هاشم النحاس: توليت رئاسة جمعية النقاد في فترة حرجة

ضياء مصطفي 22 مارس 2023 جمعية نقاد السنيما المصريين

الكاتب : ضياء مصطفي
يحمل العضوية رقم 10 في سجلات جمعية نقاد السينما المصريين، وهو أحد مؤسسيها، كما أنه ترأس مجلس إدارتها في فترة حرجة، حسب وصفه. إنه هاشم النحاس، الذي لم يكن ناقدا فحسب، بل مخرجا لأفلام تسجيلية عدة، حمل فيها هموم وسمات الإنسان المصري. كان التعلم صوب نظر هاشم النحاس، ومن رحمه يخرج بأفكار جديدة في النقد، مثل النقد المقارن أو رصد يوميات لأحد أهم الأفلام في تاريخ السينما المصرية، وقد وثق النحاس جزءا من تجربته في النقد من خلال كتاب صدر عن مهرجان الإسكندرية لدول البحر المتوسط.


يحمل العضوية رقم 10 في سجلات جمعية نقاد السينما المصريين، وهو أحد
مؤسسيها، كما أنه ترأس مجلس إدارتها في فترة حرجة، حسب وصفه.
إنه هاشم النحاس، الذي لم يكن ناقدا فحسب، بل مخرجا لأفلام تسجيلية عدة، حمل
فيها هموم وسمات الإنسان المصري.
كان التعلم صوب نظر هاشم النحاس، ومن رحمه يخرج بأفكار جديدة في النقد، مثل
النقد المقارن أو رصد يوميات لأحد أهم الأفلام في تاريخ السينما المصرية، وقد
وثق النحاس جزءا من تجربته في النقد من خلال كتاب صدر عن مهرجان
الإسكندرية لدول البحر المتوسط.

وفي اليوبيل الذهبي لجمعية النقاد التقينا هاشم النحاس وأجرينا معه حوارا عن
الجمعية والنقد وعمله في الأفلام الوثائقية وغيره، وإلى نص الحوار..

-قبل نشأة جمعية النقاد.. كيف اجتمع مؤسسوها وصاروا أصدقاء؟
في ندوة الفيلم المختار، كانت الندوة نشاطا تحت إشراف وزارة الثقافة ويحيى حقي،
كان دورها عرض الأفلام ومناقشتها لتنمية الذوق الفني، خاصة السينمائي، لدي
الشباب المصري، ومن خلال المناقشات برز بعض الشخصيات التي تجيد الحديث
عن السينما، ومتحمسة للأفلام، فأصبح تجعهم لقاءات وصاروا أصدقاء.

-هل يمكن القول بأن ندوة الفيلم المختار هي نواة لإنشاء جمعية النقاد؟
يمكن قول ذلك، لكنها كانت نواة أولا لجمعية الفيلم، فندوة الفيلم المختار توقفت،
وكان هناك مجموعة من الشباب لديهم حماس ومعرفة وتذوق فني بالسينما، ففكروا
في إنشاء جمعية أهلية تضمهم، فخرجت للنور جمعية الفيلم، التي هي نواة لمعظم
الجمعيات الثقافية التي تكونت بعد ذلك، ومنها جمعية نقاد السينما المصريين، يجب
قول وتأكيد أنه لولا جمعية الفيلم لمَ كان هناك جمعية النقاد، خاصة أنها جمعتنا
بالمخرج والأب أحمد كامل مرسي، الذي كان الرئيس الأول للجمعية وصاحب
العضوية الأولى في الجمعية.

-متى بدأت فكرة إنشاء الجمعية؟ ولماذا تولى المخرج أحمد كامل مرسي رئاسة
الجمعية عند إنشائها؟

فكرنا في إنشاء جمعية تضم المهتمين بالنقد السينمائي عام 1972، وأشهرت رسميا
1973، والجمعية منفصلة عن فكرة الجمعية التي أنشاها مرسي في الثلاثنيات، فقد
تكونت مجموعة معقولة من النقاد من ندوة الفيلم المختار ثم جمعية الفيلم، وقد اختير
مرسي لرئاسة الجمعية، لكونه الاسم الأشهر ولسنه ومكانته ودعمه للجمعية، فكنا
جمعينا شباب هواة، وهو المحترف الوحيد في الوسط السينمائي، كان لا بد أن
تتواجد الجمعية بعدما أصبح لدينا تراكم خبرة نقدية وثقافية عن الأفلام، من خلال
نشاطنا في الصحافة والترجمة وداخل جمعية الفيلم.
-ما الدور الذي قدمه أحمد كامل مرسي للجمعية؟
يكفى أنه احتوى مجموعة من الشباب المتهم بالسينما، وفتح بيته لينا، كانت تجرى
اللقاءت في منزله، كان صالونا سينمائيا.

-إذا.. ماذا كان هدفكم من إنشاء الجمعية؟
كما ذكرت فالجمعية كانت ضرورة بالنسبة لشباب يحبون السينما وكان هدفهم نشر
الوعي الفني، فضلا عن عدم إعجابنا بالكتابات الصحفية والنقدية المحترفة عن
السينما، وكان لنا انتقادات فأرادنا أن نعبر عن رأينا الجديد، كما كنا نريد الانضمام
لـ"الفيبرسي"، ونتيجة الاتصالات مع الاتحاد وكان للناقد الراحل سمير فريد دور
كبير في هذا لموضوع، وانضممنا في العام التالي مباشرة، كنا أول جمعية عربية
تنضم للاتحاد الدولي، وأصبح كل من يرى نفسه قادرا على الكتابة النقدية ينضم
للجمعية ويمارس دوره من خلالها.

-ما أول النشاطات التي قدمتها الجمعية للمجتمع؟
الدور الأول للجميعة عرض الأفلام ونقدها وتقديم دراسات عنها وتقديم دراسات عن
السينمات المختلفة مثل السينما الجزائرية والبرازيلية فقد قدمنا أسبوع لكل منها في
بدايات عمل الجمعية، وتقديم كتب عنها، واستمرت الجمعية في متابعة الأفلام
المصرية والأجنبية والأعضاء كانوا يكتبون في الصحف التي يعملون فيها بجانب
دورهم في الجمعية.

-هل بالفعل قوبلت الجمعية بالرفض من البعض؟
حينما أصبح للجمعية كيانا واضحا ومؤثرا في السينما، لم يُعجب كمال الملاخ
بالوضع، وأيضا كتابتنا لم تعجب الجيل السابق سواء من الفنانين أو النقاد، وقد ذهب
كمال الملاخ لوزارة الثقافة واعترض على دعم الوزارة لنا، خاصة بعد أن وافقت
وزارة الشؤون الاجتماعية على إشهار الجمعية، ودعمتنا وزارة الثقافة بمنحنا مقرا
في شارع شريف، وهو مقر الجمعية إلى الآن، واتهمونا بالشيوعية، فقد كان أي
شخص يشعر بالغيرة مننا يتهمنا بالشيوعية، والغريب أن هذا الاتهام كان يُصدق في
هذا الوقت، واتهموا أحمد الحضري بالشوعية رغم أنه كان أبعد ما يكون عن
السياسية، وقال الملاخ وقتها إنه يريد أن ندشن جمعية أخرى ممثلة للدولة في
الفيبرسي، رغم أن الفيبرسي ليس له علاقة بالدول، وتم إنشاء الجمعية المصرية
لكتاب ونقاد السينما، ولكن لأن الشخصية المصرية ليست حادة، كنا وأعضاء
الجمعية الأخرى أصدقاء، ونتعاون مع بعضنا البعض دون أي توجيهات رسمية،
وفيما بعد أصبح أعضاء من جمعية النقاد أعضاءً في جمعية كتاب ونقاد والعكس،
فالروح الطيبة أفسدت على الحاقدين الخطة، وأصبحت الجمعيتان متعاونتين، وقد
صدر كتاب عن تجربتي النقدية عن جمعية كتاب ونقاد، من خلال مهرجان
الإسكندرية قبل سنوات قليلة.

-قدمت الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما مهرجان القاهرة السينمائي ثم
مهرجان الإسكندرية لدول البحر المتوسط.. لماذا لم تفعل جمعية النقاد أمر مشابه؟
جمعيتنا لم يكن بها أموال، والإمكانيات فيها ضعيفة، كان هناك رغبة في ذلك ولكن
لم يحدث، وفي المقابل قدمنا أسابيع أفلام وهي أفكار موازية للمهرجانات.

-توليت رئاسة الجمعية لمدة 10 سنوات منذ بداية الثمانينيات وحتى أوائل
التسعينيات.. كيف تقيم وتصف هذه الفترة؟

هذه الفترة كانت عصيبة لعدم توفر سيولة مادية في نشاط الجمعية، ونتيجة لتنافس
بعض أعضاء الجمعية على الرئاسة، وقد طلب مني علي أبو شادي وفتحي فرج أن
أكون رئيسا للجمعية، وقالا لي: "أنت الشخص الوحيد اللي ملوش صراعات مع
حد، وسيقبل بك الجميع، لكي لا تفتت الجمعية"، وقبلت بالرئاسة ولكن لم يكن هناك
شيء خاص قمت به، وحافظت على نشاطها قدر الإمكان، مثل عرض الأفلام
ومناقشتها وتقديم ندوات وكان في بعض القضايا السينمائية المهمة واتخذت وقتها
الجمعية موقفا حازما مثل بعض الأفلام الممنوعة، وإلقاء الضوء على الرأي الآخر،
وكان موقفنا ليس ضد الحكومة ولكن ضد سلطة بعض أصحاب الوظائف الكبرى.

-كيف هي علاقتك بالجمعية الآن ومجلس إدارتها؟
أنا على علاقة طيبة بمجلس إدارة الجمعية، لكني بعيد الآن عن الجمعية ونشاطها
لظروفي الصحية.

-ما النصحية التي يمكن أن تقدمها للجيل الحالي في الجمعية؟
أن يتمتعوا بروح التعاون، كان من مشكلات الجمعية في بعض الأوقات، التنافس
الذي ينقلب إلى غيرة، المنافسة شيء ضروري لكن دون أن تتحول لعداء، يجب أن
يفكر كل شخص لصالح الجمعية إلى جانب صالحه الخاص، والتفكير في مشاريع
نقدية جماعية، لكي يعمقوا أفكارهم النقدية، ويكون في مدرسة نقدية مصرية، وليس
تعليقات نقدية فردية ليس لها سمات، يجب أن تحمل الكتابات النقدية هوية الجمعية،
وسيكون وقتها لأعضاء الجمعية مكانة أكبر، من خلال المكانة التي تكتسبها
الجمعية، وستكون الاستتفادة متبادلة.

-صدر عن الجمعية دوريات مثل السينما الجديدة وعالم السينما وكانت تتوقف..
لماذا؟

المشكلة الأكبر كانت في التمويل، وأحيانا الكسل في العمل الجماعي، والجمعية في
حاجة لتنشيط العمل الجماعي، فهو السبيل للحفاظ على الجمعية، وزيادة مكانتها.

-إذا انتقلنا من الجمعية إلى تجربتك النقدية.. كان هناك بعض التجارب التي حملت
لواء ريادتها مثل يوميات فيلم أو النقد المقارن.. هل كنت متهما بالتجديد في الكتابة
النقدية؟
لم يكن في ذهني أبدا عمل شيء مختلف، ولكن تقديم أشياء جيدة، يمكن القول أن
هدفي دائما كان التعلم، ومن رحم التعلم اكتشف أشياء يمكني تقديمها للجمهور،
فكرت في الستينيات عمل مقارنة بين فيلم دنيا للمخرج خليل شوقي، والقصة
المأخوذ عنها لفتحي غانم، وكان هدفي الأساسي تعلم كتابة السيناريو، من خلال
معرفة ما طرأ على القصة لتقديمها فيلما، كل كتابتي ورائها رغبة في التعلم فيخرج
منها مشروع، نضج الأمر بعد ذلك مع أفلام نجيب محفوظ، والمقارنة بين أفلامه
ورواياته، ومنها خرج كتاب نجيب محفوظ على الشاشة، أنا في بداياتي كنت مهمتا
بالأدب أكثر من السينما.

-وكيف خرج كتاب يوميات فيلم القاهرة 30 للنور؟
هذا الكتاب هو أول دراسة ميدانية لفيلم مصري، أيضا لم يكن الكتاب في ذاته
هدفي، ولكن تعلم الإخراج، ولذا طلبت من صلاح أبو سيف التواجد معه في تصوير
فيلم القاهرة 30، فوافق، وأعطاني "شيت" به أسئلة يتم الإجابة عنها مع كل لقطة،
وكانت الأسئلة عن العدسة المستخدمة وحركة الممثلين والإضاءة والملابس وزاوية
التصوير وغيره من أمور الإخراج والتصوير، وقال لي: "هذا سيعلمك الإخراج"،
وعلى الجانب الآخر كان هناك هدف لأبو سيف وهو في حالة حرق أي مشهد خلال
التحميض يمكن الرجوع إلى الأوراق ومعرفة كيف تم تصويره بالتفصيل، وإعادته
كما حدث في أول مرة، وقد حدث بالفعل، فوجدت إني لدي أرشيف ومعلومات عن
الفيلم يمكن نقلها للناس وتستفيد منها، فكتبتها في شكل أدبي وتم نشرها في الكتاب،

يمكن القول أن الرغبة في تعلم السيناريو أخرج النقد المقارن، والرغبة في تعلم
الإخراج أخرج كتاب يوميات فيلم.

-ذكرت في بداية الحديث عدم إعجابكم بالكتابات النقدية المحترفة وقت إنشاء
الجمعية.. لماذا؟
لم يكون هناك نقد موضوعي، ولكن انطباعات، صحيح أنها جيدة وصحيحة، لكنها
مجرد انطباعات فائدتها محدودة، وهي توجيه القارئ لدخول الفيلم من عدمه، ولا
يمكن أن أنكر أن هذه إحدى وظائف النقد والمقال النقدي، ولكن العملية النقدية أشمل
من ذلك، تتضمن تحليل الفيلم وتوضيح أسباب قوته وضعفه، من خلال منهج
واضح.

-على ذكر الكتابات النقدية كنت أحد المهتمين بتحليل الصورة والضوء وتعيب على
عدم الاهتمام بها.. هل ما زال هناك عدم اهتمام بالصورة السينمائية في الكتابات
النقدية؟

النقد قبل جمعية النقاد، كان نقد أدبي، يهتم بالقصة وليس بالصورة، رغم أن
الصورة هي الشيء الأساسي في الوسيط السينمائي، حين أجريت حوارا مع مدير
التصوير عبدالعزيز فهمي لم أجد أي كتابات عن دوره كمدير تصوير وأزمات
الإضاءة وغيره، بل كلها أخبار عادية عنه وعن أفلامه، كان هناك نقص شديد جدا،
فالقصة والتمثيل هما الأساس في الكتابة النقدية خلال هذا الوقت، فبدأت اقرأ واتعلم
عن التعبير بالصورة، وأنقد الفيلم من خلال صورته، لأن لها خصائص مختلفة عن
أي فن آخر، فكما ذكرت التعلم دائما يكون هدفي، فيخرج منه المشروع النقدي.

-هل ما زال هناك عدم اهتمام بالصورة في الكتابة النقدية؟ وهل ترى أن بعض
الصناع لا يهتمون بالصورة أيضا؟

لست متابعا في الوقت الحالي، ولكني عيب على أي ناقد لا يهتم بالصورة، وإذا كان
المقال غير كاف لرصد الصورة والضوء في الفيلم، فيمكن على الأقل الإشارة لهما،
وهل أجاد المخرج ومدير التصوير توظيفهما أم لا، ويمكن تقديم المناقشة التفصيلية
لهما في الدراسات لاحقا، لكن لا بد من توضيح مدى استخدام الصورة للتعبير عن
الأفكار بدلا من الاعتماد على الحوار والأحداث، وهذا لا ينفي أهمية الحوار
والأحداث في الصناعة وفي العملية النقدية، فبغير الصورة يتحول الفيلم لمسرحية
مصورة.

-قبل الحديث عن دورك في السينما التسجيلية.. ما التعريف الذي تحبه لشخصك ناقد
أم مخرج؟
أحببت الاتنين، النقد والإخراج، فأنا لا أحب الفراغ، وعدم الشغل، فإذا كان لا يوجد
أفلام أكتب في النقد، والعكس الصحيح، المهم أن استمر في العمل والمعرفة،
وتمتعت بالنقد بقدر تمتعي بالإخراج، ولكن أفضل لقب مخرج أو المخرج والناقد،
لأن الإخراج فيه إبداع أكثر من النقد، النقد عملية بحثية وتعمق فكري وعقلاني،
لكن الفن نفسه أوسع من هذا، والإخراج كان وسيلة من وسائل المعرفة لدي، فقد
كان طريقا لمعرفة الشعب المصري.

-هل كل أفلامك التسجيلية كان هدفها معرفة الإنسان المصري؟
الأفلام التي صنعتها برغبة مني وليست تكليفا كان محورها الإنسان المصري، مثل
في رحاب الحسين، ومبكى بلا حائط، والنيل أرزاق، وسيوة، وتوشكى، والناس
والبحيرة، وخيامية، وناس 26 يوليو، كانت دراسات للإنسان المصري بهدف
معرفته، وتعريف المصري بنفسه، خاصة بعد نكسة 1967، لأنها هزت الشخصية
المصرية وجعلته يشعر بالضياع، فلجأت لمعرفة هذه الشخصية وإلى أى مدى
شخصية قوية ومن الصعب أن تنهزم؟، ولكن بطريقة غير دعائية، فالمصري لديه
مهاراته وقدراته الخاصة، ويستطيع أن يبدأ حياته بأقل القليل ويعيش في أضيق

ظروف، ورغم ذلك يكون لديه القدرة على الإبداع، حوالي 10 أفلام هي التي
تهمني، عملتها بوحي من ضميري وليس بتكليف من الدولة.

-قدمت أيضا أفلاما عن شخصيات مصرية ناجحة.. هل كان هدفها أيضا دراسة
الإنسان؟
نعم مثل نجيب محفوظ ضمير عصره، وصلاح أبو سيف يتذكر، بجانب أفلام أخرى
عن الفنون التشكيلية، وفيلم ألوان عن لوحات فاروق حسني، وكانت في إطار معرفة
الإنسان المصري، فإذا قدمت الإنسان المصري العادي في بعض الأفلام، فدراسة
الأعلام مكملة، فهم نماذج للإنسان المثقف اللي يمثل قيادة ثقافية في مجتمعنا، وهذا
ينطبق على نجيب محفوظ أهم أديب مصري، وصلاح أبو سيف أهم مخرج
مصري، وأقرب للشعب من أي مخرج، رغم أن يوسف شاهين كان أعلى في اللغة
السينمائية، وأيضا عاطف الطيب قريب جدا من الشعب المصري، وقد قال لي أبو
سيف: "لو هخرج أي فيلم من أفلام عاطف الطيب مش هعمل أكتر من اللي عمله".

-احك لنا عن شعورك حين حصلت على جائزة الدولة التقديرية.
سعدت للغاية، واعتبرتها تقديرا من الدولة لمشواري، وأنا أعتقد إني حصلت عليها
لكتابتي النقدية وأفلامي عن الإنسان، فأنا سعيد بعملي في المجالين.

-هل تتابع أي أفلام تسجيلية جديدة؟.. وإذا كان نعم فما تقييمك لها؟

منذ 3 سنوات لم اتابع بشكل جيد السينما سواء روائي أو تسجيلي، لكن هناك اهتمام
كبير خلال السنوات الماضية بالسينما التسجيلية، والشباب الحالي من المخرجين
التسجيلين ممتازون، ويقدمون شيئا جديدا يناسب عصرهم، وكنت مهتم ببعض
الشبان ولهم مستقبل جيد، هناك مجموعة معقولة تكشف عن مخرجين واعدين لو
اتيحت لهم الفرصة.

-إلى جانب النقد والإخراج شاركت في الترجمة والإشراف على ترجمة وإصدار
مجموعة كتب عن السينما؟
نعم، أنا أحب العمل والمعرفة دائما وهو ما دفعني لإصدار أو الإشراف على هذه
الكتب، وقد وسعت أفاق النقد، فالنقد ليس مجرد مقال أو كتاب ولكن المحاورة نقد،
الدراسات الإنسانية والاقتصادية والسياسية عن السينما نقد.

التعليقات :

قد تعجبك هذه المواضيع أيضاً

أحدث المقالات