافية بجيزويت القاهرة فيلم “حريق فى البحر” Fire at Sea 2016 للإيطالى جيانفرانكو روزى يوم السبت الموافق 29 يوليو٬ امتلأت القاعة بالجمهور وافترش بعضهم الأرض..كان المشهد غريبا ..لماذا حضر كل هؤلاء لمشاهدة فيلم خالٍ من النجوم..تسجيلى بامتياز..يعرض مأساة اللاجئين العابرين إلى سواحل إيطاليا هربا من جحيم الحروب الأهلية فى سوريا والعراق ونيجيريا وساحل العاج وغيرها..
ورغم تجاوز مدة الفيلم ساعة و48 دقيقة ..ظل المشاهدون يتابعون بانتباه ما يحدث على الشاشة..
كان هؤلاء الجمهور هم عينة الاستبيان وتوجهنا لهم بالأسئلة الآتية
1 -هل شاهدت أفلاما تسجيلية من قبل ؟ .. برجاء إعطاء أمثلة
2 -ما هى توقعاتك قبل مشاهدة الفيلم وما هو رأيك بعد المشاهدة ؟
3 -هل هناك فرق – بالنسبة لك كمشاهد - بين الفيلم الروائى والتسجيلى ؟.. وما هو؟
4 -هل للفيلم التسجيلى جمهور معين فى رأيك؟ .. وما هى صفاته؟
5 -ما هى أسباب عدم إقبال المشاهدين على الفيلم التسجيلى مقارنة بالروائي؟
6 -ما هى اقتراحاتك لتوسيع جماهيرية الفيلم التسجيلى ؟
أجاب 16 من الحاضرين على الأسئلة وكان اللافت تنوع الأعمار من سن العشرين وحتى الستين، منهم من لم يشاهد فيلما تسجيليا من قبل، ومنهم من يشاهدها كثيرا ومن جنسيات مختلفة وباستمتاع، مما يطرح من البداية مسألة الإتاحة.. فعدم إتاحة الأفلام يؤدى إلى ابتعاد الجمهور.. لدرجة أن البعض يمضى سنوات كثيرة من عمره دون أن يشاهد فيلما تسجيليا إلا بالمصادفة مثلا..
“المخرج عواد شكرى : الجمهور عطشان للأفلام التسجيلية.. وإحنا اللى نروح للجمهور مش هو اللى هيجيلنا “
إجابات ودلالات
اتضح لنا من الاستبيان تفضيل الجمهور- فى العينة - للأفلام الإنسانية والسياسية والتى تتناول مشكلات حالية مثل العنصرية والقرصنة واللاجئين والهجرة غير الشرعية وضحايا الحروب وعالم الطفولة فضلا عن الأفلام العلمية وأفلام ناشيونال جيوجرافيك والجزيرة الوثائقية و دوتش فيلة الألمانية وكان”الراديو “للمخرج سمير عوف الفيلم المصرى الوحيد المذكور فى إجابات العينة.
التوقعات بين التحقق والخداع
ترتبط توقعات الجمهور بموضوع الفيلم نفسه، فهم يطلبون من الفيلم التسجيلى تقديم الحقيقة عن قضية ما، ويُفاجأون بأن الفيلم يقدم “بعض الحقيقة” أو “وجهة النظر” وهذا يحيلنا لمسألة ترتبط بطبيعة الفيلم التسجيلى، صحيح أن موضوعه الواقع، ولكن طرق تقديم الواقع ليست صماء بل تعبيرية بكل ما تعنيه من رؤية تتضح فى اختيار الموضوع وطريقة تقديمه “ الفيلم الوثائقى يروى قصة عن الحياة الواقعية ،قصة تدعى المصداقية والنقاش بشأن كيفية تحقيق ذلك بصدق ونزاهة لا ينتهى أبدا فى ظل وجود إجابات متعددة .. لقد عُرِّف الفيلم الوثائقى أكثر من مرة على مدار الزمن، من صنِّاعه ومشاهديه، ولا شك أن المشاهدين يصوغون معنى أى فيلم من خلال الجمع بين المعرفة و الاهتمام بالعالم وبين الشكل الذى يصور به المخرج هذا العالم ...تقوم كذلك توقعات الجمهور على التجارب السابقة ، فلا يتوقع المشاهدون التعرض للخداع والكذب ،نحن نتوقع أن تنقل إلينا أشياء صادقة عن العالم الواقعى “ (٣) وعموما تفرز هذه التوقعات بين التحقق والخداع جدلا يميز الفيلم التسجيلى، كما أن البحث عن الحقيقة توقع موجود فى الأفلام الروائية المأخوذة عن قصص حقيقية أو موضوعات تاريخية مثلا لكن “دواعى الدراما” تشفع أو تكون سببا للوم صناع الفيلم عند جمهورهم حول التزامهم بالحقيقة ..
ومن توقعات الجمهور الشائعة، اتصاف الفيلم التسجيلى بالجدية الزائدة وأحيانا الممل كأحد أسباب النفور من المشاهدة، لكنها ليست توقعات نهائية فهى قابلة للتغيير عند المشاهدة، والإيقاع عموما من العناصر المهمة فى بنيان الفيلم أيا كان نوعه، لكن الملل يبدأ من عدم اهتمام الجمهور بالموضوع أو عدم قدرة الفيلم على جذب الجمهور لعالمه..
“المخرج مهند دياب : الفيلم التسجيلى يقدم متعة مختلفة...متعة اكتشاف الواقع وتصوير أبطاله الحقيقيين “
الروائى مقابل التسجيلي
ما الفرق بين الروائى والتسجيلى فى ميزان الجمهور ؟ .. رأى المبحوثون أن الفرق الأساسى يكمن فى المعالجة الدرامية للموضوع لأن الفيلم الروائى يقوم على تجسيد شخصيات، بينما التسجيلى يقدم أشخاصا من الواقع، واعتبروا أن تقديم المشكلة والحل من سمات الفيلم الروائى الذى يخاطب الخيال ويحرك العواطف ويتسم بالإثارة والتشويق، بينما الفيلم التسجيلى به عفوية و له طابع تقريرى .. يرتبط بالواقع ..ينقل الحقيقة ..يقوم على معلومات وحقائق وهكذا لمس الجمهور “الاقتراب من الحقيقة” كسمة فارقة فى الفيلم التسجيلى
وبقدر قدرتهم على التفرقة بين التسجيلى والروائى، كانوا واعين بتداخل الأنواع، كما يحدث فى الأفلام الروائية المأخوذة عن قصص حقيقية أو تقدم جزءا توثيقيا فى سياق الأحداث ..
ورأى بعض الجمهور أن الدعاية هى التى تصنع الفرق فالفيلم الجيد يتسم بترابط الأحداث وروعة التصوير - روائيا كان أم تسجيليا - يقدم المتعة ويدعو إلى اكتشاف الحياة .
يختلف الأسلوب ولكن عند المشاهدة ينسى المشاهد الدعاية ويكون الفيلم نفسه هو الفيصل ..
وكان من اللافت وجود جمهور بين الحضور، يفضل التسجيلى على الروائى، والسر فى “المصداقية” (هل نعود إلى خانة التوقعات؟ )
“كوثر يونس: فيه فكرة غلط شائعة أن الأفلام التسجيلية مملة وكلها معلومات، ومحدش عندنا بيجرى ورا المعلومات أوى قد ما بيجروا ورا اللى بيسليهم، لأن الواحد فى الآخر لما بيخش سينما بيخش عشان رايح للترفيه، فمش عاوز يدخل معلومات فى مخه”
عرفنا توقعات الجمهور للفيلم التسجيلى ووعيهم للفارق بينه وبين الروائى، ما هى إذن أسباب عدم إقبالهم على الفيلم التسجيلى مقارنة بالروائي؟ .. ببساطة أحالونا إلى الصورة الذهنية الشائعة، أن الفيلم التسجيلى جاد وله قضية وبالتالى لن يشاهده سوى المهتم بالقضية فى حين أن الفيلم الروائى يقدم متعة عاطفية وبصرية “غير موجودة فى الفيلم التسجيلى “ كما يتصور الجمهور العادى، تحدث المبحوثون عن غياب الوعى فلا الجمهور يعرف أهمية الفيلم التسجيلى ولا هو متاح فى دور العرض كما أن ابتعاد التسجيلى عن الاستعانة بنجوم الشباك يجعل الجمهور لا يذهب إليه، بعد أن اعتاد نوعا واحدا من الأفلام حتى فى الروائى، فغياب التذوق وعدم الانفتاح على أنواع الفنون المختلفة يبعد الناس عن الفرجة على التسجيلى، وهو نفسه لا ينال حقه من الاهتمام سواء فى الإنتاج أو العرض بعد تضاؤل دور وزارة الثقافة والتليفزيون، وهناك أسباب سيكولوجية مثل الكسل فى البحث عن المعلومة، مما يجعل الروائى أقرب وأسهل.
والشعور بالملل لاختلاف طريقة التسجيلى، أو بطء أو عدم وضوح أحداثه، والبحث عن المتعة الهروبية غير الموجودة فى التسجيلى الذى يحيل الناس إلى الواقع.
“آية العدل: الفيلم التسجيلى موضوعه إنسانى .. مش عايز جمهور خاص إلا فى المادة العلمية البحتة .. حتى الأفلام السياسية وصلت للناس .. المهم صانع الفيلم يعمله بشكل يخللى الناس تفهمه”
جمهور معين /غير منتشر
هل نصل من الكلام السابق إلى أن هناك جمهورا معينا للأفلام التسجيلية ؟ .. وأهم صفاته هى القدرة على استيعاب موضوعاتها و الاستمتاع بجمالياتها ؟ .. أغلب الإجابات قالت نعم وأشارت إلى أنه جمهور من “النخبة” متخصص محب للسينما ، عاشق للثقافة والاطلاع، مهتم بالتاريخ ، لديه قدرة على الفهم وتبَيُّن وجهات النظر المختلفة وهو جمهور القنوات الوثائقية فى الأساس، ومع ذلك هناك من قال إنه ليس هناك جمهور “معين” للفيلم التسجيلى ولكنه فقط جمهور “غير منتشر” .
ولعل الفكرة النمطية أن جمهور الأفلام التسجيلية “خاص جدا” قد ترسخت فى الأذهان، مما أدى إلى محدودية عرض الفيلم التسجيلى وبالتالى قلة جمهوره، والتحرك بتوسيع جماهيرية الفيلم التسجيلى يقودنا فى النهاية إلى انتشار الجمهور، وهذا ما تخبرنا به عينة الاستبيان - رغم قلة العدد – والتى تتفاوت فيها الأعمار وتختلف المهن لكن يجمعها الاهتمام بالسينما وهو أمر يمكن البناء عليه.
للصناع رأى
من استبيان الجمهور إلى استبيان مخرجى الأفلام التسجيلية ٬ كنا نبحث فى إجاباتهم عن رؤيتهم لقوة التسجيلى و تصورهم لجمهوره .. وقادونا إلى ساحات أوسع من الأفكار.
سألنا خمسة من المخرجين، الذين يعتبرون من الرواد، وهم .. شاعر السينما التسجيلية د.على الغزولى صاحب الصورة المرهفة والتاريخ الطويل، ومن جيل الوسط المخرج المميز عواد شكرى عاشق البشر والأماكن، ومن جيل الشباب الواعد مهند دياب صاحب التجارب المحلية والدولية، و كوثر يونس التى أعاد فيلمها الفيلم التسجيلى لقاعات السينما، وآية العدل التى تجمع بين العمل فى القنوات الوثائقية والتجارب الحرة.
توجهنا إليهم بالأسئلة التالية:
١- ما هى السمات المميزة للفيلم التسجيلى مقارنة بالفيلم الروائى، التى تجذبك كمبدع وصانع للأفلام ؟
٢-هل تضع فى ذهنك جمهورا معينا عند صناعة الفيلم التسجيلى ؟
٣-هل تشعر بأن الفيلم التسجيلى أقل جماهيرية من الفيلم الروائى ؟ .. ولماذا؟
٤-هل مشاهدة الفيلم التسجيلى تحتاج إلى جمهور خاص؟ .. ماهى سماته؟
٥-هل هناك عصر ذهبى للفيلم التسجيلى من حيث الإنتاج والتلقى ؟ .. ومتى كان ذلك ؟
٦-ما هى أسباب الفجوة بين الفيلم التسجيلى والجمهور فى رأيك كصانع للأفلام التسجيلية ؟
٧-ما هى اقتراحاتك لتوسيع جماهيرية الفيلم التسجيلى ؟
“بالنسبة لى الأفلام التسجيلية هى أكثر الأفلام توغلا فى حياتنا الواقعية وتتسم بكثير من المصداقية عكس الأفلام الروائية حتى المقتبسة عن قصص حقيقية
حسام وليد جاد -٢٠ سنة-طالب جامعى”
عشق التسجيلى
من خلال إجابات صناع الأفلام التسجيلية لمسنا شغفا وعشقا يتجاوز الجماهيرية إلى الرسالة، فهم يدركون سحر الفيلم الروائى وجماهيريته ومنهم من عمل فى الأفلام الروائية قبل التفرغ للتسجيلى، الذى جذبهم بإمكاناته الواسعة فى اكتشاف واستكشاف الواقع .. يشدهم البشر بلا ماكياج ..وبلا تمثيل بحياتهم الطبيعية ..يسجلون بكاميراتهم الموقف وقت حدوثه وفى كل خطوة من صناعة الفيلم يواجهون التحدى .. كيف يبدأ وكيف يكون وكيف يؤثر على الناس.
يستخدمون نفس لغة السينما ويمرون بنفس مراحل صناعة الفيلم، ولكن موضوع الفيلم يختلف وكذلك طريقة الإنتاج..فى النهاية يقدمون ما يرونه هو الواقع ..وليس تقليدا له…(٤ )
“أجد نفس المتعة كعاشق للسينما سواء فى الفيلم الروائى أو التسجيلي
د.جلال سعيد- ٥٢ عاما- طبيب بشرى
جمهور فى الأذهان
هل يضع مخرج الأفلام التسجيلية جمهورا بعينه فى ذهنه أثناء صناعة الفيلم ؟ .. تخبرنا نظريات التلقى عن “الجمهور الضمنى” مؤكدة حضوره طوال خطوات كتابة النص، وتفرقه عن الجمهور الفعلى، وحتى عن الجمهور “المروى له” أو الذى يتوجه له الكاتب بالحديث من خلال إشارات فى النص .. هل يختلف الأمر فى الأفلام التسجيلية عن النصوص الأدبية؟
نكتفى باستعراض إجابات عينة المخرجين، التى بدأت بالنفى وأكدت أن المحرك للإبداع ذاتى فى الأساس .
قال على الغزولى : لا أضع فى ذهنى جمهورا معينا إلا إذا كان الفيلم له طابع إعلامى أو إعلانى ..أعمل بما أحب وأشعر ..أضع شحنة عاطفية فى العمل والمهم تبسيط الفكرة .
عواد شكري : باعمل أفلام عن الناس اللى عشت معاها ..ركاب قطر الصعيد .. المحاجر فى المنيا .. البياعين المتجولين .. الفيلم القيم بيتشاف فى كل مكان ويعمل رد فعل عند أى جمهور حتى الأجنبي .
مهند دياب : لا .. مفيش جمهور معين .. لكن باعمل فيلم حقيقى مش ممل عشان أوصل لجمهور يحب يتفرج عليه .
كوثر يونس : لا.. لما باعمل فيلم .. بيبقى فى دماغى أنا شايفة إيه أكتر .. أنا شايفة الفيلم عامل إزاى .. مش عايزاه يروح لناس معينة ... مش باعمل تقسيم للجمهور .. بس أكيد باحط فى اعتبارى الجمهور من ناحية إيه العوامل اللى حتخليه يكون عايز يشوف الفيلم ده .
آية العدل : لا.. بافكر فى الموضوع وبعمل الفيلم عشانى أولا .. الموضوع لمسنى ببقى عايزة أدوس فيه .. وبعدها بيوصل حتى لناس مش متوقعاها.. والفيلم الإبداعى له قضية عايز يعبر عنها ومجتمع عايز يظهره .
“جمهور الفيلم التسجيلى قليل لأن إنتاجه قليل أما فى العالم فله جمهور واهتمام من الدول والحكومات”
هانى لويس زكى -٦٨ سنة - على المعاش”
سؤال الجماهيرية
نتحرك بين الجمهور والجماهيرية فى الأسئلة، والمخرجون يأخذوننا إلى أسباب قلة جماهيرية الفيلم التسجيلى مقارنة بالروائى، وأهمها ثقافة المجتمع وعدم تعودهم على الفيلم التسجيلى بعد توقف التليفزيون عن عرضه، أو عرضه فى أوقات ميتة مما يجعل الجمهور يتردد قبل الذهاب لمشاهدته فى دور العرض، التى توقفت للأسف عن عرضه قبل الفيلم الروائى، كما كان يحدث من زمن فى الدور التابعة لوزارة الثقافة، على الأقل أشار المخرجون إلى جاذبية الفيلم الروائى، سواء لجمهور الممثل أو الممثلة الفلانية، أو البحث عن قصة مسلية عاطفية أو كوميدية، بعكس الفيلم التسجيلى الذى يخاطب العقل والوجدان .
إذن فعدم الإتاحة وغياب الثقافة متلازمة تضر بالفيلم التسجيلى، وتضعه فى مرتبة أقل من الفيلم الروائى جماهيريا، وغنى عن القول إن هناك ارتباطا شرطيا بين الإتاحة والثقافة، فيزيد الوعى مع تعدد وسائل المشاهدة، ولم ينس مخرجونا التذكير بالدور الكبير الذى لعبته الإنترنت وتكنولوجيا الديجيتال فى تسهيل إنتاج الفيلم التسجيلى وعرضه، مما خلق جمهورا هو أيضا صانع للأفلام إن لزم الأمر .
“بالطبع للفيلم التسجيلى جمهور معين .. يفضل الحقائق والموضوع أكثر من مجرد المشاهدة التشويقية، وصفات هذا الجمهور حب الاطلاع والثقافة فى جميع المجالات
محمد فوزى السيد-٢٨ سنة- محامٍ”
جمهور عام أم خاص؟
تبدو إجابة سؤال الجمهور ليست محسومة فى رأى المخرجين .. فهناك اتجاه يتبناه بعضهم أن جمهور الفيلم التسجيلى عام، مادام الفيلم ليس مملا وما لم يكن الموضوع نفسه خاصا أو مصنوعا لفئات بعينها، والاتجاه الثانى أن هناك “درجة من الوعي” مطلوبة لدى هذا الجمهور، لذلك فالجمهور الفعلى هو جمهور الصدفة أو النقاد المتخصصون .
وحكى لنا المخرج الكبير على الغزولى أنه عندما ذهب لتصوير فيلمه “الريس جابر” عن صناع المراكب بدمياط٬ شاهده طفل صغير وصاح به “بتعملوا فيلم ؟” فين الممثلين ؟ .. رد عليه “من غير ممثلين” فأجاب الطفل بحماس “فيلم تسجيلي؟” زى الولد اللى بيروح المدرسة بالمركب “
مشيرا إلى فيلم “صيد العصاري” الذى صوره المخرج نفسه ببحيرة المنزلة فتأكد المخرج وقتها أن الفيلم وصل لجمهوره المطلوب من البسطاء.. أبطال الفيلم .
أما كوثر يونس صاحبة “هدية من الماضي” فقالت لنا : إن نوعية الأفلام التى تحب صناعتها هى “المعمولة لأى جمهور يتفرج عليها ويرتبط بها و يربطها بتفاصيل من حياته” ولعل هذا يفسر النجاح الجماهيرى لفيلمها عن رحلة تساعد فيها الابنة أباها على السفر لمقابلة حبه الأول، لتثبت أن ترميم الماضى وتحقيق الحلم المؤجل ليس مستحيلا مهما مضى العمر .
كان رهان كوثر على المصداقية تقول لنا “مكنتش عاوزة أصور والدى وهو واخد باله لأنه لو أخد باله حيكون أداؤه مش واقعي .. ده اختيارى كمخرجة .. لذلك صدق الجمهور الشخصيات وتعاطف معها وإن لم يتفاعل مع أبطال الفيلم أنفسهم فقد لمسته قصة الحب غير المكتملة التى توجد فى حياة كل منا “ .
“هل شاهدت أفلاما تسجيلية من قبل .. برجاء إعطاء أمثلة
أفلام سمير عوف “الراديو”
محمد غريب عبد ربه - باحث إعلامى”
عصر ذهبى
استهدف سؤال العصر الذهبى الربط بين ماضى الفيلم التسجيلى وواقعه، بحثا عن مرحلة شهدت الازدهار فى الإنتاج وكذلك الكثافة فى المشاهدة، ووضح من إجابة المخرجين الشباب تقدير كبير لكفاح الرواد وقدرتهم على صنع أفلام “ذات قيمة” بإمكانيات قليلة وعمل “هيبة “ للفيلم التسجيلى، وأكد لنا المخرج عواد شكرى أن فترة الثمانينات شهدت نهضة فى الإنتاج، فكان المركز القومى للسينما فى وجود المخرج صلاح التهامى ينتج نحو ٧٠ فيلما فى السنة .. انخفض الرقم إلى بضعة أفلام هذه الأيام .
مما يؤكد صحة رؤية مخرجنا الكبير على الغزولى أن خط الإنتاج طالع نازل .. حاليا الإنتاج يزيد بسبب تكنيك الفيديو والديجيتال، ولكن فى التلقى مازالت العروض محدودة، لأن حتى العرض السينمائى جمهوره بالآلاف، أما العرض التليفزيونى – الغائب - فجمهوره بالملايين .
“الجمهور لا يعرف أهمية الفيلم التسجيلى، ولا تصلهم دعايته، ولا يعرض فى قاعات العرض، ولا يخضع لأسلوب النجومية الجاذب للجمهور، ولا يوجد به موضوعات التسلية مثل الروائى”
(محمد يوسف -٤٢ سنة - بكالوريوس خدمة اجتماعية)
فجوة لها أسباب
من البداية ونحن نؤكد مفهوم الفجوة لا القطيعة ولا الاستغناء فى العلاقة بين الجمهور والأفلام التسجيلية، وهو نفس ما يراه المخرجون ويطرحون أسبابه ويفنّدونها بدءا من ارتباط الفيلم التسجيلى بالدعاية، وهى البداية التاريخية التى ارتبطت فى رأى “على الغزولى “ بدور حقيقى للفيلم التسجيلى فى حشد الرأى العام، ولكنه ليس الدور الوحيد، فضلا عن مشكلة الميزانيات التى تواجه الصناع، مما يتطلب مبادرة الدولة فى الانتاج لأنه لا أحد غيرها لديه الرغبة أو القدرة على الانتاج، خصوصا أن عائد الفيلم التسجيلى ثقافى وحضارى وليس تجاريا، بينما يردنا عواد شكرى إلى الثقافة الغائبة مادام الناس لم يشاهدوا الفيلم التسجيلى فى المدرسة ولا يجدونه فى دور العرض، و يتهم مهند دياب الصورة النمطية أن الفيلم التسجيلى ممل مما أبعد الجمهور عن مشاهدته، وتلقى كوثر يونس بالكرة فى ملعب الصناع قائلة “معملناش أفلام تغرى الجمهور أنه يروح يتفرج “ وترى آية العدل أن الفيلم التسجيلى يفتقر للدعاية مقارنة بالروائى، كما أن متعته خاصة.. فهل يختار الناس مشاهدة الناس الحقيقة بدلا من الأحلام ؟ .
بنك أفكار
عرضنا إجابات الجمهور والمخرجين عن جمهور وجماهيرية الفيلم التسجيلى، ويتبقى السؤال الأخير والمشترك بين الاستبيان الموجه للمشاهدين والصناع ..عن اقتراحاتهم من أمام الشاشة أو من خلف الكاميرا لزيادة جماهيرية الفيلم التسجيلى .. وهذه هى الإجابة مجمعة ومختصرة وخاتمة.
١- عرض الفيلم التسجيلى مع الروائى فى دور العرض بدلا من الإعلانات، والتوسع فى الندوات والعروض الفنية للأفلام التسجيلية فى المهرجانات ونوادى السينما .
٢- تدشين قناة ثقافية برعاية وزارة الثقافة تعرض أوجه الثقافة الجادة أو قناة وثائقية مصرية تستثمر رصيدا ضخما من الأفلام التسجيلية التى أنتجها المركز القومى للسينما ( تزيد على ٥٠٠ فيلم) كما تعرض أفلام الجهات الأخرى .
٣- اهتمام التليفزيون والفضائيات بعرض الأفلام التسجيلية وعدم قصرها على المناسبات ومنحها مساحات فى أوقات ذروة المشاهدة مثل فيلم السهرة، و رفع الوعى بالأفلام عبر البرامج المتخصصة ( يذكرنا المخرج عواد شكرى ببرنامج شفيع شلبى على القناة الثانية “سينما فى علب”) مع تأكيد عرض الفيلم كاملا حتى لا يتحول إلى مجرد مادة تسجيلية على الشاشة .
٤- تنويع موضوعات الأفلام التسجيلية لجذب فئات متنوعة من الجمهور .
٥- تنظيم ورش صناعة وكتابة الأفلام التسجيلية لتشجيع الهواة .
٦-عرض الأفلام التسجيلية فى المدارس والجامعات ومراكز الشباب لنشر الثقافة من المنبع والاستفادة من إمكاناتها فى تبسيط المادة العلمية .
٧- الدعاية وتسويق الأفلام التسجيلية .
٨- تقديم الدعم المادى لصناع الأفلام التسجيلية لإنتاج المزيد من الأفلام مع تأكيد دور التليفزيون والمركز القومى للسينما فى الإنتاج .
١-انظر الفصل الخامس - النظريات المتجهة إلى القاريء - نظريات القارئ
رامان سلدن ٬ النظرية الأدبية المعاصرة٬ ترجمة جابر عصفور، دار قباء للطباعة والنشر .. القاهرة ١٩٩٨
٢- نبذة مختصرة عن السيرة الذاتية للمخرجين المشاركين فى الاستبيان
د.على الغزولى ..
مصور ومخرج مصرى من جيل الرواد فى السينما التسجيلية .. من مواليد عام ١٩٣٣.. خريج قسم التصوير بكلية الفنون التطبيقية بدرجة امتياز عام ١٩٥٦ ودكتوراه فى التصوير السينمائى من المركز التجريبى للسينما بروما C.S.C عام ١٩٦١ .. عُرف بصورته الشاعرية ولُقب بشاعر السينما التسجيلية .. قدم أكثر من ٣٠ فيلما تسجيليا منها صيد العصارى عن الصيادين فى بحيرة المنزلة وحديث الصمت عن الحياة فى الواحات وأرض الفيروز عن سيناء .. حصل على عدة تكريمات رفيعة مثل نوط الامتياز من الطبقة الأولى عام ١٩٨٨ ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام ١٩٩٤ وجائزة الدولة التشجيعية عن إخراج الفيلم التسجيلى “سيناء هبة الطبيعة”١٩٨٦ كما حصل على جوائز دولية فى الإخراج مثل جائزة أوسكار ترانستل مهرجان بريفوتورا بألمانيا عام ١٩٩٥ عن فيلم صيد العصارى والذى نال كذلك جائزة التانيت الذهبى بمهرجان قرطاج عام ١٩٩٠ وجائزة خاصة من مهرجان ميريديان بفرنسا عام ١٩٩٦ والجائزة البرونزية لمهرجان الإسماعيلية الدولى عام ١٩٩١ وجوائز أخرى مهمة عن أفلامه قوافل الحضارة والريس جابر ورشيد وحديث الصمت والمسجد ..أخرج ٢٧ فيلما أولها قايتباى عام ١٩٨١ وأحدثها الشهيد والميدان وله تحت التجهيز فيلما الجدار والمسيرة
-----------
عواد شكرى ..
من مواليد عام ١٩٥٤ خريج المعهد العالى للسينما قسم الإخراج دفعة ١٩٧٨ بدأ العمل فى السينما التسجيلية منذ عام ١٩٨٠ وأخرج عددا من الأفلام المهمة والحائزة على الجوائز العالمية مثل “المحجر” عن المحاجر فى المنيا، الذى حصل على جائزة لجنة التحكيم الخاصة بمهرجان ليبزج الدولى بألمانيا عام ١٩٨٥ وجائزة أحسن فيلم قصير فى مهرجان القاهرة وأخرج فيلم “قطار الصعيد “عام ١٩٨٧ الحاصل على جائزة أحسن فيلم قصير فى مهرجان سينما الحقيقة بباريس وأحسن فيلم قصير فى مهرجان القاهرة فى العام نفسه وبلغ رصيده السينمائى أكثر من ١٨ فيلما تسجيليا..
مهند دياب ..
مخرج للأفلام التسجيلية والمستقلة من مواليد عام ١٩٨٥ حاصل على ليسانس آداب إعلام قسم إذاعة وتليفزيون ٢٠٠٦واستكمل دراساته العليا فى الإخراج والمونتاج بالمدرسة العربية للسينما والتليفزيون ٢٠٠٩ وحاصل على الماجستير فى الإعلام وإنتاج الأفلام من جامعة بروكلين بأمريكا ٢٠١٣ .. حاصل على عدة جوائز مصرية كأفضل فيلم وثائقى من مهرجان القومى للسينما المصرية ومهرجان الإسكندرية السينمائى لدول البحر المتوسط عام ٢٠١٥ وجوائز من مهرجانات عربية مثل مهرجان مسقط السينمائى بسلطنة عمان والقمرة بالعراق وبن جرير بالمغرب وجوائز وتكريمات دولية من مهرجان كلكتا بالهند وغيرها من المهرجانات والملتقيات التى مثل فيها مصر .. من أفلامه حياة طاهرة وحياة كاملة و آه
كوثر يونس ..
مخرجة ومنتجة مهتمة بصنع الأفلام التى تعبر عن تجارب الناس المتفردة .. من مواليد ١٩٩٣ درست الإخراج بالمعهد العالى للسينما
وأخرجت عدة أفلام قصيرة منها “قصة كل يوم” الذى فاز بالجائزة الأولى لمسابقة المشاركة المدنية للجامعة الأمريكية عام ٢٠١١ وحقق مشروع تخرجها من المعهد العالى للسينما وأول أفلامها الطويلة هدية من الماضى نجاحا لافتا بين أوساط الشباب عقب عرضه التجارى لمدة ٥ أسابيع وعرض فى العديد من المهرجانات وتعمل حاليا فى فيلمها “العالم الذى نعرفه”
آية العدل ..
مخرجة شابة من مواليد ١٩٩٢ تخرجت فى المعهد العالى للسينما قسم الإخراج عام ٢٠١٣ عملت كمساعد مخرج حركة وملابس فى عدد من الأفلام والمسلسلات ٬ أخرجت عددا من الأفلام التسجيلية القصيرة مثل (تاكسي- فيلم زبالة - مدام بكيزة - كواليس) أفلام روائية قصيرة مثل (نقطتين اس- صوتك - حقيقة واحدة) وأخرجت فيلما للمركز القومى للسينما عن واحتى الداخلة والخارجة و فيلما لقناة الجزيرة الوثائقية بعنوان “المقاهى العتيقة بعرة وجلابو”
٣- الاقتباس من باتريشيا أوفدرهايدى - الفيلم الوثائقى مقدمة قصيرة جدا - ترجمة شيماء طه الريدى - مؤسسة هنداوى للتعليم والثقافة -القاهرة ٢٠١٣
٤-على سبيل المثال : مارس على الغزولى العمل كمدير تصوير لثلاثة أفلام روائية (الكدابين الثلاثة - الاعتراف الأخير- عودة مواطن) بالإضافة لأعمال تليفزيونية بينما عمل عواد شكرى مساعدا للإخراج فى فيلم المتوحشة إخراج سمير سيف عام ١٩٧٩وفى فيلم العوامة رقم ٧٠ إخراج خيرى بشارة عام ١٩٨٢
* الاقتباسات المرفقة بالموضوع هى من أقوال المخرجين كما عبروا عنها فى الاستبيان ومن آراء جمهور نادى السينما بالجيزويت .. لهم جميعا الشكر على المشاركة .